25.12.2016 Views

إغواء العقل الباطن

27926268

27926268

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

القوة الكامنة في وسائل الإعلام الجديدة<br />

على أن تُعل ِّم نفسَ‏ ها القراءة بالنظر حوالي ٦ بوصات إلى يسار الحروف.‏ إذن القدرة على<br />

القراءة في مجال الرؤية املحيطية موجودة،‏ حتى إذا كان عقلنا الواعي لا يَقْبَلها.‏ وحيث<br />

إننا مُسل َّحون بمعرفة أكبر حول طبيعة عمل أدمغتنا،‏ يمكننا أن نفهم املزيد عن هذا<br />

الأمر.‏<br />

كيف نقرأ؟<br />

عندما نقرأ الأخبار في الجريدة نَمِ‏ يل إلى قراءة العناوين الرئيسية سريعًا وقراءة أجزاء<br />

بسيطة من تفاصيل املحتوى باستخدام املناطق النقريية وشبه النقريية ‏(مناطق الرؤية<br />

عالية الوضوح في الشبكية).‏ نفعل ذلك بسرعة كبرية جدٍّا،‏ بينما نبحث عن أشياء ربما<br />

نرغب في قضاء وقت أطول في قراءتها.‏ نحن لا نقرأ بالنظر إلى الحروف كما يفعل<br />

الأطفال؛ نحن نقرأ بالتعرف على كلمات وأحيانًا مجموعات من عدة كلمات دفعة واحدة.‏<br />

لكن ربما تندهش حينما تعلم أننا لا نقرأ دائمًا الكلمات في الجُمَل بالترتيب املكتوبة به؛<br />

غالبًا ما نقرأ العناوين الرئيسية بشكل عكسي،‏ وفي كثري من الأحيان نقرأ نص املقالات<br />

مثل حرف S، بقراءتنا سطرًا بالطريقة الصحيحة وما يَلِيه بطريقة عكسية.‏ ربما حتى<br />

نقرأ فقرة واحدة ثم ننتقل إلى قراءة فقرة سابقة.‏ يبدو الأمر عشوائيٍّا وأحمق تمامًا.‏<br />

لكنك إذا فك َّرتَ‏ بشأن الطريقة التي يعمل بها عقلك،‏ فستجد الأمر منطقيٍّا.‏ معظم<br />

قراءتنا تتم من دون تذك ُّرنا لأي ٍّ من الكلمات الفعلية التي قرأناها للتو ِّ؛ ما نفعله هو<br />

القراءة وتكوين صور وتفسريات بشكل متواصل.‏ الأمر أشبه نوعًا ما بمثال دينيت<br />

الخاص بعدم استقرار وعينا أثناء القيادة؛ الكلمات تَدخُ‏ ل عقْلَنا الواعي وتُغادِر مباشرة<br />

تاركةً‏ معناها وراءها.‏<br />

عندما نقرأ بسرعة فعلاً‏ ‏(كما هو الحال في تصف ُّح الصحف في كثري من الأحيان)،‏<br />

من املُرج َّح ألا َّ تدخل الكلمات ذاتها في عقولنا الواعية على الإطلاق،‏ ولكن تتم مُعالجتها<br />

وتفسريها بواسطة عقلنا <strong>الباطن</strong>،‏ ويتم إرسال معنى الجملة فقط إلى وعينا املنتبه<br />

‏«الراصد».‏ على سبيل املثال،‏ تبني َّ أنه يُمكننا في الواقع قراءة جملة من كلمات حروفها<br />

غري مُرت َّبة،‏ ما دام الحرف الأول والأخري من كل كلمة في موضعيهما الصحيحني.‏<br />

ولذلك كل ما نحتاج إليه غالبًا لكي نتعرف على كلمة معينة هو أن نكون قادرين<br />

على التعرف على عدد قليل من الحروف،‏ وهذا يعني أننا عندما نقوم بالتصفح على شبكة<br />

239

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!