25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

العاطفي في إعلان ما يمكن أن يجذب الناس إلى املعرض،‏ غري أنه لا يمكن أن يُجبرهم<br />

على الشراء.‏<br />

أم إنه يمكن أن يجبرهم على ذلك؟ بالتأكيد لا توجد أدلة على أن مجرد الإعجاب<br />

بإعلان ما يمكن أن يقنعك بشراء السلعة التي تحمل العلامة التجارية املُعلَن عنها.‏<br />

ولكن ثمة أدلة قوية تشري إلى أن الشعور باملَيْل على نحو إيجابي تجاه شركة ما قد<br />

يدفعك لشراء منتجاتها؛ وكما نعلم قد يدفعك ‏«عدم»‏ الإعجاب بشركة ما إلى ‏«عدم»‏ شراء<br />

منتجاتها.‏ أيضً‏ ا،‏ تعتبر أي شركة سيارات — في الواقع — بمثابة علامة تجارية،‏ ويوجد<br />

أدلة تثبت أن املحتوى العاطفي في الإعلان يمكن أن يجعلك تشعر بالإعجاب تجاه علامة<br />

تجارية.‏ وينبع هذا الدليل من علم النفس السلوكي وسيكولوجية العلاقات بني الناس<br />

‏(فلدويك،‏ ٢٠٠٩).<br />

التواصل العاطفي والعلاقات مع العلامات التجارية<br />

يهتم علم النفس السلوكي في الأساس بالعلاج النفسي والسلوك املرتبط بالعلاقات بني<br />

الناس،‏ ويلقي بعضً‏ ا من الضوء املهم للغاية على كيفية تفاعل التواصل العاطفي مع<br />

العلاقات.‏ ويعتبر عمل بول فاتسلافيك أحد النصوص املؤس ِّ سة التي يستخدمها أولئك<br />

الذين يدرسون التواصل بني الأشخاص،‏ حيث رسخ فاتسلافيك وآخرون (١٩٦٧) خمس<br />

بديهيات أو قواعد للتواصل؛ تُعتَبرَ‏ الثلاثة البديهيات الأولى منها الأكثر انطباقًا على<br />

الإعلان.‏<br />

تنص بديهية فاتسلافيك الأولى على أن التواصل بني الأشخاص يحدث دائمًا حيث<br />

يقول:‏ إنه ‏«لا يمكن للمرء عدم التواصل»‏ ‏(فاتسلافيك وآخرون،‏ ١٩٦٧). وقد أثبت<br />

فاتسلافيك أنه حتى مع عدم تحدث أي شخصني بعضهما إلى بعض،‏ يكونان منخرطني<br />

في عملية تواصل عبر لغة جسديهما كما أن احتفاظهما بالصمت يُعَد ُّ شكلاً‏ من أشكال<br />

التواصل.‏ والشيء نفسه يمكن أن يُقال عن صفحة فارغة في صحيفة تحمل اسم علامة<br />

تجارية؛ فحقيقة أن الصفحة فارغة هي في حد ذاتها جزء من التواصل.‏<br />

إن السبب في حدوث التواصل — حتى مع عدم التفو ُّه بأي شيء — يبدو واضحًا في<br />

بديهية فاتسلافيك الثانية التي تنص على أن ‏«لكل عملية تواصل محتوًى وجانبًا علائقيٍّا<br />

بحيث يصنف الجانب العلائقي املحتوى؛ ومن ثم يكون ضربًا من ضروب التواصل غري<br />

املباشر.»‏ ‏(فاتسلافيك وآخرون،‏ ١٩٦٧) وفي رأيه،‏ ‏«التواصل»‏ هو ما يقال،‏ ولكن نبرة<br />

188

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!