25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أفكار بديلة<br />

في ذلك الوقت،‏ لم يكن إرينبرج يهتم كثريًا بصناعة الإعلان واد َّعى أنه لم يأخذ<br />

املجال بجد ِّي َّة قبل عام ١٩٧٠ عندما تم تعيينه في كلية لندن للأعمال كأستاذ في مجال<br />

التسويق والتواصل،‏ على الرغم من عدم اط ِّلاعه على أي ٍّ من املوضوعني حسبما كان يقول<br />

‏(إرينبرج،‏ ٢٠٠٤). إلا أنه في عام ١٩٧٤ نشر بحثًا علميٍّا تمكن من خلاله من تحريك<br />

املياه الراكدة في مجال الإعلان،‏ وإن لم يُحدث انقلابًا.‏<br />

تَبِع إرينبرج كروجمان في الإيمان بأن صناعة الإعلانات قادرة على الاستمرار في<br />

نشاطها دون تغيري املواقف أو السلوكيات.‏ رأى إرينبرج أن َّ للمستهلك خبرةً‏ كبريةً،‏ وفي<br />

معظم الحالات يتمت َّع بمعرفة واسعة وتوج ُّهات راسخة بخصوص كافة املنتجات التي<br />

يتم تداولها.‏ تحدى إرينبرج العقيدة التقليدية القائمة على فكرة قدرة صناعة الإعلانات<br />

على تغيري املواقف والسلوكيات وإقناع العميل،‏ مؤكدًا على أن ‏«الدور املحوري لصناعة<br />

الإعلانات يكمن في تعزيز الشعور بالرضا عن املنتجات املتداولة»‏ ‏(إرينبرج،‏ ١٩٧٤).<br />

في الوقت نفسه الذي نُشر فيه بحث إرينبرج العلمي،‏ ظلت نماذج التسلسل الهرمي<br />

للمؤثرات القائمة على الإقناع مثل نموذج ‏(الانتباه،‏ الاهتمام،‏ الرغبة،‏ الاستجابة)‏ تمارِس<br />

تأثريها.‏ حد َّد إرينبرج نقاط الضعف الأربع في تلك النماذج كالتالي:‏<br />

• ندرة الأدلة التجريبية على حدوث زيادة في املبيعات نتيجةً‏ للإعلانات.‏<br />

• صمود العلامات التجارية الصغرية واملتوسطة في وجه حملات الإعلانات الهائلة<br />

التي تُمو ِّلها العلامات التجارية الكبرية.‏<br />

• حقيقة أن العلامات التجارية تصمد حتى مع توقف تمويل الإعلانات.‏<br />

• معدل الفشل الكارثي للمنتجات الجديدة.‏<br />

توص َّ ل إرينبرج إلى تلك النتائج مستخدمًا لوحة البيانات لإثبات أن معظم الأسواق<br />

تتمتع بالقليل من املستهلكني الأوفياء بنسبة ١٠٠٪ وأن معظم املستهلكني يشترون<br />

أكثر من علامة تجارية واحدة.‏ أوضح إرينبرج أن مستخدمي العلامات التجارية لديهم<br />

توجهات تكون أقوى على نحو دائم مقارنة بغريهم،‏ لا سيما التوجهات التقييمية،‏<br />

ولكن َّه لم يتمكن من الحصول على تفسري منطقي لتغري ُّ تلك التوجهات.‏ دفعه هذا<br />

الأمر إلى التشكيك بالفرضية املحورية لنماذج التسلسل الهرمي للمؤثرات بأن تغ ُّري<br />

التوجهات يسبق ويحف ِّز تغري ُّ السلوك.‏ وعلى الرغم من تقب ُّل إرينبرج لفكرة أن متتابعة<br />

‏«الوعي ← التوجهات ← السلوك»‏ قد ول َّدت إحساسً‏ ا بديهيٍّا،‏ فإنه وجد الكثري من الأمثلة<br />

53

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!