25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

العاطفة والانتباه<br />

• استخدام املنتج أو العلامة التجارية املعلن عنها،‏ وهو الأمر الذي كان من<br />

املتوقع أن يزيد مستوى التجاوب؛ ومِن ثَم َّ يزيد مستوى الانتباه للإعلان ‏(بيتي<br />

وكاتشوبو،‏ ١٩٨٦، ماكينيس يافورسكي،‏ ١٩٨٩).<br />

• الإعجاب بإعلان محدد،‏ وهو الأمر الذي كان من املتوق َّع أن يزيد مستوى الانتباه<br />

‏(بيل،‏ ١٩٩٠، دو بليسي،‏ ٢٠٠٥).<br />

تعني َّ علي َّ التأكد من عدم تداخل هذه العوامل مع النتائج؛ ومِن ثم َّ تم َّ قياس العوامل<br />

الثلاثة ‏(مشاهدة الإعلان من قبل،‏ واستخدام نوعية املنتج املعلن عنه،‏ والإعجاب بإعلان<br />

محدد)‏ بعد مشاهدة املشاركني للبرنامج التليفزيوني وقياس تثبيتات العني مع كل ثانية.‏<br />

وأثناء هذه الخطوة أيضً‏ ا قمتُ‏ بإعادة تقييم رأي املشاركني في املحتوى العاطفي لكل<br />

إعلان معروض.‏<br />

ولكن كيف كانت النتائج؟ أوضحت التجربة أن هناك علاقة بني املستويات املرتفعة<br />

للمحتوى العاطفي وانخفاض ملستويات الانتباه يبلغ متوسطه ٢٠٪. بمعنًى آخَ‏ ر،‏ ات َّضَ‏ ح<br />

أن الافتراض العام بأن املحتوى العاطفي يُساهِ‏ م في ارتفاع نسبة الانتباه للإعلانات<br />

التليفزيونية هو ببساطة افتراض خاطئ،‏ بل على العكس،‏ وكما تتنبأ نظرية علم النفس،‏<br />

فإن املحتوى العاطفي يقلل من نسبة الانتباه للإعلانات التليفزيونية ‏(هيث وآخرون،‏<br />

.(٢٠٠٩<br />

تسل ِّط هذه النتائج الضوء على نقطة مهمة تتمثل في حالة <strong>العقل</strong> أثناء مشاهدة<br />

الإعلانات التليفزيونية بشكل طبيعي.‏ اعتمد القائمون على صناعة الإعلانات لسنوات<br />

على الافتراض القائل بأن الجمهور املستهدَف ‏(أنت وأنا)‏ يتم تحفيزه من خلال حاجتنا<br />

للمشاهدة ومحاولة الفهم ولو لجزء بسيط مما نراه عندما نشاهد الإعلانات التليفزيونية.‏<br />

ولكن يبدو أنه في ظل ظروف املشاهدة العادية لم يكن لدى املشاركني هذا النوع من<br />

التحفيز فيما يتعلق بتلبية احتياجاتهم.‏ أما بالنسبة للمتغريات الأخرى،‏ فلم يكن لديهم<br />

قدْر من الانتباه لإعلانات العلامات التجارية أو املنتجات التي يستخدمونها أكبر من<br />

الإعلانات التي تَعرِض العلامات التجارية أو املنتجات التي لا يستخدمونها.‏ هم كانوا<br />

يُعريون املستوى نفسه من الانتباه للإعلانات التي أعجبتْهم والتي لم تعجبهم.‏ وعندما<br />

شاهدوا إعلانات كانوا قد شاهدوها من قبلُ،‏ لم تنخفض درجة الانتباه كثريًا.‏ ولكن الأمر<br />

الأهم أنه عندما كانت الإعلانات إبداعية وتضم َّنتْ‏ محتوًى عاطفيٍّا،‏ لم يُعِ‏ ريوها انتباهً‏ ا<br />

أكبر بل أقل َّ.‏<br />

165

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!