21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

قوة كلمة هللا<br />

23<br />

عرف الشيطان جيد المعرفة ان الك تب المقدسة تساعد الناس على تمييز مخاتالته والصمود أمام قوته . فحتى<br />

مخلص العالم نفسه صد هجماته بالمكتوب.‏ ففي كل هجوم حمل المسيح ترس الحق االبدي قائال:‏ ‏”مكتوب“.‏ وأمام<br />

كل اقتراح من مقترحات الخصم قدم حكمة الكلمة وسلطانه ا.‏ فلكي يظل الشيطان محتفظا بسيادته على الناس ويثبّ‏ ‏ِّت<br />

سلطان البابا المغتصب كان ال بد له من أن يبقيهم في حالة الجهل بالكتب المقدسة . أن الكتاب المقدس يعظم هللا<br />

ويمجده،‏ ويضع الناس المحدودين في وضعهم الصحيح،‏ ولذلك ينبغي اخفاء حقائقه المقدسة وكبته ا.‏ هذا هو المنطق<br />

الذي اعتنقته الكنيسة الكاثوليكية.‏ فلقد مُنع الناس من نشر الكتاب طوال مئات السنين،‏ كما ِّ حُرّ‏ مت على الناس قراءته<br />

أو حيازته في بيوتهم،‏ وقد فسر الكهنة واالساقفة المجردون من المبادئ الخلقية تعاليمه بما يدعم ادعاءاتهم . وهكذا<br />

اعترفت الغالبية العظمى في العالم المسيحي بأن البابا هو نائب هللا على االرض وله السلطان على الكنيسة<br />

والحكومة.‏ 57.3}{ GC<br />

االستخفاف بسلطة السماء<br />

: ٧<br />

فاذا استُبعد كاشف الضالالت امكن الشيطانَ‏ أن يعمل ما يشاء . وقد أعلنت النبوات عن البابوية قولَه ا:‏ ‏”ويظن<br />

أنه يغير االوقات والسُّنَّة“‏ ‏)دانيال ٢٥(. ولم تتباطأ البابوية في محاولة القيام بهذا العمل . فلكي يعطوا المهتدين<br />

من الوثنية الى المسيحية شيئا ما كبديل من عبادة االوثان،‏ داعمين قبولهم المسيحية قبوال اسميا،‏ أدخلت عبادة التماثيل<br />

وذخائر القديسين في المسيحية تدريج اً.‏ وقد أقر أخيراً‏ المجمع النيقاوي الثاني )٧٨٧ ب . م.(‏ هذا النظام الوثني نهائي<br />

ا.‏ ‏)أنظر التذييل(‏ وحتى يكتمل عمل ذلك الرجس تجرأت روما على حذف الوصية الثانية من شريعة هللا التي تنهي<br />

عن عبادة الصور،‏ وتقسيم الوصية العاشرة الى أثنتين ليظل عدد الوصايا كما كان.‏ }{58.1 GC<br />

هذه الروح االذعانية للوثنية افسحت الطريق لمزيد من االستخفاف بسلطة السماء.‏ واذ بدأ الشيطان يستخدم قادة<br />

الكنيسة غير المكرسين دنس الوصية الرابعة ايضا وعمد الى اغفال يوم السبت القديم الذي باركه هللا وقدسه ‏)تكوين<br />

و ٣(، ومجَّد وعظم بدال منه عيد ‏”يوم الشمس الموقر“‏ الذي كان يحتفل به الوثنيون . ولم يحاولوا اجراء هذا<br />

التغيير علنا في بادئ االمر . ففي القرون االولى كان كل المسيحيين يحفظون يوم السبت الحقيقي،‏ وكانوا يغارون<br />

على كرامة هللا . والنهم يؤمنون ان شريعة هللا ثابتة ال تتغير صانوا قدسية وصاياه بكل غيرة . لكن الشيطان استخدم<br />

أعوانه بكل دهاء ليتمموا غرضه . ولكي يتجه التفات الناس الي يوم األحد جعلوه عيدا إكراما لقيامة المسيح.‏ وفي ذلك<br />

٢ : ٢<br />

اليوم كانت تقام الخدمات الدينية،‏ اال انه كان معتبرا يوم اللهو والتسليات،‏ وكان يوم السبت ال يزال يحفظ<br />

مقدسا.‏ 58.2}{ GC<br />

ولكي يمهد الشيطان الطريق للعمل الذي قصد ان ينجزه قاد اليهود قبل مجيء المسيح إلى أن يحيطوا السبت<br />

بأقسى القيود والنواهي الصارمة حتى لقد جعلوا حفظه عبئا ثقيال . فانتهز فرصة هذا المنظور الخاطئ ليلصق<br />

بالسبت االزدراء واالحتقار على اعتبار أنه تشريع يهودي . وفيما ظل المسيحيون عموما يحفظون يوم االحد كعيد<br />

مفرح قادهم الشيطان الى جعل يوم السبت يوم صوم،‏ يوم حزن ووجوم،‏ لكي يبرهنوا على كراهيتهم للدين<br />

اليهودي.‏ 58.3}{ GC<br />

منشور االمبراطور قسطنطين<br />

وفي اوائل القرن الرابع اصدر االمبراطور قسطنطين منشورا صار يوم االحد بموجبه عيدا عاما في كل انحاد<br />

االمبراطورية الرومانية ‏)انظر التذييل(،‏ فصار رعاياه الوثنيون يوقرون يوم الشمس هذا كما صار المسيحيون<br />

يكرمونه . كان االمبراطور يقصد من وراء سياسته هذه أن ِّ يوحّد بين مصالح الوثنية ومصالح المسيحية المتضاربة.‏<br />

ولقد ألح عليه في ذلك أساقفة الكنيسة الذين ادركوا بدافع الطمع والتعطش الى السيادة والسلطان،‏ انه اذا كان

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!