25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

نموذج خداع اللاوعي<br />

في وقت معني في املستقبل.‏ ولكن من خلال التصفية الإدراكية الحسية والجدل املضاد<br />

والخمول العام،‏ لن تتمكن معظم الإعلانات من تسجيل أي رسالة عقلانية لأكثر من<br />

ثوانٍ‏ معدودةٍ‏ بعد انتهائها.‏<br />

وكما أوضحتُ‏ سابقًا،‏ إنْ‏ شاهَ‏ دَ‏ املستهلك الإعلان من قبلُ،‏ فإن هناك احتمالاً‏ كبريًا<br />

لأن يكون مستوى انتباهنا أقل مما كان عليه في املرة الأولى؛ ومِن ثَم فإن قدراتنا<br />

التحليلية سوف تكون أقل نشاطًا،‏ وسوف تقل احتمالات قيامنا بتفسري أو تذكر رسالة<br />

معينة … بالطبع إذا كان الإعلان يذكر شيئًا ‏«جديدًا»‏ بالفعل؛ ومن ثم مثريًا بالنسبة لنا<br />

‏(كسعرٍ‏ مميزٍ‏ لسيارة أو أريكة أو إجازة أو موقع إلكتروني مُثري للاهتمام أو مُهِ‏ م …<br />

إلخ)،‏ فسوف يكون هناك احتمال أكبر لأن نتذكره.‏ ولكن بوجه عام لا يوجد الكثري من<br />

الإعلانات التليفزيونية التي تحف ِّز انتباهنا لنوعية الرسائل <strong>العقل</strong>انية املتوق َّعة.‏ من السهل<br />

أن يتجاهل <strong>العقل</strong> الاد ِّعاءات التافِ‏ هة من قَبِيل ‏«منتجنا هو الأفضل في السوق»،‏ أو ‏«يتميز<br />

منتجنا بطعمٍ‏ جيد لأننا لا نستخدم سوى أفضل املكونات الطبيعية»،‏ أو ‏«نحن نضمن<br />

لكم خدمة متميزة،‏ وإلا َّ يمكنكم استرداد نقودكم.»‏<br />

ولكن هناك بعض العناصر التي تتم مُعالَجَتُها على مستوى الوعي وتمتلك فرصةً‏<br />

أفضل لأن تَعلَق في الذاكرة.‏ إنِ‏ اعتمد الإعلان على استخدام الشعار بثبات واستمرار،‏<br />

أو على شخصية شهرية،‏ أو على رسم أو تصميم فريد من نوعه،‏ أو على مجموعة من<br />

الأحداث املتسلسلة،‏ فسوف تربط حتى وإنْ‏ كنتَ‏ في حالة استرخاء بني الإعلان والعلامة<br />

التجارية بمُضيِ‏ ِّ الوقت.‏ من ضمن الأمثلة املألوفة على ذلك ‏«رنني إنتل»،‏ حيث يتميز<br />

الإعلان بأربع نغمات:‏ الأولى والثالثة متماثلتان،‏ والثانية أعلى،‏ والرابعة أعلى من الثانية.‏<br />

تقريبًا لن تجد شخصً‏ ا في العالم لا يعرف هذا الرنني لأنه يصدر في أي إعلان عن جهاز<br />

كمبيوتر يستخدم مُعالِج إنتل.‏<br />

ولهذه الارتباطات طبيعة طويلة الأمد،‏ حيث ما زال الكثري من الناس في اململكة<br />

املتحدة حتى الآن يتذكرون شعارات:‏ ‏«لا تدع شيئًا يوقفك مع شيل»،‏ و«ابدأ يوم عملك<br />

ببيضة»،‏ و«جينيس مناسبة لك»‏ حتى بعدما مر َّ عليها نصف قرنٍ‏ من الزمان.‏<br />

ومن أجل أن تفهم ذلك،‏ اختبر نفسك وحاول أن تعرف اسم العلامة التجارية في<br />

هذه الإعلانات الأمريكية:‏ it! Just do ‏(فقط افعلها!)،‏ وharder we try ‏(نحن نحاول<br />

أكثر)،‏ وnicely That’ll do ‏(هذا كافٍ‏ على نحو مناسب).‏ وإذا كنتَ‏ من سكان اململكة<br />

املتحدة،‏ فجر ِّب:‏ Beanz meanz ‏(الفاصوليا تعني)،‏ و…‏ I bet he drinks ‏(أراهن على<br />

209

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!