25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الفصل السابع عشر<br />

كيف ترصد حالات <strong>إغواء</strong> <strong>العقل</strong> <strong>الباطن</strong>؟<br />

صُ‏ م ِّمت الإعلانات بعناية من قِ‏ بَل عقولٍ‏ لها قدرات خاصة للتأثري في الناس<br />

على مستوى اللاوعي.‏<br />

مارشال ماكلوان<br />

‏«فهم وسائل الإعلام»‏ (١٩٦٤)<br />

ليس بالأمر السهل أن تكتشف خداع الإعلانات لعقلك <strong>الباطن</strong>،‏ لقد عملتُ‏ في مجال<br />

الإعلانات على مدى ٤٠ عامًا،‏ ومع ذلك يفوتني الكثري من التأثريات الأكثر خفاءً‏ التي<br />

تمارسها الحملات الإعلانية علينا.‏<br />

إحدى الطرق التي تَكتَشِ‏ ف بها محاولة إعلان معني َّ خداعَ‏ عقلك <strong>الباطن</strong> هي أن<br />

تكون يَقِظًا.‏ انتبه عندما تجد نفسك لأسباب مجهولة تحب أو تفض ِّ ل إحدى العلامات<br />

التجارية،‏ ثم ابدأ بالبحث عن الجانب الذي ربما يُمارِس تأثريه عليك.‏ لا يُعَد ُّ هذا حلاٍّ‏<br />

مثاليٍّا؛ لأن التأثري ربما يكون شيئًا لا تتذكره،‏ مثل موسيقى ما في خلفية أحد الإعلانات<br />

لم يُلاحِ‏ ظْها عقلك الواعي،‏ ولكن َّ الذي لاحظها كان عقلك <strong>الباطن</strong>.‏<br />

هناك مثال رائع على ذلك من املاضي،‏ وهو الإعلان الأمريكي لسيارة بيتل من شركة<br />

فولكس فاجن الذي حقق نجاحًا مذهلاً‏ .<br />

دراسة حالة:‏ فولكس فاجن<br />

بالنظر إلى أن السيارة بيتل كانت تمثل ‏«سيارة الشعب»‏ في عهد هتلر،‏ وكانت الحرب<br />

العاملية الثانية قد انتهت قبل ذلك بأقل َّ من ٢٥ عامًا،‏ ربما كان املرء يتوق َّع أن يصاحب

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!