25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

إعلانات صفحات الويب<br />

كلنا نعرف العلامات التجارية التي تَظهَر في الإعلانات الصغرية املوجودة على جوانب<br />

صفحات الإنترنت،‏ ولكن القليل من َّا ينظر إليها مباشرةً؛ لذا فإن كل ما يهم هو أن تكون<br />

هذه الإعلانات مرئية لنا أثناء قيامنا بالبحث عن معلوماتٍ‏ أكثر أهمية؛ لهذا السبب لا<br />

تُزعِجنا كثريًا بشكلٍ‏ عام.‏ ومثلَما نعتَقِ‏ د بأننا لا نتأثر بالإعلانات التليفزيونية أو املطبوعة<br />

ما لم ننظر إليها،‏ فباملِثْلِ‏ ، نفترض جميعًا أننا لن نتأث َّر بهذه الإعلانات التي يتم وضعُها<br />

على صفحات الويب،‏ طاملا لا ننظر إليها أو نقرؤها.‏<br />

الشيء نفسه ينطبق على الصحف،‏ فهي تتكون من صفحات يختلط فيها النص<br />

مع الصور،‏ كتلك التي نراها على شبكة الإنترنت.‏ وبالعودة إلى تجاربي التي أَجرَيْتُها<br />

في عام ٢٠٠٦، وجدنا أن الناس مالوا إلى تجن ُّب الإعلانات من خلال قراءة ما حولها<br />

فقط،‏ وأحيانًا ينظرون على الإعلان نظرةً‏ خاطفة تستغرق ما بني عُشرْ‏ إلى نصف ثانية<br />

‏(خاصةً‏ إذا كانت هناك عروض معينة على منتج ما)،‏ وفي بعض الأحيان قد تطول هذه<br />

النظرة لتستغرق ثانية إضافية أو ثانيتني؛ نظر أحد الأشخاص املسن ِّني إلى أحد الإعلانات<br />

بعناية،‏ حتى إنه قرأ نسخة منه في الجزء السفلي من الصفحة.‏ وإذا كانتْ‏ تجاربي معبر ِّ ة<br />

عن الحقيقة،‏ فهذا يعني أن احتمالات قراءة أحد الإعلانات في الصحف قد تكون ١ في كل<br />

.٤٠٠٠<br />

هذا من شأنه أن يطرح سؤالاً‏ حول كم ِّ املعلومات التي يمكننا أن نستخلصها من<br />

الإعلان إذا ما ات َّبعنا هذا النوع من السلوك في قراءته.‏ إذا درسنا الإعلان أو نظرنا إليه<br />

مباشرة مرة أو حتى عدة مرات فإن أنظارنا ستمر ُّ قريبًا جدٍّا منه،‏ وسيكون واضحًا<br />

تمامًا في مجال الرؤية املحيطية لدينا.‏ دَعْني أذك ِّرك بالدراسة البحثية لشابريو وآخرين<br />

(١٩٩٧)، والتي تعر َّضنا لها في الفصل السابع.‏ كشف بحثهم أن تلك الإعلانات املوضوعة<br />

في الأعمدة الخارجية لجريدة ثلاثية الأعمدة كان لها تأثريٌ‏ على اختيار السلع التي يتم<br />

الإعلان عنها،‏ حتى وإنْ‏ لم ينظر القُر َّاء لها أبدًا ولم يتذكروا رؤيتهم لها.‏ إذن،‏ هذا يُشري<br />

إلى أن الإعلان الذي نتعر َّض له في مجال رؤيتنا املحيطية قد يكون قادرًا على التأثري<br />

علينا،‏ حتى عندما لا ننظر مباشرة إليه.‏<br />

ماذا عن القراءة؟ معظمنا يعتقد أننا غري قادرين على قراءة أي شيء موضوع في<br />

مجال رؤيتنا املحيطية.‏ ومع ذلك،‏ دعني أذك ِّرك مرة أخرى بحالة املرأة التي ناقشناها<br />

أيضً‏ ا في الفصل السابع،‏ والتي كانت تُعانِي من تَنك ُّس بُقَعي.‏ هذه املرأة كانتْ‏ قادرة<br />

238

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!