إغواء العقل الباطن
27926268
27926268
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
خاتمة<br />
نعتقد أن تأثري الإعلان أشبه بنمو العشب، فأنت لا يمكن أن ترى العشب وهو<br />
ينمو، ولكن يتعني عليك تهذيبه في كل أسبوع.<br />
آندي تارشيز، شركة إيه سي نيلسن<br />
مُقتبس في ماير (١٩٩١)<br />
ختامًا سأحاول أن أوجز ما تناوله هذا الكتاب وماهية خداع <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong>.<br />
بالعودة إلى بداية حديثنا، أوضحْتُ أن التصور السائد في عالم الإعلانات والتسويق<br />
يَمِ يل إلى القول بأن الهدف الذي تسعى إليه الإعلانات ببساطة هو توصيل رسالة مقنِعة<br />
للجمهور بوجهٍ عام. وأثبتت مجموعة كبرية من الباحثني البارزين أن وجهة النظر هذه<br />
مفرطة في تبسيطها للأمور، ومن بني هؤلاء الباحثني سكوت وكروجمان إرينبرج، ولكن<br />
نظرياتهم، التي تفترض أن الإعلانات لا تستحوذ على اهتمامٍ كبريٍ ولا تُغري ِّ التوجهات<br />
واملواقف، نُظِ ر إليها على أنها غري مُقنِعة. إن ما عجز هؤلاء الر ُّو َّاد عن القيام به هو تقديم<br />
تفسري معقول عن كيفية تحقيق هذه الإعلانات ملقاصدها وأهدافها بفعالية «دون» أن<br />
تكون مقنعةً.<br />
ومع ذلك، من الواضح أن الإعلانات يُمكن أن تحقق مقاصدها دون أن تكون مقنعةً<br />
بشكلٍ واضح. هناك ثلاثة إعلانات، اثنان منها لم يكنْ ممكنًا تذك ُّر الرسالة التي حاولا<br />
إيصالها («أو تو» رينو كليو) والثالث (تلما) لم يتضمن أي رسالة على الإطلاق، تمك َّنتْ<br />
من بناء علامات تجارية ناجحة للغاية. وهناك إعلان رابع (أورانج) تمكن من تغيري