21.04.2023 Views

التمرد جذور

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

تندلع جذور التمرد من التربة الخصبة من السخط العميق وتقرير المصير والسعي النهم من أجل الحرية والسلطة. ينشأ هذا الكتاب من صراع مملكتين قديمتين وينتشر في البؤر الروحية في العالم ، ويعلن العداء الخبيث والمستعصي للحقيقة ؛ مما أدى إلى تداعيات محاصرة من الاستبداد والثورة واندلاع العداء والاضطهاد ، وكلها تنتج ثمارًا مريرة للفوضى. يسيطر سر التمرد على مقاعد الحكومة ويحتدم في قلوب البشرية. تزدهر أدوات التمرد في التخريب الناضج والعاطفي والجريء ، وتؤسس نظامًا من الفوضى والإكراه ؛ قيادة الامتثال والتعاون العالميين. نظرًا لأنه ينير بشكل فعال الأسس السرية لحكومة عالمية واحدة والإمبريالية المهيمنة ، فإن القارئ مسلح لمواجهة أكبر خدعة في كل العصور والهجوم عليها.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>جذور</strong> <strong>التمرد</strong><br />

307<br />

يضللون عقولهم ويربكونها المكن انجاز عمل يُفرح قلوب المالئكة ويضم الى حظيرة المسيح آالفا فوق آالف ممن<br />

يهيمون اآلن في تيه الضالل.‏ }{649.1 GC<br />

وعلينا أن نجهد كل قوى عقولنا في درس الكتاب المقدس . علينا ان نجبر افهامنا على ادراك عوائص هللا على<br />

قدر ما يستطيع بشر أن يفعل . ومع ذلك فال ننسى ان مرونة الطفل وخضوعه هما الروح الحقيقية لكل من يتعلم.‏ وال<br />

يمكن التغلب على معضالت الكتاب بالوسائل نفسها المستخدمة في مكافحة المشكالت الفلسفية . ينبغي اال نشرع في<br />

دراسة الكتاب المقدس بروح االعتماد على الذات التي بها يدخل كثيرون الى مناطق العلم،‏ بل باالعتماد على هللا في<br />

روح الصالة وبرغبة مخلصة في معرفة مشيئته . علينا ان نأتي بروح متواضعة قابلة للتعلُّم لنحصل على المعرفة<br />

من ذاك الذي اسمه أهيه العظيم،‏ وإال فالمالئكة االشرار سيطمسون اذهاننا ويقسون قلوبنا حتى ال نتأثر بالحق.‏<br />

GC {<br />

649.2}<br />

كثيرا ما يكون هنالك فصل من الكتاب يقول عنه العلماء انه غامض او يمرون به مرورا سريعا اذ يعتبرونه عديم<br />

االهمية ولكنه يكون مملوءا بالعزاء والتعليم لمن قد تعلم في مدرسة المسيح.‏ ومن بين االسباب التيى الجلها ليس<br />

لكثيرين من رجال الالهوت ادراك أوضح لكلمة هللا هو انهم يغمضون عيونهم عن الحقائق التي ال يرغبون في<br />

ممارستها عملي ا.‏ ان ادراك حق الكتاب ال يتوقف باالكثر على قوة الذهن الذي يستخدم في البحث كم ا على توحيد<br />

القصد وبساطته،‏ والرغبة والشوق الحار في طلب البر.‏ }{649.3 GC<br />

‏”يعلمكم كل شيء“‏<br />

ينبغي اال ندرس الكتاب من دون صالة . فالروح القدس وحده هو الذي يستطيع ان يجعلنا نشعر باهمية تلك<br />

االشياء التي يسهل فهمها أو يمنعنا من تحريف الحقائق التي يصعب علين ا ادراكه ا.‏ ان عمل مالئكة السماء هو<br />

اعداد القلب بحيث يفهم كلمة هللا لكي يسحر جمالها قلوبنا فنتحذر بانذاراتها أو نحيا وننتعش ونتقوى بمواعيده ا.‏<br />

وعلينا ان نتخذ صالة المرنم النفسنا فنقول:‏ ‏”اكشف ‏)يا رب(‏ عن عينيَّ‏ فارى عجائب من شريعتك“‏<br />

١٨(. فالتجارب في غالب االحيان تبدو كأنها ال تُغلَب الن المجرَّ‏ ب بسبب اهماله الصالة ودرس الكتاب ال يستطيع ان<br />

يذكر مواعيد هللا بسرعة ليقابل الشيطان بسالح الكتاب . لكنّ‏ المالئكة يعسكرون حول الذين يرغبون في تعلم امور<br />

هللا،‏ وفي وقت الحرج والحاجة العظمى يُنجدون ذاكرتهم بالحقائق ذاتها التي يحتاجون اليه ا.‏ وهكذا ‏”عندما يأتي<br />

العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه“‏<br />

‏)مزمور : ١١٩<br />

‏)اشعياء .)١٩ : ٥٩ 650.1}{ GC<br />

وقد وعد يسوع تالميذه قائال:‏ ‏”وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله اآلب باسمي فهو يعلمكم كل شيء<br />

ويذكركم بكل ما قلته لكم“‏ : ٢٦(. ولكن ينبغي قبل ذلك ان ندخر تعاليم المسيح في اذهاننا حتى يذكرنا بها<br />

روح هللا في وقت الخطر . وقد قال داود:‏ ‏”خبأت كالمك في قلبي لكي ال اخطئ اليك“‏<br />

‏)مزمور .)١١ : ١١٩ { GC<br />

‏)يوحنا ١٤<br />

650.2}<br />

على كل من يقدرون مصالحهم االبدية ان يكونوا يقظين وساهرين ضد غارات االلحاد . ان أعمدة الحق نفسها<br />

ستُهاجَم ويستحيل علينا ان نكون بعيدين عن متناول تهكمات االلحاد العصري ومغالطاته وتعاليمه المخاتلة والوبيلة.‏<br />

والشيطان يكيّ‏ ‏ِّف تجاربه بحيث تناسب كل الطبقات . فهو يهاجم االميين بنكتة أو سخرية،‏ بينما هو يواجه الم ثقفين<br />

باعتراضات علمية ومحاجّة فلسفية،‏ والغرض منها جميعا اثارة الشكوك أو احتقار الكتاب . بل حتى الشباب القليلو<br />

االختبار يتجرَّ‏ أون على دس الشكوك في مبادئ المسيحية االساسية.‏ وإلحاد الشباب هذا مع انه ضحل قليل الغور فله<br />

تأثيره . وكثيرون من الشباب ينقادون الى السخ رية بايمان آبائهم واالزدراء بروح النعمة ‏)عبرانيين<br />

وكثيرا ما يحدث ان انسانا كان يُرجى ان تكون حياته ِّ مكرّ‏ مة ِّ وممجّدة هلل وبركة للعالم ضربتها ريح االلحاد الفاسدة<br />

المحرقة . وكل من يركنون الى احكام العقول البشرية المتفاخرة ويتصورون انهم يستطيع ون شرح اسرار هللا<br />

والوصول الى الحق من دون االستعانة بحكمة هللا تعلق ارجلهم في اشراك الشيطان.‏ }{651.1 GC<br />

.)٢٩<br />

:<br />

١٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!