25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دور الذاكرة<br />

قد يبدو هذا الأمر أبعدَ‏ ما يكون عن موضوع الإعلان،‏ ولكنه في الواقع قد يكون<br />

أهم التجارب النفسية املذكورة في هذا الكتاب بأكمله.‏ وكما قلنا سابقًا،‏ تحتاج التهيئة<br />

املفاهيمية إلى الوصول إلى الذاكرة الدلالية من أجْل السماح لنا بفهم ‏«معنى»‏ الإشارة.‏<br />

وتوض ِّ ح الآثار املترتبة على هذه التجارب أن الذاكرة الضمنية لا تعمل داخل النطاق<br />

‏«الإدراكي»‏ لنظام التمثيل الإدراكي الذي وضعه شاكتر فحسب،‏ بل أيضً‏ ا داخل املجال<br />

املفاهيمي للذاكرة الدلالية.‏<br />

ويؤثر ذلك تأثريًا ملحوظًا على الطريقة التي نستخدمها في معالجة الإعلان.‏ وكما<br />

ترى،‏ فإن مواقفنا تجاه العلامات التجارية تعتمد على املفاهيم التي تعطيها معنًى،‏ فلن<br />

تشتري سيارة فرياري للتمت ُّع بإثارة القيادة إذا لم يكن لديك ‏«شعور»‏ بمعنى الإثارة.‏<br />

ولكننا الآن قد حددنا الطريقة التي يمكن من خلالها للتعل ُّم الضمني الغافل اللاواعي،‏<br />

الذي يرتبط بالذاكرة الضمنية،‏ أن يُخز ِّن الأشياء املُدرَكة حسيٍّا،‏ وكذلك ‏«املعنى»‏ املوجود<br />

في أذهاننا.‏ وقد اكتشفنا بالفعل آلية عقلية قد يكون الإعلان من خلالها قادرًا على التأثري<br />

علينا دون أن يكون لدينا أدنى فكرة عن قيامه بذلك.‏<br />

99

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!