21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

المعركة االخيرة ضد هللا<br />

يتشاور الشيطان مع مالئكته ثم مع هؤالء الملوك والفاتحين والجبابرة . وهم ينظرون الى القوة والجيوش العديدة<br />

التي في صفهم فيع لنون ان الجيش الذي في داخل أسوار المدينة صغير بالمقابلة مع جيوشهم وانه يمكن االنتصار<br />

عليه . ثم يرسمون خططهم لالستيالء على غنى أورشليم الجديدة ومجده ا.‏ ففي الحال يبدأ الجميع في التأهب للقتال .<br />

ويشرع الرجال المهرة في صنع اسلحة القتال.‏ والقواد الحربيون الذين اشت هروا بنجاحهم يصفون جموع رجال<br />

الحرب في جماعات وأقسام.‏ }{717.1 GC<br />

وأخيرا يصدر االمر باالنطالق فيتقدم الى االمام ذلك الجمع الذي ال يحصى عديده،‏ جيش لم يسبق للفاتحين<br />

االرضيين ان عبأوه وال تضارعه كل الجيوش في مختلف العصور مجتمعة معا منذ بدأت الحرب على االرض .<br />

والشيطان الذي هو أعظم المحاربين يتقدم الجيش ومالئكته يضم ون قواتهم اليه لخوض هذه المعركة االخيرة .<br />

والملوك الجبابرة هم ضمن حاشيته والجموع هائلة،‏ وكل جماعة منها تحت قيادة قائدها الخاص . وبدقة حربية تتقدم<br />

تلك الصفوف المتماسكة الى االمام على سطح االرض المشقق الوعر نحو مدينة هللا.‏ وبناء على أمر يسوع تغلق<br />

أبواب أورشليم الجديدة فتحاصر جيوش الشيطان المدينة ويستعدون للهجوم.‏ }{717.2 GC<br />

المسيح يظهر<br />

ومرة اخرى يُظهر المسيح نفسه أمام عيون أعدائه . وفوق المدينة على ارتفاع شاهق يوجد عرش عالٍ‏ ومرتفع<br />

على أساس من الذهب المصقول . وعلى هذا الع رش يجلس ابن هللا وحوله رعايا ملكوته . وال يمكن الفصح لسان ان<br />

يصف قدرة المسيح وجالله،‏ وال يمكن لقلم كاتب ان يصوره . ان مجد هللا السرمدي يحيط بابنه وبهاء حضوره يمأل<br />

مدينة هللا ويفيض خارج االبواب ويمأل االرض كلها بألالئه.‏<br />

GC 718.1}{<br />

واقرب الناس الى العرش هم أولئك الذين ك انوا قبال متحمسين للشيطان،‏ ولكن اذ كانوا كشعالت منتشلة من<br />

الحريق فقد اتّبعوا مخلصهم في تكريس عميق قوي . ويلي هؤالء أولئك الذين قد كملوا الصفات المسيحية واحتفظوا<br />

بها في وسط الكذب وااللحاد،‏ أولئك الذين أكرموا شريعة هللا في وقت اعتبرها العالم المسيحي باطلة،‏ ومال يين من<br />

كل االجيال الذين استشهدوا الجل ايمانهم . وخلف هؤالء يوجد ‏”جمع كثير لم يستطع أحد ان يعده من كل االمم<br />

والقبائل والشعوب واأللسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل“‏<br />

‏)رؤيا ٩(. ٧: لقد انتهت حربهم وأحرزوا االنتصار . لقد اكملوا السعي وأخذوا الجعالة . وسعف النخل التي في أيديهم<br />

هي رمز االنتصار،‏ والثياب البيض هي رمز لبر المسيح الخالي من العيب الذي صار لهم اآلن.‏ }{718.2 GC<br />

ثم ان المفتدين ينشدون ترنيمة حمد تعلو ويرن صداها في كل ابهاء السماء فيقولون:‏ ‏”الخالص اللهنا الجالس<br />

على العرش وللخروف“‏ ‏)رؤيا ) ‏.والمالئكة والسرافيم يشتركون باصواتهم في هذا التمجيد . وكما قد رأى<br />

المفتدون قوة الشيطان وخبثه،‏ فقد رأوا كما لم يروا قبال انه ال توجد قوة غير قوة المسيح كان يمكن ان تمنحهم<br />

النصرة . وفي كل ذلك الج مع المتألق بالنور ال يوجد احد ينسب الخالص الى نفسه كما لو انه قد انتصر بقوته<br />

وصالحه . وال يذكر شيء عما قد فعلوه أو قاسوه،‏ لكنّ‏ عبء كل اغنية ومطلع كل انشودة هو:‏ ‏”الخالص اللهنا<br />

وللخروف.‏<br />

١٠ : ٧<br />

GC 718.3}{<br />

اصدار الحكم على العصاة<br />

وفي محضر سكان االرض و السماء المجتمعين يتوج ابن هللا نهائي ا.‏ واآلن وقد زُ‏ وِّّد الجالل والمجد الفائقين فان<br />

ملك الملوك ينطق بحكمه ضد العصاة على سلطانه وينفذ عدله على من قد عصوا عليه وتعدوا شريعته وضايقوا<br />

شعبه وظلموهم.‏ يقول نبي هللا:‏ ‏”ثم رأيت عرشا عظيما أبيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت االرض والسماء<br />

340

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!