25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

فصيلة السموريات)‏ مجسم في صورة بشرية أُطلِق عليه اسم ‏«أليكساندر»‏ ويتحسر<br />

على أن الناس يخلطون بني موقعه مريكات الخاص باملواعدة بني الجنسني وبني موقع<br />

Compare-the-Market الذي يمكنك من خلاله شراء تأمني رخيص للسيارات.‏<br />

وقد أعلنتِ‏ الجارديان أن ‏«كثريًا من الناس قد فاجأهم حجم النجاح الذي حققه<br />

أليكساندر.»‏ وقد أشارت املقالة إلى أن ‏«أليكساندر أورلوف»،‏ وهو الاسم املنسوب<br />

للمريكات،‏ قد نال سيلاً‏ من املتابعني على كل ٍّ من تويتر وفيسبوك،‏ وبات هو اللعبة التي<br />

يتوق الأطفال لاقتنائها في احتفالاتهم بأعياد الكريسماس ٢٠٠٩. وقد نُقل عن جريي<br />

بويل،‏ الرئيس التنفيذي لعملاق شراء الوسائط الإعلامية زينيث أوبتيميديا،‏ قوله:‏ ‏«إن<br />

النجاح الكبري الذي حققَتْه هذه الحملات في لفت انتباه الجمهور قد أثبت أن ما يقوله مَن<br />

يزعمون أن الدعاية التليفزيونية في سبيلها للاحتضار أمر عارٍ‏ من الصحة.»‏<br />

إذن،‏ ما حجم النجاح الذي حققَتْه دعاية املريكات؟ في هذا الصدد تقول<br />

الجارديان،‏ نقلاً‏ عن مينتل،‏ إن دعاية املريكات قد ‏«أعطت دفعة»‏ ملوقع Compare-the-<br />

Market.com انتقل بعدها من مجرد موقع لصغار املراهقني إلى رابع أشهر موقع ملقارنة<br />

الأسعار في بريطانيا،‏ وذلك بعد MoneySupermarket.com وwww.Confused.com‏.‏<br />

هذا يبدو أمرًا طي ِّبًا،‏ بَيْدَ‏ أن املشكلة أن هذا قد وضعها أيضً‏ ا في مرتبة متأخ ِّ رة عن موقع<br />

ذي حملة إعلانية تتمتع بمستوى التوعية املرتفع نفسه،‏ وهو .GoCompare.com<br />

ولأغراض الدعاية،‏ ابتكر موقع GoCompare.com شخصية تُدعَى ‏«جيو<br />

كومباريو»،‏ وهو مغن ِّي أوبرا يقطع على الناس انغماسهم في أنشطتهم الترفيهية<br />

بحض ِّ هم على ‏«الذهاب للمقارنة»‏ بصوت أوبرالي صادح.‏ وقد حط َّم ‏«جيو كومباريو»‏<br />

بعض الأرقام القياسية في عام ٢٠٠٩ بعد أن تم َّتْ‏ تسميته بالحملة الإعلانية الأكثر<br />

إثارة للسخط في اململكة املتحدة للعام الثاني على التوالي.‏ ولم يوض ِّ ح أحدٌ‏ أي ٌّ من هاتني<br />

الحملتني — املريكات أو جيو كومباريو — قد نال أكبر قدر من انتباه الجمهور،‏ بَيْدَ‏ أنه<br />

لم يكن هناك شك ٌّ حول أيهما كان أكثر ما أحب َّه الناس وأيهما كان أقل.‏<br />

إن ما يجعل الأمر أكثر إدهاشً‏ ا أنه حدث بعدها بعام أو أكثر قليلاً‏ أنْ‏ أعلنت صحيفة<br />

‏«صانداي تايمز»‏ البريطانية أن ‏«الإنفاق على الدعاية … قد دفع ب GoComapare إلى موقع<br />

التمي ُّز فيما يعتبر الآن معركة رباعية بني مواقع Confused وMoneySupermarket<br />

وMarket .«Compare the ومن الواضح،‏ وبرغم أنها أثارت ازدراء الأمة بأكملها،‏ أن<br />

دعاية Gio Compario حققت نجاحًا كبريًا.‏ وبتعبري آخر،‏ كانت هذه الدعاية أكثر<br />

16

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!