25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

وجهات نظر معلوماتية فقط»،‏ وأك َّد البحث أيضً‏ ا أنه ‏«على الرغم من املحتوى والأسلوب<br />

املت َّبَعَني،‏ فإن معظم رسائل الإعلانات تتشارك جميعًا في هدفٍ‏ واحد،‏ وهو إقناع<br />

املستهلِكني املستهدَفني بشراء منتج،‏ أو خدمة،‏ أو فكرة معينة»‏ ‏(مايرز ليفي وماليفيا<br />

.(١٩٩٩<br />

لتفسري مدى ضيق أفق وجهات النظر املعلوماتية التي تقوم في الأساس على الإقناع،‏<br />

يرجى الاط ِّلاع على دراسة حالة مستقاة من بحثٍ‏ علمي ٍّ قمتُ‏ به في عام ٢٠٠٨ مع بول<br />

فلدويك،‏ وانتهى بالحصول على جائزة.‏ تُرك ِّز تلك الدراسة على علامة تجارية متخصصة<br />

في الش َّ عرِية سريعة التجهيز ‏(النودلز).‏<br />

دراسة حالة:‏ تلما نودلز<br />

في عام ١٩٩٩، قر َّرت شركة اسمها بست فودز طرح منتج غذائي خفيف يستهدف فئة<br />

املراهقني في إسرائيل،‏ وسم َّتْه ‏«تلما نودلز».‏ وابتكرتْ‏ وكالة الإعلان التي اتفقت الشركة<br />

معها فكرةَ‏ إعلان يصو ِّر أغنية من أغاني البوب ذات كلمات لا معنى لها،‏ ويصاحب<br />

الأغنية أحيانًا سلسلة من املشاهد السريالية الغريبة،‏ في كل مشهد من تلك املشاهد يَظهَر<br />

شخص يتناول املنتج،‏ ولكن لأن كلمات الأغنية بلا معنًى فلا يمكن القول بأن الإعلان<br />

يحتوي على ما يمكن اعتباره رسالة مقنعة بشأن املنتج.‏<br />

وقد أُجرِيَ‏ بحث حول هذا الإعلان بني املراهقني قبل أن يتم عرضه،‏ وكانت مجموعة<br />

الأسئلة املطروحة هي تلك الشائعة في ذاك الوقت؛ من قَبِيل:‏ ‏«هل يزو ِّدك هذا الإعلان<br />

بمعلومات كافية حول املنتج؟»‏ و«هل تعتقد أن املُشاهِ‏ د سيجد هذا الإعلان سهل الفهم؟»‏<br />

وعلى أساس هذه الأسئلة،‏ كان يتم وضع درجات لكل ٍّ من املواصفات التالية:‏ ‏«سهولة<br />

الفهم»،‏ و«قابلية التصديق»،‏ و«امللاءمة»،‏ و«العلامة التجارية»،‏ و«الإقناع».‏ وحيث إن<br />

الإعلان ككل غري مفهوم،‏ فقد كانت النتائج املسج َّلة لكل هذه املواصفات سيئة للغاية،‏<br />

ولم يكن هذا مستغربًا.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ أظهر البحث أن الأغنية لم تلقَ‏ قبولاً‏ من عدد<br />

كبري من املشاركني وتنتقص من قيمة املنتج؛ فاقترحت وكالة الأبحاث ألا َّ تتم الاستعانة<br />

بهذا الإعلان،‏ واقترحت أنه ‏«ربما يكون من الأجدى الاستعانةُ‏ بأسلوب أكثر بساطة يركز<br />

بوضوح على اسم العلامة التجارية وفوائد املنتج»‏ ‏(هيث وفلدويك،‏ ٢٠٠٨).<br />

56

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!