21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

أنهم كانوا يتحركون بقوة تفوق مواهبهم الطبيعية . كانت نغمة كالمهم وطريقتهم تتغير.‏ وبقوة مقدسة كانوا يقدمون<br />

االنذار عن الدينونة . مستخدمين أقوال الكتاب نفسها:‏ ‏”خافوا هللا واعطوه مجدا النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏ وكانوا<br />

يوبخون خطايا الشعب،‏ فلم يدينوا الفساد والدعارة والرذيلة وحدها بل كانوا يوبخون محبة العالم واالرتداد،‏ وينذرون<br />

سامعيهم باالسراع في الهروب من الغضب اآلتي.‏<br />

يد هللا في النهضة<br />

GC 406.2}{<br />

استمع الناس مرتعبين . لقد كان روح هللا المبكّ‏ ‏ِّت يخاطب قلوبهم . وقد بدأ كثيرون يفتشون الكتب باهتمام جديد<br />

أعمق،‏ وأُصلح المدمنون والفاسدون . وآخرون هجروا أعمال الخيانة . وتم عمل عظيم حتى أن خدام الكنيسة أنفسهم<br />

التابعين للدولة اجبروا على االعتراف بأن يد هللا كانت عاملة في تلك الحركة.‏<br />

GC 407.1}{<br />

كانت ارادة هللا أن تصل أخبار مجيء المسيح الى ممالك اسكندينافيا،‏ فعندما أبكمت أصوات خدامه وضع روحه<br />

في االطفال حتى يتم العمل . عندما اقترب يسوع من أورشليم تتبعه الجموع الفرحة المتهللة التي بهتافات االنتصار<br />

والتلويح بسعوف النخل أعلنت أنه ابن داود طلب منه الفريسيون الحاسدون أن يسكتهم،‏ لكنّ‏ يسوع أجابهم قائال ان<br />

ذلك كان اتماما للنبوة،‏ وانه ان سكت هؤالء فالحجارة تصرخ . والشعب اذ جبنوا أمام تهديدات الكهنة والرؤساء كفوا<br />

عن نداءاتهم الفرحة عند دخولهم من أبواب أورشليم،‏ أما االوالد فاذ كانوا في أروقة الهيك ل بعد ذلك عادوا يرددون<br />

الهتافات،‏ واذ كانوا يلوحون بسعوف النخل هتفوا قائلين:‏ ‏”اوصَنّا البن داود“‏<br />

ا لفريسيون وهم في أشد حاالت الغيظ:‏ ‏”أتسمع ما يقول هؤالء“‏ ؟ قال لهم يسوع:‏ ‏”نعم أما قر أتم قط من أفواه<br />

‏)متى — ٨ : ٢١ .)١٦ وعندما قال له<br />

االطفال والرضع هيأت تسبيحا“‏ ؟ فكما استخدم هللا االطفال عند المجيء االول للمسيح كذلك استخدمهم في تقديم<br />

رسالة مجيئه الثاني . ينبغي أن يتم قول هللا،‏ وهو أن اذاعة خبر مجيء المخلص يجب أن تعطى لكل شعب ولسان<br />

وأمة . 407.2}{ GC<br />

لقد أعطي لوليم ميلر وزمالئه أن يبشروا باالنذار في أمريك ا.‏ وصارت هذه البالد المركز لحركة المجيء<br />

العظيمة . وفيها كان االتمام المباشر لرسالة المالك االول.‏ لقد وصلت مؤلفات ميلر وزمالئه الى البلدان البعيدة . وفي<br />

كل مكان وصل اليه المرسلون في انحاء المعمور أرسلت بش ارة مجيء المسيح القريب . وفي االماكن البعيدة<br />

والقريبة انتشرت رسالة البشارة االبدية القائلة:‏ ‏”خافوا هللا واعطوه مجدا النه قد جاءت ساعة دينونته“.‏ {<br />

GC<br />

408.1}<br />

ان شهادة النبوات التي بدا أنها تشير الى مجيء المسيح في ربيع عام ١٨٤٤ تمكنت من عقول الناس . واذ انتقلت<br />

ا لرسالة من والية الى أخرى استيقظ اهتمام الناس الى أبعد مدى،‏ وقد اقتنع كثيرون بأن البراهين المأخوذة من<br />

الفترات النبوية كانت صحيحة،‏ فاذ ضحوا بكبرياء التشبث بآرائهم قبلوا الحق بكل سرور.‏ وبعض الخدام ألقوا جانبا<br />

آراءهم ومشاعرهم الطائفية وتركوا مرتباتهم وكنائسهم و اتحدوا مع غيرهم في اذاعة نبإ مجيء يسوع . ومع ذلك فقد<br />

كان يوجد خدام قليلون نسبيا قبلوا هذه الرسالة ولذلك سُلمت الرسالة باالكثر الى العلمانيين البسطاء . لقد ترك<br />

الفالحون حقولهم والميكانيكيون آالتهم والتجار تجارتهم وارباب المهن مراكزهم،‏ ومع ذلك فان عدد العمال ك ان<br />

صغيراً‏ مقارنة بالعمل العظيم الذي كان ينبغي إتمامه . ان حالة الكنيسة اآلثمة الضالة والعالم الذي انغمس في الشر<br />

اثقلت نفوس الرقباء االمناء،‏ فبكل سرور ورضى احتملوا التعب والفقر واآلالم ليدعوا الناس للتوبة المؤدية الى<br />

الخالص . وعلى رغم مقاومة الشيطان فقد سار ذ لك العمل الى االمام بثبات،‏ وقبل آالف الناس حقيقة<br />

المجيء.‏ 408.2}{ GC<br />

أهمية االقتناع<br />

189

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!