21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

وأمام حضرته ‏”تحول كل وجه الى صفرة“،‏ وكل من رفضوا رحمة هللا يسقط عليهم رعب يأس ابدي . ‏”قلب<br />

ذائب وارتخاء ركب ... وأوجه جميعهم تجمع حمرة“‏ ‏)ارميا ؛ ناحوم ١٠(. وسيصرخ االبرار قائلين<br />

برعب:‏ ‏”من يستطيع الوقوف“‏ ؟ و يتوقف المالئكة عن التسبيح ويرونُ‏ صمت رهيب . ثم يُسمع صوت يسوع وهو<br />

يقول:‏ ‏”تكفيكم نعمتي“.‏ وحينئذ تلمع وجوه االبرار بالنور ويمأل الفرح كل قلب . وحينئذ يعزف المالئكة نغمة اعلى<br />

ويترنمون ثانية وهم يقتربون من االرض.‏<br />

ظهور ملك الملوك<br />

: ٢<br />

٦ : ٣٠<br />

GC 694.1}{<br />

ينزل ملك الملوك على السحاب و حوله لهيب نار،‏ حينئذ تلتف السموات كدرج وترتعد االرض قدامه،‏ وكل<br />

الجبال والجزائر تتزحزح من مواضعه ا.‏ ‏”يأتي الهنا وال يصمت . نار قدامه تأكل وحوله عاصف جد ا.‏ يدعو<br />

السموات من فوق واالرض الى مداينة شعبه“‏<br />

‏)مزمور ٣ : ٥٠ و .)٤ 694.2}{ GC<br />

‏”وملوك االرض والعظماء واالغ نياء واالمراء واالقوياء وكل عبد وكل حر اخفوا انفسهم في المغاير وفي<br />

صخور الجبال . وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب<br />

الخروف . النه قد جاء يوم غضبه العظيم ومن يستطيع الوقوف“‏<br />

‏)رؤيا — ١٥ :٦ .)١٧ 695.1}{ GC<br />

:<br />

٩<br />

: ٦<br />

لقد انقطع المزاح الساخر . وشفاه الكذب قد صمتت . وصليالالسلحة وضجيج الحرب و ‏”سالح المتسلح في<br />

الوغى وكل رداء مدحرج في الدماء“‏ ‏)اشعياء ٥(. وال يُسمع اآلن صوت آخر غير صوت الصالة وصوت<br />

البكاء والنوح.‏ وستنفجر هذه الصرخة من الشفاه التي كانت تسخر منذ قليل،‏ ‏”النه قد جاء يوم غضبه العظيم . ومن<br />

يستطيع الوقوف“‏ ‏)رؤيا ١٧(. وسيطلب االشرار ان يدفنوا تحت صخور الجبال ِّ مفضّلين ذلك على مقابلة وجه<br />

ذاك الذي قد ازدروا به ورفضوه.‏ }{695.2 GC<br />

انهم يعرفون ذلك الصوت الذي يخترق آذان الموتى . فكم مرة دعاهم ذلك الصوت الى التوبة بنغماته الرقيقة .<br />

وكم مرة سُمع في توسالت مؤثرة من فم الصديق واألخ والفادي . فالذين رفضوا نعمته لن يسمعوا سوى ذلك الصوت<br />

المملوء دينونة المثقَل استنكاراً،‏ ذلك الصوت الذي طالما توسل اليهم من قبل قائال:‏ ‏”ارجعوا ارجعوا عن طرقكم<br />

الرديئة فلماذا تموتون“‏ ؟ ‏)حزقيال ١١(. : ٣٣ آه،‏ يا ليته كان بالنسبة لهم صوت شخص غريب ! يقول يسوع:‏ ‏”الني<br />

دعوت فأبيتم ومددت يدي وليس من يبالي . بل رفضتم كل مشورتي ولم ترضوا توبيخي“‏ ‏)امثال و<br />

ذلك الصوت يوقظ فيهم ذكريات يودون من كل قلوبهم ان يالشوها،‏ فهي انذارات رُ‏ ذلت ودعوات رُ‏ فضت وامتيازات<br />

احتُقرت.‏ 695.3}{ GC<br />

.)٢٥<br />

٢٤ : ١<br />

هناك الذين قد سخروا بالمسيح في حالة اتضاعه . فبقوة مروعة تعود الى اذهانهم ذكريات أقوال المسيح المتألم<br />

عندما استحلفه رئيس الكهنة فأعلن قائال له بكل وقار:‏ ‏”من اآلن تبصرون ابن االنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا<br />

على سحاب السماء“‏ : ٦٤( ‏.واآلن ها هم يرونه في مجده وسيرونه بعد ذلك جالسا عن يمين القوة.‏ { GC<br />

‏)متى ٢٦<br />

695.4}<br />

والذين سخروا بتصريحه بانه ابن هللا يبكون اآلن . فها هيرودس المتعجرف الذي استهزأ بلقب المخلص الملوكي<br />

وأمر عساكره الهازئين بان يتوجوه ملك ا.‏ وها الرجال انفس هم الذين بأيدي االثم ألبسوه الرداء االرجواني ووضعوا<br />

اكليال من شوك على جبينه المقدس،‏ وفي يده المستسلمة وضعوا قصبة زائفة،‏ وكانوا يجثون قدامه في استهزاء<br />

تجديفي . فالرجال الذين ضربوا رئيس الحياة ولطموه وبصقوا عليه يريدون اآلن ان يحولوا وجوههم عن نظراته<br />

الفاحصة ويحاولون الهرب من مجد حضوره القاهر . والذين ثقبوا يديه ورجليه بالمسامير والجندي الذي طعن جنبه<br />

يشاهدون هذه السمات برعب وحزن.‏ }{696.1 GC<br />

328

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!