إغواء العقل الباطن

Recommendations

Info

الفصل الثالث عشر نموذج خداع اللاوعي تمارس الإعلانات سحرها على الجمهور غري املنتبه.‏ مايكل شودسون ‏«الإعلان:‏ الإقناع الصعب»‏ (١٩٨٤) بعد عرض الكثري من املعلومات املستحدثة عن الكيفية التي يمكن أن تؤثر بها الإعلانات علينا،‏ ربما تتساءل عن السبب الذي يدفعنا لإنشاء نموذجٍ‏ جديد.‏ لربما تتساءل أيضً‏ ا عن السبب الذي يمنعنا من تطبيق ما حصلنا عليه من معلوماتٍ‏ ومواد َّ على نموذج الإقناع الحالي.‏ أقول إن السبب الذي يدفعنا لإنشاء نموذجٍ‏ جديد هو أن بيئة الشراء قد تغريت بالكامل في العقود الأخرية املاضية.‏ فلدينا أساليب تكنولوجية جديدة،‏ وطُرُق تفاعل حديثة،‏ وزيادة هائلة في عدد القرارات التي يتعني علينا اتخاذها يوميٍّا.‏ تكنولوجيا حديثة ليس هناك جدوى من التظاهر بأن العالَم لا يزال على حاله؛ فالأفلام على سبيل املثال كانت الدعامة الأساسية للبث التليفزيوني؛ حيث تجتمع الأسرة أمام التليفزيون عند الظهرية أو املساء ملشاهدة أحد الأفلام.‏ وهذا قد َّم الفرصة للشركات املُعلِنة كي تَعرِض إعلاناتها على جمهور املشاهدين.‏
إغواء العقل الباطن ولكن الحال اختلف الآن،‏ إذ يمكننا شراء الأفلام على أقراص دي في دي من محلات كبرية أو شركات مثل ‏«لاف فيلم»،‏ فيمكن للمشاهد الاستمتاع بالفيلم أينما شاء ‏(في غرفة النوم أو السيارة أو املطبخ)‏ ووقتما شاء ‏(أثناء تناول الغداء أو مساءً‏ أو حتى في وقت متأخر من الليل).‏ وفي بعض الحالات النادرة عندما يتم عرض فيلم لم يُعرض من قبلُ،‏ يقوم أحدهم بتسجيله وتشغيله من جديد في وقت فراغه،‏ وحينها يكون متاحًا له خيار تخط ِّي الإعلانات.‏ ولسنا مضطرين حتى ملشاهدة الأفلام على شاشة التليفزيون مع الآخرين،‏ بل يمكن لأي فردٍ‏ أن يشاهد أي فيلمٍ‏ يعجبه وحده أو على شاشة الكمبيوتر.‏ وبرغم الشاشات العريضة والشاشات املسطحة ‏(وتكنولوجيا الصور ثلاثية الأبعاد)،‏ فإن مشاهدة التليفزيون في جماعة صار إلى حد ٍّ كبري شيئًا من املاضي.‏ إلا أن املسلسلات التليفزيونية وبرامج تليفزيون الواقع لا تزال كثرية،‏ بل وتقدم أيضً‏ ا فرصةً‏ كبرية للقائمني على صناعة الإعلان للحصول على جمهورٍ‏ جيد.‏ ولكن َّ جمهورًا يشاهد أشخاصً‏ ا مشهورين غري ذوي شأن يُضطَر ُّون في الغابات لأكل الحشرات ليس مثل أفراد أسرة يجلسون في استرخاء معًا أمام التليفزيون ملشاهدة فيلم جيد.‏ والحقيقة املُحزِنة هي أن الشركات املُعلِنة لم تَعُدْ‏ تضمن عرض إعلاناتها في بيئةٍ‏ ترفيهيةٍ‏ عالية املستوى لجمهورٍ‏ مسترخٍ‏ سهل الانقياد.‏ البيئة الاجتماعية الجديدة بموازاة التغري في التكنولوجيا،‏ تغريت بالفعل البيئة الاجتماعية التي تُمارِس فيها الإعلانات تأثريها،‏ فبالنسبة ملَن يعيش في الغرب،‏ لم تَعُدِ‏ الإعلانات التليفزيونية بذلك البريق الذي تميزت به عندما ظهرت لأول مرة.‏ وبالتأكيد مَن وُلد في اليوم الذي عُرض فيه الإعلان التليفزيوني لساعات بولوفا في الولايات املتحدة الأمريكية (١ يوليو ١٩٤١) بلغ من العمر سبعني عامًا في ٢٠١١. وقد تم عرض الإعلان الأول على شاشة التليفزيون في بريطانيا في ٢١ سبتمبر ١٩٥٥ وكان يتعلق بمعجون أسنان ‏«جيبس إس آر»؛ لذا فمَن وُلد في هذا اليوم بلغ من العمر ٥٦ عامًا في ٢٠١١. هناك قلة قليلة من الناس قد شهدت عالَمًا دون إعلاناتٍ‏ تليفزيونية،‏ ويتجلى َّ هذا في الطريقة التي نتجاهلها بها.‏ يشري مايكل شودسون في مقولته الواردة في بداية هذا الفصل إلى أنه في الحديث عن صناعة الإعلان،‏ لا سيما الإعلانات التليفزيونية،‏ لا تُعري الأغلبية الساحقة من الناس سوى قدر ضئيل من الانتباه لهذه الإعلانات،‏ وهو ما يحدث عمومًا.‏ 202
Page 2:
إغواء العقل الباطن
Page 5 and 6:
Seducing the Subconscious Robert He
Page 7 and 8:
Page 10 and 11:
تمهيد يمكن وَصْ‏ ف
Page 12 and 13:
تمهيد بدايات القرن
Page 14 and 15:
مقدمة أظن أني لن أر
Page 16 and 17:
مقدمة هذا الكتاب؛ ف
Page 18 and 19:
مقدمة الدعايات است
Page 20 and 21:
مقدمة لهذا السبب تن
Page 22 and 23:
مقدمة أصبح من الضرو
Page 24 and 25:
مقدمة ولكن النقطة ا
Page 26:
مقدمة وفي النهاية،
Page 30 and 31:
الفصل الأول نموذج
Page 32 and 33:
نموذج الإقناع هذه
Page 34 and 35:
نموذج الإقناع ما ت
Page 36 and 37:
نموذج الإقناع عود
Page 38 and 39:
نموذج الإقناع فإ
Page 40:
نموذج الإقناع أرج
Page 43 and 44:
Page 45 and 46:
Page 47 and 48:
Page 49 and 50:
Page 51 and 52:
Page 53 and 54:
Page 55 and 56:
Page 57 and 58:
Page 59 and 60:
Page 61 and 62:
Page 63 and 64:
Page 65 and 66:
Page 67 and 68:
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
تغيري السلوك مواقف
Page 74:
الجزء الثاني سيكول
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
Page 88 and 89:
الفصل الخامس دور ال
Page 90 and 91:
دور الذاكرة هناك حق
Page 92 and 93:
دور الذاكرة وبالطب
Page 94 and 95:
دور الذاكرة التي لد
Page 96 and 97:
دور الذاكرة الوعي و
Page 98 and 99:
دور الذاكرة نشاط ته
Page 100:
دور الذاكرة قد يبدو
Page 103 and 104:
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
Page 111 and 112:
Page 114 and 115:
الفصل السابع إشكال
Page 116 and 117:
إشكاليات جذب الانت
Page 118 and 119:
Page 120 and 121:
Page 122 and 123:
Page 124 and 125:
Page 126 and 127:
? تغيري السلوك حجة م
Page 128:
Page 132 and 133:
الفصل الثامن المعا
Page 134 and 135:
املعالجة العاطفية
Page 136 and 137:
Page 138 and 139:
Page 140 and 141:
Page 142 and 143:
Page 144 and 145:
الفصل التاسع اللاو
Page 146 and 147:
اللاوعي التكي ُّفي
Page 148 and 149:
اللاوعي التكي ُّفي
Page 150 and 151: اللاوعي التكي ُّفي
Page 156: اللاوعي التكي ُّفي
Page 159 and 160: إغواء العقل الباطن
Page 172: الجزء الرابع القرا
Page 204 and 205: نموذج خداع اللاوعي
Page 218 and 219: عقلاني تغيري السلو
Page 220: نموذج خداع اللاوعي
Page 224 and 225: الفصل الرابع عشر خا
Page 226 and 227: خارج دائرة الضوء ه
Page 228 and 229: خارج دائرة الضوء ا
Page 230 and 231: خارج دائرة الضوء ت
Page 232 and 233: خارج دائرة الضوء ا
Page 234 and 235: خارج دائرة الضوء و
Page 236 and 237: الفصل الخامس عشر ال
Page 238 and 239: القوة الكامنة في وس
Page 246 and 247: الفصل السادس عشر قا
Page 248 and 249: قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 250 and 251: قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 252 and 253:
قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 254 and 255:
قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 256 and 257:
الفصل السابع عشر كي
Page 258 and 259:
كيف ترصد حالات إغوا
Page 260 and 261:
Page 262 and 263:
Page 264 and 265:
دراسة حالة:‏ ستيلا
Page 266 and 267:
Page 268 and 269:
Page 270:
Page 273 and 274:
Page 275 and 276:
Page 277 and 278:
Page 279 and 280:
Page 281 and 282:
Page 284 and 285:
المراجع Allen, R. & Reber, A
Page 286 and 287:
املراجع Brown, G. (1985) Tra
Page 288 and 289:
املراجع Franzen, G. (1999) B
Page 290 and 291:
املراجع James, W. (1890) Pri
Page 292 and 293:
املراجع Maunder, S. & Cook,
Page 294 and 295:
املراجع Rose, S. (1992) The
Page 296 and 297:
املراجع Zajonc, R.B. (1980)
show all

إغواء العقل الباطن

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?