25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صُ‏ نع القرار<br />

املوقف<br />

‏(املثري)‏<br />

ب<br />

أ<br />

الحقائق<br />

خيارات<br />

القرار<br />

تمثيل النتائج<br />

املستقبلية<br />

استراتيجيات التفكري<br />

التفعيل الخفي للتحيزات<br />

املرتبطة بتجارب عاطفية<br />

سابقة في مواقف مشابهة<br />

القرار<br />

شكل 1-11: نموذج صنع القرار ‏(وفقًا لداماسيو،‏ ٢٠٠٣).<br />

يُعر ِّف داماسيو املسار ‏«ب»‏ على أنه ‏«الشعور الغريزي»‏ أو ‏«الحدس».‏ التفكري في<br />

الأمر لبضع لحظات يُظهِ‏ ر أن هذا أمر شائع الحدوث،‏ فكم من مرة رأيتَ‏ فيها إعلانًا عن<br />

منتج وشعرت من داخلك بأنك لا تَثِق به،‏ السبب في حدوث ذلك هو أنك مررتَ‏ في وقت<br />

ما في املاضي بتجربة مع إعلان مفرط في الاد ِّعاء أو مضل ِّل.‏ لكن وجود املسار ‏«ب»‏ ليس<br />

هو الشيء املهم.‏ املهم هو مدى تأثريه.‏<br />

بذل داماسيو جهدًا كبريًا لتوضيح أن الإشارة العاطفية ليست بديلة عن التفكري،‏<br />

ولكنها يُمكن أن تزيد من ‏«كفاءة التفكري وتجعله أسرع».‏ لكنه يشري أيضً‏ ا إلى أنه:‏<br />

في بعض الأحيان قد تجعل العاطفة عملية التفكري غري ضرورية،‏ مثلما نرفض<br />

على الفور أحد الخيارات التي قد تؤدي إلى كارثة،‏ أو نقفز إلى فرصة جيدة<br />

بناءً‏ على احتمالية كبرية للنجاح.‏ ‏(داماسيو ٢٠٠٣)<br />

إذن،‏ ما يقوله داماسيو هو أنه على الرغم من أن القرار لا يزال يأتي من عقلنا<br />

الرشيد،‏ فإنه يتم توجيهه فعليٍّا بواسطة عاطفتنا.‏ علاوة على ذلك،‏ فإن هذا التأثري لا<br />

يستخدم بالضرورة ‏«شعورًا»‏ ملموسً‏ ا كي يَظهَر،‏ وإنما يكون خفيٍّا على نحو شبه دائم:‏<br />

أولاً‏ : من املمكن أن تصدر مشاعر غريزية دون الاستخدام الفعلي للجسم مع<br />

الاعتماد بدلاً‏ من ذلك على الاستجابة الجسدية التقديرية ‏[أي الخلايا العصبية<br />

املرآتية].‏ ثانيًا ‏(والأكثر أهمية):‏ إن الإشارة العاطفية يُمكن أن تعمل بالكامل<br />

181

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!