25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ملاذا لا ننتبه إلى الإعلانات؟<br />

عن املنتجات والعلامات التجارية التي يستخدمها املشارك ‏(الذي يُفترَ‏ ‏َض أن يكون —<br />

بناءً‏ على ذلك — أكثرَ‏ تفاعلاً‏ معها)‏ لم تختلف تمامًا عن مستويات الانتباه للإعلانات عن<br />

املنتجات والعلامات التجارية التي لم يَسبِق له استخدامها ‏(هيث وآخرون،‏ ٢٠٠٩).<br />

والأمر هنا يعتمد جزئيٍّا على الطريقة التي تتبعها وكالات الإعلان عند صُ‏ نع الإعلانات<br />

التليفزيونية؛ ففي كثري من الأحيان يكون من الصعب التعر ُّف على املاركة أو حتى مجال<br />

املنتج إلا مع نهاية الإعلان.‏ والفكرة هي أنه طاملا أنك تَجهَل املنتج الذي يعرضه الإعلان<br />

فإنك سوف تشاهده بعناية أكبر من أجْل معرفة ذلك،‏ ولكن إذا كان املشاهِ‏ د متجاهِ‏ لاً‏<br />

للإعلانات بوجْه عام فإن هذا النهج يأتي بنتائج عكسية تمامًا؛ فهو إم َّا أنْ‏ يُغري ِّ القناة<br />

قبل أن ينتهي الإعلان،‏ أو ببساطة يتجاهل مشاهدة الإعلان من الأصل.‏<br />

على أن هناك سببًا أقوى من ذلك بكثري وراء عدم مشاهدة الإعلانات،‏ وهو سببٌ‏ له<br />

علاقة بما ننتظر أن نتعل َّمه منها؛ فقد كان موضوع املناقشة في تجارب بيتي وكاتشوبو<br />

أخبارًا تتعلق باختبار جديد،‏ وهو موضوع يعرفان أنه سيكون مهمٍّا جدٍّا للطلاب املنتظر<br />

أن يخضعوا لذلك الاختبار.‏ املؤسف أن شركات التسويق الحديثة نادرًا ما تمتلك فرصة<br />

إدراج عناصر بمثل هذا القدْر من الجاذبية في إعلاناتها؛ فالتطور املُذهِ‏ ل في التكنولوجيا<br />

الحديثة يجعل العلامات التجارية في أغلب الأحيان قادرة على استيعاب أي أفكار جديدة<br />

في وقت أقل مم َّا يستغرقه صنع إعلان تليفزيوني،‏ فمعظم الإعلانات التليفزيونية تقد ِّم<br />

رسالة إلى املُشاهِ‏ د وهو يعرف محتواها سابقًا؛ فما الحافز الذي يدفعه إلى الانتباه إلى<br />

تلك الرسالة إذن؟<br />

بطبيعة الحال،‏ كلما أصبحتْ‏ شركة التسويق أكثر قدرة على مواكبة املنافسني<br />

وتحسني املنتج تَوافَر لها نطاق اختيار أكبر.‏ وقد تظن أن هذا من شأنه أن يشج ِّعنا على<br />

أن نكون ‏«أكثر»‏ انتباهً‏ ا للإعلان التليفزيوني،‏ ولكن الواقع العملي يُثبِت العكس.‏<br />

استبداد الاختيار<br />

صاغ ديفيد ميك — الباحث في الأعمال الأخلاقية في فريجينيا — مصطلح ‏«فرط الخيارات»‏<br />

لوصف الحالة الذهنية التي تنتاب املستهلكني.‏ كتب ديفيد قائلاً‏ :<br />

تنتشر أيديولوجية الاستهلاك في وقتنا الحالي في جميع أنحاء العالم،‏ ومن بني<br />

أُسُ‏ س هذه الأيديولوجية إتاحة الخيارات أمام املستهلك.‏ غري أنه في الاقتصادات<br />

63

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!