25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

الإنترنت،‏ قد لا نرى ونعالج الصور املوجودة فقط في محيط رؤيتنا،‏ ولكن من املحتمل<br />

جدٍّا أن نتصف َّح ونستخرج املعنى من الكلمات في نطاق رؤيتنا املحيطية أيضً‏ ا.‏<br />

والآن أصبحت دلالات التذكر اللاواعي لشون في إعلان هوفمايستر،‏ املذكور في الفصل<br />

الأخري،‏ واضحة.‏ وتمامًا،‏ كما هي الحال في الإعلانات التليفزيونية،‏ كل شيء نراه ونسمعه<br />

على شبكة الإنترنت ينتقل إلى الذاكرة الضمنية التي لا تَنفَد،‏ ويَبقَى هناك،‏ وكذلك كل شيء<br />

ندركه يستدعي املفاهيم التي قمنا بتخزينها قبلاً‏ . والآن،‏ أضِ‏ فْ‏ إلى كل هذه الأشياء التي<br />

نراها أثناء مُضِ‏ ي ِّنا في حياتنا:‏ اللافتات خارج املتاجر،‏ والصور التي لا تُعَد ُّ ولا تُحصىَ‏<br />

التي نُشاهِ‏ دها أثناء مرورنا على نوافذ املحلات،‏ ولوحات الإعلانات واملُلصَ‏ قات وبطاقات<br />

السيارات التي نمر عليها في طريقنا من وإلى العمل،‏ وإعلانات الصفحة الخلفية من<br />

املجلات التي يقرؤها الآخَ‏ رون،‏ وحتى الإعلانات الصغرية على مقابض مضخ َّ ات وقود<br />

السيارات وعلى الجوانب السفلية ملقاعد سيارات الأجرة.‏ ويتم تجميع كل هذه الكمية<br />

الهائلة من املواد وتخزينها من قِ‏ بَلنا في كل الأوقات.‏ وتظل هناك في انتظار اللحظة التي<br />

يُمكن أن تُساعِ‏ دنا فيها شعوريٍّا عن طريق ‏«توجيه»‏ سلوكنا.‏<br />

وهذه القائمة من املؤثرات في ازدياد دائم.‏ وبينما أكتب هذه الكلمات،‏ ربما سُ‏ مح<br />

للنموذج الأكثر مكرًا وخفاءً‏ من الإعلانات هنا في اململكة املُتحدة،‏ أقصد بالطبع توظيف<br />

املُنتجات في البرامج التليفزيونية.‏<br />

توظيف املُنتجات<br />

تحدث فكرة توظيف املُنتجات في الأفلام منذ سنوات،‏ حيث تتحدث شركة ما مع صانعي<br />

الأفلام وتعرض مُنتجاتها مجانًا،‏ شريطة أن تُعرض في الفيلم،‏ وكانت سيارات أستون<br />

مارتن التي عُرضت في أفلام جيمس بوند واحدة من هذه الصفقات الأكثر شهرة.‏ ولكن<br />

فكرة عرض الإعلانات مجانًا قد تغريت وأصبحت محل َّ تساؤل وشك ٍّ عندما استطاعت<br />

شركة بي إم دبليو أن تُزايِد على أستون مارتن،‏ لتَظهَر بدلاً‏ منها في أفلام جيمس بوند.‏<br />

لقد حدث عرض املنتجات في الأفلام والبرامج أيضً‏ ا التي تُعرض على شاشة<br />

التليفزيون.‏ لا يُمكنك أن تتصور مشهدًا واقعيٍّا في حانة أو مقهًى من دون ظهور علبة<br />

كوكاكولا في املكان.‏ مرة أخرى،‏ كان هذا يتم لسنوات من دون أي تنظيم،‏ والآن أصبح<br />

الأمر صريحًا ومفتوحًا،‏ وهو ما يعني أن عدد العلامات التجارية التي نراها على شاشة<br />

التليفزيون ربما في طريقه إلى أن يزداد زيادة هائلة.‏<br />

240

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!