25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الفصل الخامس<br />

دور الذاكرة<br />

من الواضح أن املخ يمتلك أنظمة ذاكرة متعددة،‏ يكون كل ٌّ منها مخصصً‏ ا<br />

لأنواع مختلفة من وظائف التعل ُّم والتذك ُّر.‏<br />

جوزيف لودو<br />

‏«املخ العاطفي»‏ (١٩٩٨)<br />

أود أن أبدأ هذا الفصل بتقديم اعتذارين:‏ الاعتذار الأول للأشخاص الذين درسوا علم<br />

النفس:‏ أعتذر إذا قمتُ‏ بتكرار الأفكار التي تعرفونها بالفعل.‏ والاعتذار الثاني للأشخاص<br />

الذين لم يدرسوا علم النفس:‏ أعتذر عن استخدام املصطلحات الفنية املختلفة التي قد<br />

تبدو غريبة.‏ والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن علم نفس الذاكرة،‏ مثل علم نفس<br />

الإعلان،‏ معق َّد للغاية.‏<br />

ما املقصود بالذكريات؟ كان الاعتقاد السائد هو أن الذكريات عبارة عن صور<br />

كاملة وتامة نحتفظ بها في عقولنا لجميع الأشياء والأحداث التي مرت علينا.‏ ولكن إذا<br />

كان الأمر كذلك،‏ فقد تَنفَد سعة الذاكرة في الخلايا العصبية املسئولة عن تشكيل أدمغتنا<br />

والبالِغ عددها ١٠ مليارات خلية عصبية قبل وصولنا إلى مرحلة البلوغ بوقت طويل.‏<br />

وتفتقر الذكرى للكمال،‏ وهي لا ترتبط فحسب بالشيء الذي نقوم بتخزينه ولكن تعتمد<br />

أيضً‏ ا على الطريقة التي نسترجع بها هذا الشيء.‏ كتب جوزيف لودو يقول:‏<br />

على الرغم من أن الذكريات قد تكون قوية وحاضرة،‏ فإنها لا تكون دقيقة<br />

بالضرورة؛ فالذكريات الصريحة،‏ بغض ِّ النظر عن تضميناتها العاطفية،‏ لا<br />

تُعتَبرَ‏ نُسَ‏ خً‏ ا كربونية من التجارب التي شك َّلتْها.‏ ‏(لودو،‏ ١٩٩٨)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!