إغواء العقل الباطن

Recommendations

Info

الفصل الحادي عشر صُ‏ نع القرار والشر َّ ‏َك املعتاد هو افتراضنا بأن الحالات النادرة نسبيٍّا من التفكري العملي الواعي هي نموذجٌ‏ جيد للحالات التي تنبع فيها أفعالنا املتعمدة من عملياتٍ‏ لا وعي لنا بها.‏ دانيال دينيت ‏«تفسري الوعي»‏ (١٩٩٣) شهدت السنوات القليلة املاضية ظهور مؤل َّفات علمية أكثر شعبية رك َّزت على موضوع صنع القرار أكثر من تركيزها على أي موضوعٍ‏ آخَ‏ ر،‏ حيث شملت قائمة هذه املؤلفات إسهامات من مالكولم جلادويل ‏(«الوميض»)،‏ وثالر وسنشتاين ‏(«الوكزة»)،‏ وباكو أندرهيل ‏(«ملاذا نشتري؟»)،‏ وجونا لرير ‏(«اللحظة الحاسمة»)،‏ ودان أرييلي ‏(«لاعقلانية متوقعة»)،‏ وستيوارت ساذرلاند ‏(«اللاعقلانية»)،‏ وروبرت شيلديني ‏(«التأثري»)،‏ ودانيال بينك ‏(«الدافع»)،‏ وأوري ورون برافمان ‏(«الانحراف»)،‏ وجون كاي ‏(«الاعوجاج»)،‏ وكثريين غريهم.‏ تُعَد ُّ هذه املجموعة من بني أشهر املؤل َّفات العلمية الشائعة،‏ كما جاءتْ‏ ستة مؤل َّفات منها على الأقل ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا.‏ تعلن جميع هذه املؤل َّفات في سعادة أن عملية صنع القرار التي اعتقدنا دائمًا بأنها فعل عقلاني واعٍ،‏ هي على النقيض من ذلك تمامًا.‏ وقد استشهد معظمها بعمل عالِمَيْ‏ علم النفس الإسرائيليني،‏ عاموس تفريسكي ودانيال كانمان،‏ حيث قاما خلال حقبة السبعينيات من القرن العشرين بوضع ‏«نظرية الاحتمال»،‏ وهي عبارة عن مجموعة من الأفكار املعرفية املحيطة بعملية صنع القرار،‏ التي تضمنت عوامل مثل املنهج التجريبي
إغواء العقل الباطن ‏(املؤثرات التجريبية)،‏ والترسيخ ‏(مرادف لكلمة ‏«تكييف»).‏ حصل كانمان على جائزة نوبل في الاقتصاد عن عمله في ‏«نظرية الاحتمال»‏ في عام ٢٠٠٢، ولم يتمكن تفريسكي للأسف من تقاسُ‏ مها معه حيث كان قد تُوفي ِّ قبل ذلك بست سنوات.‏ وخلال حقبة ثمانينيات القرن العشرين،‏ تعاون كل ٌّ من كانمان وريتشارد ثالر ليتمك َّنا معًا من وضع نظرية الاقتصاد السلوكي،‏ التي تُفِ‏ يد بأن العقل لديه طريقتان لصنع القرار،‏ هما:‏ النظام الثاني،‏ أو النظام التأملي،‏ ويتمثل في الطريقة التقليدية التي نعتقد أننا نتخذ بها قراراتنا.‏ ويتميز هذا النوع بأنه بطيء ومحكوم وواعٍ،‏ كما أنه استدلالي على نحو منطقي.‏ في املقابل،‏ يتسم النظام الأول،‏ أو ما يُعرَف بالنظام التلقائي،‏ بأنه سريع وغري محكوم وغري واعٍ‏ وحدسي على نحو غري منطقي ‏(ثالر وسنشتاين،‏ ٢٠٠٨). لتوضيح هذا أكثر،‏ يتجلى َّ أقوى دوافع النظام الثاني عندما يتوفر لدى العلامة التجارية دليل يُثبِت أنها أفضل من نظرياتها؛ في حني يتجلى َّ أقوى دوافع النظام الأول إذا استخدم العلامة التجارية شخص نعرفه.‏ ثمة أسماء كثرية ومختلفة للتفكري بالنظام الأول؛ فنجد أن مالكولم جلادويل يُفض ِّ ل الوصْ‏ ف الذي أطلقه جيجرينزر وهو التفكري ‏«السريع والبسيط»‏ ‏(جلادويل،‏ ٢٠٠٦). بينما استخدم ستيوارت ساذرلاند في كتابٍ‏ أُعيد نشره في عام ‎٢٠٠٧‎؛ أي بعد وفاته بتسع سنوات،‏ مصطلح ‏«اللاعقلانية»‏ ‏(ساذرلاند،‏ ٢٠٠٧)، كما تحدث دان أرييلي (٢٠٠٨) عن ‏«التأثري عديم الصلة».‏ وربطه جونا لرير ‏«باملشاعر الطائشة»‏ و«الغرائز»؛ ويصفه جون كاي (٢٠١٠) بصنع القرارات على نحو غري مباشر.‏ ومن املثري أن النظام الأول للتفكري لم يَحدُث إقبال شديد على النشر فيه إلا بعد مُضيِ‏ عدة سنوات على ظهوره.‏ ووفقً‏ ا لثالر وسنشتاين،‏ فإن ‏«أنشطة النظام التلقائي ‏(النظام الأول)‏ مقترنة بالأجزاء الأقدم من أدمغتنا؛ الأجزاء الشبيهة بتلك املوجودة في السحالي»‏ ‏(كاي،‏ ٢٠١٠). وهما يُرجِ‏ عان هذه املعلومة إلى مصادر يعود تاريخها إلى ما بني عامي ١٩٩٨ و‎٢٠٠٢‎‏،‏ ولكن هذه الفكرة تم َّ نشرها في الواقع بواسطة أنطونيو داماسيو،‏ قبل ذلك في عام ١٩٩٤. كما أوضح داماسيو بالتفصيل النموذج النفسي لنموذج صنع القرار ذي الجزأين في عام ٢٠٠٣، الذي من غري املستغرب أنه تضمن دور العاطفة.‏ كما قام بتطوير هذا عن طريق استخدام قصة حادثة املنجم الشهرية التي وقعت عام ١٨٤٨. 174
Page 2:
إغواء العقل الباطن
Page 5 and 6:
Seducing the Subconscious Robert He
Page 7 and 8:
Page 10 and 11:
تمهيد يمكن وَصْ‏ ف
Page 12 and 13:
تمهيد بدايات القرن
Page 14 and 15:
مقدمة أظن أني لن أر
Page 16 and 17:
مقدمة هذا الكتاب؛ ف
Page 18 and 19:
مقدمة الدعايات است
Page 20 and 21:
مقدمة لهذا السبب تن
Page 22 and 23:
مقدمة أصبح من الضرو
Page 24 and 25:
مقدمة ولكن النقطة ا
Page 26:
مقدمة وفي النهاية،
Page 30 and 31:
الفصل الأول نموذج
Page 32 and 33:
نموذج الإقناع هذه
Page 34 and 35:
نموذج الإقناع ما ت
Page 36 and 37:
نموذج الإقناع عود
Page 38 and 39:
نموذج الإقناع فإ
Page 40:
نموذج الإقناع أرج
Page 43 and 44:
Page 45 and 46:
Page 47 and 48:
Page 49 and 50:
Page 51 and 52:
Page 53 and 54:
Page 55 and 56:
Page 57 and 58:
Page 59 and 60:
Page 61 and 62:
Page 63 and 64:
Page 65 and 66:
Page 67 and 68:
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
تغيري السلوك مواقف
Page 74:
الجزء الثاني سيكول
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
Page 88 and 89:
الفصل الخامس دور ال
Page 90 and 91:
دور الذاكرة هناك حق
Page 92 and 93:
دور الذاكرة وبالطب
Page 94 and 95:
دور الذاكرة التي لد
Page 96 and 97:
دور الذاكرة الوعي و
Page 98 and 99:
دور الذاكرة نشاط ته
Page 100:
دور الذاكرة قد يبدو
Page 103 and 104:
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
Page 111 and 112:
Page 114 and 115:
الفصل السابع إشكال
Page 116 and 117:
إشكاليات جذب الانت
Page 118 and 119:
Page 120 and 121:
Page 122 and 123: إشكاليات جذب الانت
Page 124 and 125: إشكاليات جذب الانت
Page 126 and 127: ? تغيري السلوك حجة م
Page 128: إشكاليات جذب الانت
Page 132 and 133: الفصل الثامن المعا
Page 134 and 135: املعالجة العاطفية
Page 144 and 145: الفصل التاسع اللاو
Page 146 and 147: اللاوعي التكي ُّفي
Page 156: اللاوعي التكي ُّفي
Page 159 and 160: إغواء العقل الباطن
Page 172: الجزء الرابع القرا
Page 202 and 203: الفصل الثالث عشر نم
Page 204 and 205: نموذج خداع اللاوعي
Page 218 and 219: عقلاني تغيري السلو
Page 220: نموذج خداع اللاوعي
Page 224 and 225:
الفصل الرابع عشر خا
Page 226 and 227:
خارج دائرة الضوء ه
Page 228 and 229:
خارج دائرة الضوء ا
Page 230 and 231:
خارج دائرة الضوء ت
Page 232 and 233:
خارج دائرة الضوء ا
Page 234 and 235:
خارج دائرة الضوء و
Page 236 and 237:
الفصل الخامس عشر ال
Page 238 and 239:
القوة الكامنة في وس
Page 240 and 241:
Page 242 and 243:
Page 244 and 245:
Page 246 and 247:
الفصل السادس عشر قا
Page 248 and 249:
قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 250 and 251:
Page 252 and 253:
Page 254 and 255:
Page 256 and 257:
الفصل السابع عشر كي
Page 258 and 259:
كيف ترصد حالات إغوا
Page 260 and 261:
Page 262 and 263:
Page 264 and 265:
دراسة حالة:‏ ستيلا
Page 266 and 267:
Page 268 and 269:
Page 270:
Page 273 and 274:
Page 275 and 276:
Page 277 and 278:
Page 279 and 280:
Page 281 and 282:
Page 284 and 285:
المراجع Allen, R. & Reber, A
Page 286 and 287:
املراجع Brown, G. (1985) Tra
Page 288 and 289:
املراجع Franzen, G. (1999) B
Page 290 and 291:
املراجع James, W. (1890) Pri
Page 292 and 293:
املراجع Maunder, S. & Cook,
Page 294 and 295:
املراجع Rose, S. (1992) The
Page 296 and 297:
املراجع Zajonc, R.B. (1980)
show all

إغواء العقل الباطن

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?