25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

أنه يشرب …)، وEngineering Liquid ‏(الهندسة السائلة).‏ ليس لدي َّ أدنى شك ٍّ أنك<br />

ستَجِ‏ د الأمر سهلاً‏ على نحو مذهل.‏<br />

ما الذي تحق ِّقه هذه الشعارات كي تَفهَم أنه يتعني علينا ترك الوعي والالتفات<br />

ثانيةً‏ إلى اللاوعي؟<br />

التكي ُّف الترابطي اللاواعي<br />

دعونا نعُدْ‏ مجددًا إلى تدف ُّق التصورات واملفاهيم الذي يَجرِي عندما يُشاهِ‏ د املستهلك<br />

الإعلانات التليفزيونية.‏ وكما أوضحنا سابقًا،‏ يحدث هذا التدف ُّق خلال مشاهدة الإعلان<br />

لأننا ببساطة لا نستطيع مقاومة تلك التصورات واملفاهيم؛ ومن ثم فإن أي عنصر<br />

من عناصر الحملة الإعلانية يجد له مكانًا وموقعًا داخل <strong>العقل</strong> يجلب معه تدف ُّقًا من<br />

التصورات واملفاهيم.‏ وبالطبع هذا الأمر بديهي،‏ حيث أكد فاتسلافيك أن ‏«كل»‏ عنصر<br />

تواصل ‏«رقمي»‏ له مفهوم ‏«تناظري»‏ وراء تواصلي.‏<br />

هناك بعض التصورات التي تفتقر إلى الجانب العاطفي؛ فعلى سبيل املثال،‏ ‏«رنني<br />

إنتل»‏ يُعَد ُّ شعارًا تجاريٍّا بحتًا،‏ ولا يبعث بالكثري من القِ‏ يَم املفاهيمية.‏ وباستخدام<br />

مصطلحات داماسيو،‏ فإن املثال املبني َّ سابقًا يُعَد ُّ ارتباطًا ‏«غري فع َّال»‏ من الناحية<br />

العاطفية،‏ لكن َّ معظم الإعلانات تنقل الكثري من القِ‏ يَم املفاهيمية هذه؛ فعلى سبيل املثال<br />

تُثِري نيكول ووالدها في إعلان سيارة ‏«رينو كليو»‏ الإحساس بالأسلوب الراقي والإغراء<br />

الجنسي.‏ ومن ضمن الأمثلة الأخرى جرو ورق تواليت أندريكس الذي يُطلِق أفكار القِ‏ يَم<br />

الأُسرية والر ُّقِي في التعامل،‏ أما موسيقى خطوط الطريان البريطانية،‏ فإنها تثري أفكار<br />

الاسترخاء والسرور،‏ وأما غوريلا إعلان ‏«كادبوري»‏ التي تطرق الطبول فتثري إحساسً‏ ا<br />

بالحرية،‏ وأما موسيقى ‏«سيجار هاملت»‏ فتثري مشاعر املواساة.‏ وفي كل حالة من هذه<br />

الحالات املبي َّنة،‏ تعمل الارتباطات الفعالة عاطفيٍّا التي نتعرض لها بشكل متكرر على<br />

تهيئتنا للشعور بأن العلامة التجارية التي يتم الإعلان عنها تحمل القِ‏ يَم العاطفية نفسها.‏<br />

وبني الفَيْنة والفَيْنة،‏ نصبح أكثر وعيًا بتلك الارتباطات العاطفية املفاهيمية ‏(على<br />

سبيل املثال،‏ عندما يسألنا شخص ينتمي لإحدى شركات أبحاث السوق عم َّا يُثِريه جرو<br />

أوراق تواليت أندريكس لدينا من أفكار).‏ وفي معظم الحالات تبقَى تلك الارتباطات<br />

العاطفية قابعةً‏ في <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong>،‏ وهناك تمارِس تأثريها بالطريقة نفسها التي تُمارِس<br />

210

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!