25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صُ‏ نع القرار<br />

قرارًا وعقله منشغل بشيء آخر ‏(على سبيل املثال،‏ التسوق في متجر مزدحم مع الأطفال)،‏<br />

فإن هذا القرار سيكون متأثرًا بالعاطفة إلى حد ٍّ كبري.‏<br />

كانت هناك ملاحظتان مثريتان للاهتمام؛ تتمثل الأولى في أن هذه الاختلافات لم<br />

تَظهَر عندما استُخدمت صور نوعي الحلويات.‏ يوحي هذا بأن السلوك البديهي يتطلب<br />

الإحساس ‏«الداخلي»‏ بالعاطفة ‏(باستخدام مصطلحاتنا السابقة،‏ يتطلب الأمر انطلاق<br />

الخلايا العصبية املرآتية في دماغك على الفور)‏ قبل أن يصبح التأثري العاطفي فع َّالاً‏ .<br />

قد يكون هذا السبب في أن ‏«قِ‏ يَم الإنتاج»‏ في الإعلان ‏(أي الجودة والاهتمام اللذين يُنتَج<br />

الإعلان بهما)‏ يُمكن أن تكون ضرورية جدٍّا كي يكون الإعلان فعالاً‏ .<br />

امللاحظة الثانية هي أن الأشخاص الأكثر اندفاعًا هم فقط مَن تفاعلوا مع عواطفهم؛<br />

مما يوحي بأن املسار ‏«ب»‏ لا ينطبق على نحو متماثل على جميع الأشخاص في جميع<br />

املواقف.‏ قد يُفسر هذا السبب في أن الإعلان لا يكون مؤثرًا من الناحية العاطفية على<br />

جميع الأشخاص،‏ وكذلك السبب في أن الناس خلال البحث يجدون سهولة كبرية في<br />

إخفاء قابليتهم للتأثر عاطفيٍّا.‏<br />

ولكن،‏ بغض ِّ النظر عن قابليتنا للتأثر عاطفيٍّا،‏ فإن وجود واسمات بداخل عقلنا<br />

<strong>الباطن</strong> يؤدي فعليٍّا إلى تأث ُّرنا جميعًا بالإعلان دون أن نُدرِك ذلك.‏ أعتقد أن دراسة الحالة<br />

أدناه عن شركة أودي توضح هذا الأمر جيدًا.‏<br />

دراسة حالة:‏ أودي<br />

في عام ١٩٨٢، عندما بدأ جون بارتل ونايجل بوجل وجون هيجارتي وكالتهم الإعلانية<br />

‏(بي بي إتش)،‏ كانت شركة صناعة السيارات الأملانية أودي من أوائل عُمَلائها.‏ وعندما<br />

كان يزور مدير الإبداع املُلهم،‏ جون هيجارتي،‏ مصنع أودي في أملانيا لاحظ الشعار<br />

‏«فورسبرونج دورش تكنيك»،‏ الترجمة الحرفية لهذا الشعار هي ‏«التقدم من خلال<br />

التكنولوجيا»،‏ ولكن بعكس ما نصحه به الجميع،‏ قرر هيجارتي استخدام الشعار بلغته<br />

الأملانية الأصلية في إعلانات بريطانية.‏ وحسب وصف صحيفة الجارديان في مقالة نُشرت<br />

في ٢٢ يناير ٢٠١٠، فإنه ‏«على الرغم من الشكوك استجاب هيجارتي لشعوره الغريزي،‏<br />

1<br />

وأصبحتْ‏ هذه العبارة أحد أشهر الشعارات وأكثرها استخدامًا في الإعلانات.»‏<br />

عُرض أول إعلان تليفزيوني لأودي عام ١٩٨٣. كان املعل ِّق على الإعلان هو املمثل<br />

البريطاني جيفري باملر،‏ ويُظهِ‏ ر الإعلان ثلاث أُسرَ‏<br />

183<br />

أملانية مختلفة تقود سياراتها في

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!