21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

327<br />

للحياة من وسط الرعد والنار،‏ تُعلن اآلن للناس كقانون الدينونة . تفتح تلك اليد اللوحين فتُرى الوصايا العشر وكأنها<br />

مكتوبة بقلم من نار . والكالم واضح بحيث يستطيع كل واحد ان يقرأه . فتستيقظ الذاكرة وتُكتسح ظلمة الخرافات<br />

والهرطقات من كل العقول وتُقدم امام عيون الجميع كلمات هللا العشر مختصرة وشاملة وجازمة فيراها كل سكان<br />

االرض.‏ 691.1}{ GC<br />

ويستحيل علينا ان نصف الرعب واليأس اللذين سيستوليان على الذين قد داسوا على مطالب هللا المقدسة . لقد<br />

اعطاهم الرب شريعته وكان يمكنهم ان يقيسوا اخالقهم عليها ويعرفوا نقائصهم عندما كانت لديهم فرصة للتوبة<br />

واالصالح.‏ ولكنهم في سبيل الظفر برضى العالم القوا بتلك ال وصايا جانبا وعلموا اآلخرين التعدي عليها . لقد<br />

حاولوا ارغام شعب هللا على تدنيس سبته . أما االن فالشريعة التي قد ازدروا بها تدينهم . وبدقة مخيفة يرون انهم بال<br />

عذر . لقد اختاروا السيد الذي ارادوا ان يخدموه ويعبدوه:‏ ‏”فتعودون وتميزون بين الصديق والشرير بين من يعبد هللا<br />

ومن ال يعبده“‏<br />

نتائج عدم االمانة<br />

‏)مالخي .)١٨ : ٣ 691.2}{ GC<br />

ويتكوَّ‏ ن لدى اعداء شريعة هللا،‏ من الخدام الى االصاغر،‏ رأي جديد عن الحق والواجب . وسيرون في وقت<br />

متأخر جدا ان سبت الوصية الرابعة هو ختم هللا الحي . ويرون في وقت متأخر جدا الصفة الحقيقية لسبتهم الزائف<br />

واالساس الرملي الذي كانوا يبنون عليه . ويرون انهم انما كانوا يحاربون هللا . لقد ساقهم معلمو الدين الى الهالك مع<br />

انهم كانوا يقرون بانهم يرشدونهم الى ابواب الفردوس.‏ والى ان يجيء يوم الحساب االخير لن يُعرف مقدار هول<br />

المسؤولية التي تقع على عاتق من يحتلون وظيفة مقدسة وهول النتائج المترتبة على عدم امانتهم . انما في االبدية فقط<br />

يمكننا ان نقدر تقديرا صائبا خسارة نفس واحدة.‏ وستكون دينونة مخيفة على ذلك االنسان الذي سيقول له هللا:‏ اذهب<br />

عني ايها العبد الشرير.‏ }{692.1 GC<br />

يُسمع صوت هللا من السماء معلنا اليوم والساعة التي يأتي فيها يسوع ويسلم شعبه العهد االبدي . وكهزيم اعلى<br />

الرعود سيرن صدى كالمه في كل انحاء االرض . وشعب هللا سيقفون مصغين وانظارهم مثبتة في السماء،‏<br />

ووجوههم مستنيرة بمجده وهي تلمع كما كان وجه موسى يلمع عند نزوله من جبل سيناء . وال يستطيع االشرار ان<br />

ينظروا اليهم . وعندما ينطق بالبركة على من قد اكرموا هللا بحفظ سبته مقدسا يُسمع صوت هتاف انتصار<br />

عظيم.‏<br />

GC 692.2}{<br />

وسرعان ما تظهر في الشرق سحابة صغيرة سوداء بقدر نصف كف انسان . وهي السحابة التي تحيط بالمخلص<br />

وتبدو من بُعد كأنها مستترة في الظالم . وشعب هللا يعرفون ان هذه هي عالمة ابن االنسان . فينظرون اليها في<br />

صمت مقدس وهي تقترب من االرض وتزيد نورا ومجدا حتى تصير سحابة عظيمة بيضاء ويكون اسفلها مجيدا<br />

كنار آكلة ومن فوقها قوس قزح الوعد،‏ وفوقها يسوع كفاتح عظيم،‏ فليس هو اآلن ‏”رجل أوجاع“‏ ليشرب كأس العار<br />

واأللم المرير،‏ انه يأتي كمنتصر في السماء وعلى االرض ليدين االحياء و االموات،‏ ‏”امينا وصادقا“،‏ ‏”بالعدل يحكم<br />

ويحارب“،‏ ‏”واالجناد الذين في السماء كانوا يتبعونه“‏ ‏)رؤيا و ١٤(. فيحف به جمع كبير من المالئكة<br />

القديسين وهم ينشدون اناشيد الفرح السماوي ويكتنفونه في الط ريق.‏ ويبدو كأن جلَد السماء قد غص بجموع ال<br />

تحصى من الخالئق النورانية:‏ ‏”ربوات ربوات والوف ألوف“.‏ وال يستطيع قلم انسان ان يصور ذلك المشهد،‏ وال<br />

يمكن لعقل بشري ان يدرك بهاءه وروعته:‏ ‏”جالله غطى السموات . واالرض امتألت من تسبيحه . وكان لمعان<br />

و ٤(. واذ تقترب السحابة الحية شيئا فشيئا فكل عين ترى رئيس الحياة . اآلن ال اكليل شوك<br />

كالنور“‏<br />

يشوه ذلك الرأس المقدس بل اكليل مجد على جبينه القدسي . ووجهه يسطع بنور اشد لمعانا من نور الشمس وهي<br />

تضيء في قوته ا.‏ ‏”وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب االرباب“‏ ‏)رؤيا<br />

GC { .)١٦ : ١٩<br />

١١<br />

:<br />

١٩<br />

‏)حبقوق ٣ : ٣<br />

692.3}

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!