25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

‏(املؤثرات التجريبية)،‏ والترسيخ ‏(مرادف لكلمة ‏«تكييف»).‏ حصل كانمان على جائزة<br />

نوبل في الاقتصاد عن عمله في ‏«نظرية الاحتمال»‏ في عام ٢٠٠٢، ولم يتمكن تفريسكي<br />

للأسف من تقاسُ‏ مها معه حيث كان قد تُوفي ِّ قبل ذلك بست سنوات.‏<br />

وخلال حقبة ثمانينيات القرن العشرين،‏ تعاون كل ٌّ من كانمان وريتشارد ثالر<br />

ليتمك َّنا معًا من وضع نظرية الاقتصاد السلوكي،‏ التي تُفِ‏ يد بأن <strong>العقل</strong> لديه طريقتان<br />

لصنع القرار،‏ هما:‏ النظام الثاني،‏ أو النظام التأملي،‏ ويتمثل في الطريقة التقليدية التي<br />

نعتقد أننا نتخذ بها قراراتنا.‏ ويتميز هذا النوع بأنه بطيء ومحكوم وواعٍ،‏ كما أنه<br />

استدلالي على نحو منطقي.‏ في املقابل،‏ يتسم النظام الأول،‏ أو ما يُعرَف بالنظام التلقائي،‏<br />

بأنه سريع وغري محكوم وغري واعٍ‏ وحدسي على نحو غري منطقي ‏(ثالر وسنشتاين،‏<br />

٢٠٠٨). لتوضيح هذا أكثر،‏ يتجلى َّ أقوى دوافع النظام الثاني عندما يتوفر لدى العلامة<br />

التجارية دليل يُثبِت أنها أفضل من نظرياتها؛ في حني يتجلى َّ أقوى دوافع النظام الأول<br />

إذا استخدم العلامة التجارية شخص نعرفه.‏<br />

ثمة أسماء كثرية ومختلفة للتفكري بالنظام الأول؛ فنجد أن مالكولم جلادويل يُفض ِّ ل<br />

الوصْ‏ ف الذي أطلقه جيجرينزر وهو التفكري ‏«السريع والبسيط»‏ ‏(جلادويل،‏ ٢٠٠٦).<br />

بينما استخدم ستيوارت ساذرلاند في كتابٍ‏ أُعيد نشره في عام ‎٢٠٠٧‎؛ أي بعد وفاته بتسع<br />

سنوات،‏ مصطلح ‏«اللاعقلانية»‏ ‏(ساذرلاند،‏ ٢٠٠٧)، كما تحدث دان أرييلي (٢٠٠٨) عن<br />

‏«التأثري عديم الصلة».‏ وربطه جونا لرير ‏«باملشاعر الطائشة»‏ و«الغرائز»؛ ويصفه جون<br />

كاي (٢٠١٠) بصنع القرارات على نحو غري مباشر.‏ ومن املثري أن النظام الأول للتفكري<br />

لم يَحدُث إقبال شديد على النشر فيه إلا بعد مُضيِ‏ عدة سنوات على ظهوره.‏<br />

ووفقً‏ ا لثالر وسنشتاين،‏ فإن ‏«أنشطة النظام التلقائي ‏(النظام الأول)‏ مقترنة<br />

بالأجزاء الأقدم من أدمغتنا؛ الأجزاء الشبيهة بتلك املوجودة في السحالي»‏ ‏(كاي،‏ ٢٠١٠).<br />

وهما يُرجِ‏ عان هذه املعلومة إلى مصادر يعود تاريخها إلى ما بني عامي ١٩٩٨ و‎٢٠٠٢‎‏،‏<br />

ولكن هذه الفكرة تم َّ نشرها في الواقع بواسطة أنطونيو داماسيو،‏ قبل ذلك في عام<br />

١٩٩٤. كما أوضح داماسيو بالتفصيل النموذج النفسي لنموذج صنع القرار ذي الجزأين<br />

في عام ٢٠٠٣، الذي من غري املستغرب أنه تضمن دور العاطفة.‏ كما قام بتطوير هذا<br />

عن طريق استخدام قصة حادثة املنجم الشهرية التي وقعت عام ١٨٤٨.<br />

174

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!