25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong><br />

تكييف املشاهدين على الربط بني إطارات ميشلان والسلامة.‏ وفي ظل غياب أي سببٍ‏<br />

عقلاني يدفع العميل لشراء املنتج،‏ يكون لهذا املؤشر العاطفي أثرٌ‏ كبريٌ‏ في اختيارنا<br />

للإطار؛ ومن ثَم َّ يجعلنا نفض ِّ ل ميشلان على أي علامة تجارية أخرى.‏<br />

ولكن املستهلك لا يشتري إطارًا جديدًا إلا بعد انفجار إطار سيارته أو عندما نعرف<br />

أن الإطارات التي نملكها لم تَعُدْ‏ صالحة للطريق من الناحية القانونية.‏ هذا ما يُطلق<br />

عليه الأسلوب املُسم َّى ب ‏«الشراء القائم على حدوث مشكلة»؛ ومن ثَم َّ يجب ات ِّخاذ القرار<br />

هنا بسرعة.‏ ففي موقف كهذا،‏ يتوق َّع داماسيو أن حدسنا سيوج ِّه على نحو مباشر عملية<br />

اتخاذ القرار،‏ ولكن ما الذي يُثري حدسنا؟ إنه مؤشر الطفل الذي يكي ِّفنا لتصديق أن<br />

إطارات ميشلان هي الأكثر أمانًا … هذا هو السبب الذي يدفعنا لشرائها.‏<br />

هذا التكي ُّف الارتباطي اللاواعي قد يكون له أثرٌ‏ طويل الأمد،‏ ويرجع ذلك في جزء<br />

منه إلى أنه يحدث على مستوى اللاوعي؛ ومن ثم لا يَلقَى أي معارضة أو جدل مضاد.‏ وفي<br />

حالة إطارات ميشلان،‏ ذكرت دراسة حالة جوديري التي كُتِبت بعد انتهاء حملة الطفل<br />

هذه بست سنوات أنه:‏<br />

على الرغم من توق ُّف عرض حملة الطفل التابعة لشركة ميشلان لسنواتٍ‏ ،<br />

ربطت هذه الحملة العلامة التجارية للشركة بالسلامة.‏ فوفقًا لنظام تتب ُّع<br />

العلامات التجارية مليلوارد براون،‏ فإن إطارات ميشلان قد سبقت جوديري<br />

في عام ٢٠٠٦ من ناحية الرأي ومنظور الشراء،‏ بل وحصلت أيضً‏ ا على<br />

تقديرات أعلى في بعض السمات املهمة مثل كونها علامةً‏ تجاريةً‏ حازت على<br />

3<br />

ثقة مستهلكيها وتمت ُّعها بجودة عالية.‏<br />

لذا،‏ هناك طريقة يمكن للإعلانات التليفزيونية أن تؤثر بها على املستهلكني في حالة<br />

الاسترخاء من خلال التكي ُّف الارتباطي اللاواعي.‏ ولكن هناك طريقة أخرى مختلفة يمكن<br />

أن تؤثر بها الإعلانات التليفزيونية على املستهلكني على مستوى اللاوعي،‏ وذلك من خلال<br />

التلاعب بعلاقتنا بالعلامة التجارية،‏ وهو ما يحدث بالضبط مع الإعلانات التليفزيونية.‏<br />

التلاعب بعلاقة اللاوعي<br />

معظمنا لا يُمانِع ما يُعرَض على شاشة التليفزيون من إعلانات،‏ فمُعظَم تلك الإعلانات<br />

رُوعِيَ‏ فيها ألا َّ تحويَ‏ شيئًا مسيئًا،‏ وبالطبع لا نجد بالضرورة تلك الإعلانات مسل ِّية،‏ حيث<br />

212

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!