21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

337<br />

والنبي اشعياء اذ يستبق االحداث الى زمن سقوط الشيطان يصيح قائال:‏ ‏”كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت<br />

الصبح . كيف قُطعت الى االرض يا قاهر االمم.‏ وأنت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيّ‏ فوق كواكب هللا<br />

... أصير مثل العلي . لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب . الذين يرونك يتطلعون اليك يتأملون فيك . أهذا هو<br />

الرجل الذي زلزل االرض وزعزع الممالك الذي جعل العالم كقفر وهدم مدنه الذي لم يطلق اسراه“؟ ‏)اشعياء<br />

: ١٤<br />

GC 712.1}{ .)١٧ ١٢<br />

فعلى مدى ستة آالف سنة كان عمل الشيطان بعصيانه كفيال بان ‏”يزلزل االرض“،‏ ‏”جعل العالم كقفر وهدم<br />

مدنه“،‏ ‏”ولم يطلق اسراه“.‏ كان يحبس شعب هللا في سجنه وكان يريد ابقاءهم في االسر الى االبد . لكنّ‏ المسيح حطم<br />

قيوده واطلق االسرى احرارا.‏<br />

GC 712.2}{<br />

بل حتى االشرار هم اآلن بعيدون عن متناول سلطان الشيطان . فاذ ينفرد بمالئكته االشرار يبقى حيث هو ليتحقق<br />

من أثر اللعنة التي قد جلبتها الخطيئة.‏ ‏”كل ملوك االمم باجمعهم اضطجعوا بالكرامة كل واحد في بيته ‏)قبره(.‏ اما<br />

انت فقد طُرحت من قبرك كغصن اشنع ... ال تتحد بهم في القبر النك اخربت ارضك قتلت شعبك“‏<br />

‏)اشعياء ١٨ : ١٤<br />

GC 712.3}{ .)٢٠ —<br />

وخالل الف سنة سيتجول الشيطان هنا وهناك في االرض الخربة ليرى نتائج عصيانه ضد شريعة هللا . وفي هذه<br />

المدة ستكون آالمه هائلة . انه منذ سقوطه كانت حياته حياة النشاط الدا ئم الذي ال يكل حائال بينه وبين التفكير . أما<br />

اآلن فقد جُرد من سلطانه وتُرك ليتأمل مليا في الدور الذي قد لعبه منذ عصى أوال على حكم السماء ولينظر بخوف<br />

ورعب الى المستقبل المخيف الذي فيه يجب ان يتألم الجل كل الشر الذي فعله ويعاقب على كل الخطايا التي جعل<br />

الناس يرتكبونها.‏<br />

GC 712.4}{<br />

اما بالنسبة الى شعب هللا فان اسر الشيطان سيكون لهم سبب فرح وابتهاج . يقول النبي:‏ ‏”ويكون في يوم يريحك<br />

الرب من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها انك تنطق بهذا الهجو على ملك بابل ‏)وهو هنا<br />

يرم ز الى الشيطان(‏ وتقول كيف باد الظالم ... قد كسر الرب عصا االشرار قضيب المتسلطين . الضارب الشعوب<br />

بسخط ضربة بال فتور المتسلط بغضب على االمم باضطهاد بال إمساك“‏<br />

‏)اشعياء — ٣ : ١٤ .)٦ 713.1}{ GC<br />

وفي اثناء االلف السنة بين القيامة االولى والثانية سيُدان االشرار.‏ وبولس الرسول يشير الى هذه الدينونة كحادث<br />

يعقب المجيء الثاني حين يقول:‏ ‏”اذاً‏ ال تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظالم ويظهر<br />

آراء القلوب“‏ )١ ٥(. : ودانيال يعلن انه عندما جاء القديم االيام ‏”أعطى الدين لقديس ي العلي“‏ ‏)دانيال<br />

٢٢(. وفي هذا الوقت يملك االبرار كملوك وكهنة هلل . وفي سفر الرؤيا يقول يوحنا:‏ ‏”ورأيت عروشا فجلسوا<br />

عليها واعطوا حكم ا“‏ ‏”سيكونون كهنة هلل والمسيح وسيملكون معه ألف سنة“‏ ‏)رؤيا و ٦(. وفي هذا الوقت<br />

كما قد انبأ بولس قائال:‏ ‏”ان القديسين سيدينون العالم“‏ )١ كورنثوس ٢( فاذ يكونون متحدين مع المسيح سيدينون<br />

االشرار اذ يقيسون اعمالهم على كتاب الشريعة،‏ الكتاب المقدس،‏ ويحكمون في كل قضية بموجب االعمال التي<br />

عملوها وهم في الجسد.‏ وحينئذ يكال لالشرار النصيب الذي يجب ان يقاسوه بحسب اعمالهم وهو مسجل امام أسمائهم<br />

في سفر الموت.‏ }{713.2 GC<br />

٤ : ٢٠<br />

:٦<br />

كورنثوس ٤<br />

:<br />

٦<br />

: ٧<br />

والشيطان والمالئكة االشرار ايضا يدينهم المسيح وشعبه . يقول بولس:‏ ‏”ألستم تعلمون اننا سندين مالئكة“.‏ )١<br />

يعلن قائال:‏ ‏”والمالئكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة<br />

كورنثوس<br />

اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظالم“‏<br />

“<br />

‏)يهوذا .)٦ 713.3}{ GC<br />

٣(. ويهوذا<br />

.”<br />

وفي نهاية االلف السنة تكون القيامة الثانية . وحينئذ يقام االشرار من االموات ليمثلوا أمام هللا الجل تنفيذ الحكم<br />

المكتوب وهكذا بعدما وصف الرائي قيامة االبرار يقول:‏ ‏”وأما بقية االموات فلم تعش حت ى تتم االلف السنة“‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!