21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

تاق الولدنسيون الى ان يكسروا خبز الحياة لي ناولوه لهذه االنفس الجائعة،‏ وان يكشفوا لهم رسالة السالم في<br />

مواعيد هللا،‏ ويوجهوا انظارهم وقلوبهم الى المسيح الذي هو رجاؤهم الوحيد في الخالص . ان العقيدة القائلة بأن<br />

االعمال الصالحة يمكنها ان تكفّ‏ ‏ِّر عن التعدي على شريعة هللا اعتبروها هم عقيدة كاذبة.‏ فاالتكال ع لى االستحقاق<br />

البشري يتعارض مع فكرة محبة المسيح غير المحدودة.‏ لقد مات يسوع كذبيحة عن اال نسان ألن جنسنا الساقط عاجز<br />

تماما عن عمل ما يمكن ان ينال به حظوة أو قبوال أمام هللا . واستحقاقات المخلص المصلوب والمقام هي أساس<br />

االيمان المسيحي . فاعتماد النفس على المسيح هو أمر حقيقي،‏ وارتباطها به ينبغي ان يكون وثيقا كارتباط العضو<br />

بالجسم والغصن بالكرمة.‏ }{82.1 GC<br />

جعلت تعاليم البابوات والكهنة الناسً‏ ينظرون الى صفات هللا وحتى صفات المسيح كما لو كانت صفات عابسة<br />

وكئيبة وكريهة . فلقد صوروا المخلص كمن خال قلبه من العطف على االنسان في حالت ه الساقطة بحيث أنه كان<br />

ينبغي للناس أن يتوسلوا طالبين وساطة الكهنة والقديسين . أما الذين استنارت عقولهم بكلمة هللا فقد تاقوا الى ارشاد<br />

هذه النفوس الى يسوع كالمخلص المحب الرحيم الذي يقف باسطا ذراعيه داعيا الكل أن يأتوا اليه بأثقال خطاياهم<br />

وهمومهم ومتاعبهم . وكانوا يشتاقون الى ازالة كل العوائق والمعطَّالت التي كدَّسها الشيطان حتى ال يرى الناس<br />

المواعيد ويأتوا الى هللا مباشرة معترفين بخطاياهم ليحصلوا على الغفران والسالم.‏ }{82.2 GC<br />

مهاجمة مملكة الشيطان<br />

وبكل شوق كان المبشر الولدنسي يكشف للعقول الطالبة المعرفة حقائق االنجيل ا لثمينة.‏ وبكل حذر كان يقدم<br />

بعض اجزاء من كلمة هللا المقدسة المكتوبة بكل حرص وعناية . وكان مما يبهج قلبه أن يعطي الرجاء للنفس الطالبة<br />

الخالص المضروبة بالخطيئة والتي تنظر إلى هللا على انه اله النقمة وحسب الموشك ان يجري عدله . وكثيراً‏ ما كان<br />

يكشف لالخوة ع ن المواعيد الثمية التي ترشد الخاطئ الى رجائه الوحيد،‏ وفيما هو يتكلم كانت شفتاه ترتعشان من<br />

فرط التأثر وعيناه تدمعان وهو جاث على ركبتيه . وعلى هذا النحو اشرق نور الحق مبددا ظلمات العقول فانقشعت<br />

سحب الكآبة حتى اشرقت في القلب شمس البر،‏ وفي اشراقتها البُّرء . وفي غالب االحيان كان يُتلى فصل من الكتاب<br />

مرارا وتكرارا اذ كان السامعون يبدون رغبتهم في تكراره كأنما ليستوثقوا من صدق ما قد سمعوه . وكان الناس<br />

يرغبون باالخص في تكرار مثل هذه االقوال:‏ ‏”دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة“‏ )١ يوحنا<br />

‏”وكما رفع موسى الحي ة في البرية هكذا ينبغي ان يُرفع ابن االنسان لكي ال يهلك كل من ىؤمن به بل تكون له الحياة<br />

األبدية“‏<br />

.)٧<br />

:<br />

١<br />

‏)يوحنا ١٤ : ٣ و .)١٥ 83.1}{ GC<br />

كثيرون من الناس ما كانوا لينخدعوا بادعاءات روم ا.‏ فلقد رأوا بُطل وساطة الناس أو المالئكة ألجل الخاطئ .<br />

واذ أشرق النور الحقيقي على عقولهم كانوا يهتفون فرحا قائلين:‏ ‏”المسيح هو كاهننا ودمه ذبيحتنا ومذبحه كرسي<br />

اعترافنا“.‏ وقد ألقوا انفسهم بالتمام على استحقاقات يسوع مرددين هذه االقوال:‏ ‏”بدون ايمان ال يمكن ارضاؤه“‏<br />

‏”ليس أسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص“‏<br />

‏)أعمال .)١٢ : ٤ { GC<br />

‏)عبرانيين ،)٦ : ١١<br />

83.2}<br />

كان يقين محبة المخلص شيئا اكبر من ان تستوعبه بعض تلك النفوس المسكينة التي كانت في مهب العاصفة .<br />

ولقد كانت الراحة التي حققها ذلك اليقين عظيمة جدا،‏ والنور الذي شعّه باهرا جدا حتى لقد بدا كأن اولئك<br />

GC {<br />

83.3}<br />

الناس قد اختطفوا الى السماء . لقد وضعوا أيديهم بكل ثقة في يد المسيح وثبّتوا أقدامهم على صخر الدهور . انتفى<br />

عنهم كل خوف من الموت،‏ بل صاروا اآلن يتحرّ‏ قون شوقا الى أن يُطرحوا في أعماق السجون او يحرقوا بالنار لو<br />

أمكنهم بذلك أن يكرموا اسم فاديهم.‏ }{84.1 GC<br />

35

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!