25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

التعل ُّم والانتباه<br />

ولكن تأكيد بلاكستون يكاد يكون النقيض التام لآراء آلان هيدجز:‏<br />

من الغطرسة واللاواقعية أن نفترض أن نسبةً‏ ضئيلةً‏ من الرسائل الإعلانية<br />

يتم اختيارها على أساس الانتباه واملعالجة الواعية.‏ الأرجح أن الإعلان ‏«يؤثر»‏<br />

بوجه عام من دون أن تتم معالجته من خلال مستويات عالية من مَلَكَاتنا<br />

<strong>العقل</strong>ية.‏ ‏(هيدجز،‏ ١٩٩٨)<br />

إنني أقبل تمامًا بأنه من الصعب علينا أن نتبني َّ آلية حدوث تلك املعالجة البعيدة<br />

عن الوعي وكيف أنها تُسهِ‏ م في تكوين معرفتنا بالعلامات التجارية.‏ يفترض كثريون<br />

أنه إذا لم يكن التعلم الضمني يسهم في الذاكرة التي نسترجعها؛ فمن ثَم َّ لا يمكن أن<br />

يكون له دور كبري في التأثري على املتلقي.‏ غري أن هذا املنطق مغلوط ويمكن الرد عليه<br />

بطريقتني؛ الأولى:‏ أن الإعلان — كما أوضحتُ‏ من قبلُ‏ — قادرٌ‏ ‏«بالفعل»‏ على أن يؤثر<br />

فينا حتى وإن لم نكن نتذكره.‏ والثانية:‏ أن التعلم الضمني يسهم بالفعل في تكوين<br />

الذاكرة طويلة الأمد بطريقة لا يُستهان بها.‏ وحتى نحيط بالكيفية التي تمك ِّنه من ذلك<br />

ينبغي علينا أولاً‏ أن نستعرض دَوْر الذاكرة في تخزين ما نتعلمه من التواصل.‏<br />

85

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!