إغواء العقل الباطن

Recommendations

Info

العاطفة والانتباه حدد ثلاثة أنماط للاستجابة العاطفية:‏ التقييم والحالة املزاجية والعاطفة.‏ ويضيف فيتزيمونز أن ‏«هناك أدلة كثرية على العمليات اللاشعورية ضمن كل فئة من الفئات الأساسية للاستجابات العاطفية»‏ ‏(فيتزيمونز وآخرون،‏ ٢٠٠٢). وتتسق نتائج داماسيو أيضً‏ ا مع نماذج استخدام الجهد املعرفي التي تتوقع أن تقييم العاطفة في الإعلان يمكن أن يحدث فقط في حال وجود مستوياتٍ‏ منخفضةٍ‏ إلى متوسطة من القدرة املعرفية ‏(ماكينيس ويافورسكي،‏ ١٩٨٩، مايرز-ليفي وبرياكيو،‏ ١٩٩٢). هذا يوحي بأن املحتوى العاطفي في إعلانات العلامات التجارية املتلفزة واملعروضة في ظروف مشاهدة طبيعية هادئة يجب أن تتم معالجته دون استخدام الكثري من الجهد املعرف؛ أي بمستويات انتباه منخفضة.‏ وقد سمح هذا الأمر بتقديم تفسريٍ‏ بديل بناءً‏ على نظرية مطابقة الجهد املعرفي ‏(برياكيو ومايرز-ليفي ١٩٩٧، تشو ومايرز-ليفي ٢٠٠٥). وقد تنب َّأ هذا التفسري بأنه ما لم يكن التحفيز ناتجًا عن عوامل أخرى ‏(كعملك بصناعة الإعلان مثلاً‏ )، فسيتم التعامل مع الإعلانات التليفزيونية باعتبارها مثريات وبدون وجود توج ُّه بهدف معني ذي مستوًى أعلى.‏ وفي هذه الحالة،‏ يقرر املخ أن الإعلان الذي تضمن الكثري من املحتوى العاطفي يحتاج إلى القليل من الجهد املعرفي كي يتعامل معه؛ ومن ثَم َّ يتم على الأرجح بذل مستويات منخفضة نسبيٍّا من الجهد املعرفي ‏(الانتباه).‏ واملوقف املعاكس هو أن يقرر املخ أن الإعلانات التي لا تنطوي على محتوًى عاطفي تحاول توصيل رسالة عقلانية ما؛ ومن ثم قد تكون هناك حاجة إلى بذل جهد معرفي أكبر نسبيٍّا ‏(الانتباه).‏ لذا،‏ فإن الفرضيتني اللتني اختبرتُهما على النحو التالي:‏ • إن كانتِ‏ الرؤية التقليدية صحيحة،‏ فستكون معالجة الإعلانات التليفزيونية منهجية وموج َّهة بالهدف؛ ومن ثَم َّ لا يُعري املشاهِ‏ دون درجة انتباه عالية للإعلان الذي يتضمن محتوًى عاطفيٍّا أقل َّ،‏ ويُعريون انتباهً‏ ا أكبر للإعلانات التي تتضمن محتوًى عاطفيٍّا أكبر على اعتبار أن الأخرية تكون أكثر إبداعًا وأكثر ‏«مشاهدة».‏ • ولكن إن كانت الرؤية القائمة على أساس علم النفس — والتي تقضي بأن التعامل مع الإعلانات التليفزيونية عملية تلقائية في الأساس مدفوعة باملثريات — صحيحة،‏ فإن مستويات الانتباه تتحدد بالجهد املعرفي اللازم ملعالجة املُثري أو التعامل معه.‏ وفي هذه الحالة،‏ فإن الإعلانات ذات املحتوى العاطفي الأعلى 163
إغواء العقل الباطن سوف تَحظَى بانتباه أقل َّ من الإعلانات الأدنى في محتواها العاطفي؛ ومن ثم يُنظر إليها باعتبارها تركز أكثر على التواصل العقلاني.‏ ولجعل التجربة ذات مصداقية،‏ تعني َّ علي َّ تهيئة ظروف مشاهدة أقرب إلى الواقعية قدْر الإمكان؛ ومن ثَم اخترتُ‏ حلقة من املسلسل الكوميدي الشهري ‏«فريزر»،‏ وقمتُ‏ بإضافة ١٢ إعلانًا تليفزيونيٍّا بطريقة حرفية في ثلاث فقراتٍ‏ إعلانية ضمن املسلسل.‏ تم َّ قياس املحتوى العاطفي للإعلانات في اختبارٍ‏ منفصل،‏ حيث تم عرض ٢٦ إعلانًا كانت تُذاع في تلك الفترة على عينة من بعض الطلاب الجامعيني،‏ وتم قياس املحتوى العاطفي باستخدام مجموعة من املقاييس املأخوذة من دراسة أمريكية واسعة النطاق ‏(هولبروك وباترا،‏ ١٩٨٧). وأخريًا تم اختيار الإعلانات الست ذات املحتوى العاطفي الأعلى والإعلانات الست ذات املحتوى العاطفي الأقل من أجْل بحثنا.‏ كان من املهم ألا َّ يُدرك أي ٌّ من العي ِّنات املشاركة في الدراسة البحثية الرئيسية أننا مهتمون بالإعلان.‏ كان املشاركون في الأبحاث الأخرى قد تم تعريفهم بهذا الاهتمام،‏ وهذا التعريف يزيد في الغالب بشكل مصطنع نسبةَ‏ الانتباه للإعلانات ‏(شميت،‏ ١٩٩٤). ولعدم تعريف املشاركني باهتمامنا بالإعلان،‏ تم جمعهم عبر رسالة إلكترونية أرسلها إليهم قسم الصيدلة يطلب فيها منهم املشاركة في إحدى الدراسات لاختبار تأثري مشاهدة التليفزيون على العني.‏ تم تزويد كل فرد مشارك في التجربة بكامريا تتب ُّع للعني خفيفة الوزن تُرك َّب على الرأس،‏ وطُلب منهم الجلوس على مسافة من التليفزيون يَرَوْنها مناسِ‏ بة.‏ لم يتم إعطاؤهم أي تعليمات أخرى،‏ وكانت لديهم الحرية في تحريك الرأس والجسم كما يريدون.‏ في الواقع،‏ فضلاً‏ عن ذلك طُلب منهم ارتداء قلنسوة ضيقة خفيفة الوزن وارتداء عدسة شفافة عاكسة في املحيط السفلي من العني اليسرى،‏ وذلك لجعل املشاركني يشعرون وكأنهم في املنزل.‏ وبخلاف املحتوى العاطفي،‏ كان هناك عددٌ‏ من العوامل يُعتقد أنها تؤثر على مستوى الانتباه للإعلان:‏ • مشاهدة الإعلان من قبلُ،‏ وهي الأمر الذي كان من املتوق َّع أن يُقل ِّل من مستوى الانتباه للإعلان عند مشاهدته مرة أخرى ‏(كروجمان،‏ ١٩٧٢، برياكيو ومايرز-ليفي،‏ ١٩٩٧). 164
Page 2:
إغواء العقل الباطن
Page 5 and 6:
Seducing the Subconscious Robert He
Page 7 and 8:
Page 10 and 11:
تمهيد يمكن وَصْ‏ ف
Page 12 and 13:
تمهيد بدايات القرن
Page 14 and 15:
مقدمة أظن أني لن أر
Page 16 and 17:
مقدمة هذا الكتاب؛ ف
Page 18 and 19:
مقدمة الدعايات است
Page 20 and 21:
مقدمة لهذا السبب تن
Page 22 and 23:
مقدمة أصبح من الضرو
Page 24 and 25:
مقدمة ولكن النقطة ا
Page 26:
مقدمة وفي النهاية،
Page 30 and 31:
الفصل الأول نموذج
Page 32 and 33:
نموذج الإقناع هذه
Page 34 and 35:
نموذج الإقناع ما ت
Page 36 and 37:
نموذج الإقناع عود
Page 38 and 39:
نموذج الإقناع فإ
Page 40:
نموذج الإقناع أرج
Page 43 and 44:
Page 45 and 46:
Page 47 and 48:
Page 49 and 50:
Page 51 and 52:
Page 53 and 54:
Page 55 and 56:
Page 57 and 58:
Page 59 and 60:
Page 61 and 62:
Page 63 and 64:
Page 65 and 66:
Page 67 and 68:
Page 69 and 70:
Page 71 and 72:
تغيري السلوك مواقف
Page 74:
الجزء الثاني سيكول
Page 77 and 78:
Page 79 and 80:
Page 81 and 82:
Page 83 and 84:
Page 85 and 86:
Page 88 and 89:
الفصل الخامس دور ال
Page 90 and 91:
دور الذاكرة هناك حق
Page 92 and 93:
دور الذاكرة وبالطب
Page 94 and 95:
دور الذاكرة التي لد
Page 96 and 97:
دور الذاكرة الوعي و
Page 98 and 99:
دور الذاكرة نشاط ته
Page 100:
دور الذاكرة قد يبدو
Page 103 and 104:
Page 105 and 106:
Page 107 and 108:
Page 109 and 110:
Page 111 and 112:
Page 114 and 115: الفصل السابع إشكال
Page 116 and 117: إشكاليات جذب الانت
Page 126 and 127: ? تغيري السلوك حجة م
Page 128: إشكاليات جذب الانت
Page 132 and 133: الفصل الثامن المعا
Page 134 and 135: املعالجة العاطفية
Page 144 and 145: الفصل التاسع اللاو
Page 146 and 147: اللاوعي التكي ُّفي
Page 156: اللاوعي التكي ُّفي
Page 159 and 160: إغواء العقل الباطن
Page 163: إغواء العقل الباطن
Page 172: الجزء الرابع القرا
Page 202 and 203: الفصل الثالث عشر نم
Page 204 and 205: نموذج خداع اللاوعي
Page 214 and 215:
نموذج خداع اللاوعي
Page 216 and 217:
Page 218 and 219:
عقلاني تغيري السلو
Page 220:
Page 224 and 225:
الفصل الرابع عشر خا
Page 226 and 227:
خارج دائرة الضوء ه
Page 228 and 229:
خارج دائرة الضوء ا
Page 230 and 231:
خارج دائرة الضوء ت
Page 232 and 233:
خارج دائرة الضوء ا
Page 234 and 235:
خارج دائرة الضوء و
Page 236 and 237:
الفصل الخامس عشر ال
Page 238 and 239:
القوة الكامنة في وس
Page 240 and 241:
Page 242 and 243:
Page 244 and 245:
Page 246 and 247:
الفصل السادس عشر قا
Page 248 and 249:
قانوني،‏ ومحترم،‏
Page 250 and 251:
Page 252 and 253:
Page 254 and 255:
Page 256 and 257:
الفصل السابع عشر كي
Page 258 and 259:
كيف ترصد حالات إغوا
Page 260 and 261:
Page 262 and 263:
Page 264 and 265:
دراسة حالة:‏ ستيلا
Page 266 and 267:
Page 268 and 269:
Page 270:
Page 273 and 274:
Page 275 and 276:
Page 277 and 278:
Page 279 and 280:
Page 281 and 282:
Page 284 and 285:
المراجع Allen, R. & Reber, A
Page 286 and 287:
املراجع Brown, G. (1985) Tra
Page 288 and 289:
املراجع Franzen, G. (1999) B
Page 290 and 291:
املراجع James, W. (1890) Pri
Page 292 and 293:
املراجع Maunder, S. & Cook,
Page 294 and 295:
املراجع Rose, S. (1992) The
Page 296 and 297:
املراجع Zajonc, R.B. (1980)
show all

إغواء العقل الباطن

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?