Attention! Your ePaper is waiting for publication!
By publishing your document, the content will be optimally indexed by Google via AI and sorted into the right category for over 500 million ePaper readers on YUMPU.
This will ensure high visibility and many readers!
الجزء الأول - الفصل الأول - المفاهيم والنهج الرئيسيةالخلاصة الرئيسيةتهدف الحماية إلى ضمان الاحترام الكامل والمتساوي لحقوق سائر الأفراد بصرف النظر عن العمر أو نوع الجنسأو العرق أو الخلفية الاجتماعية أو الدينية أو غيرها من الخلفيات. ويتطلب ذلك فهماً مشتركاً للحماية وللوسائل التيتتحقق بها. يعطي هذا الفصل تعريفاً للحماية ويوضح من هم النازحون داخلياً وسبب حاجتهم إلى الحماية والمساعدة،كما يبين بإيجاز النهج الرئيسية والمبادئ الجوهرية التي ينبغي أن توجه سائر جهود الحماية وتشكل أساسها.1. ما هي الحماية؟يتم تعريف الحماية بأنها سائر الأنشطة التي تهدف إلى ضمان الاحترام الكامل لحقوق الفرد وفقاً لنص وروح القوانينذات الصلة، أي قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين . 1ويمكن النظر إلى الحماية على أنها:الجزء الأول - الفصل الأول■■■هدف؛مسؤولية قانونية؛نشاط.فالحماية هدف يتطلب الاحترام الكامل والمتساوي لحق سائر الأفراد بدون تمييز، كما هو منصوص عليه في القانونالوطني والدولي. ولا تقتصر الحماية على الإبقاء على قيد الحياة والأمن البدني، بل تغطي سائر الحقوق بما فيهاالحقوق المدنية والقانونية، كالحق في حرية التنقل والحق في المشاركة السياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية بما فيها الحق في التعلم وفي الصحة.والحماية مسؤولية قانونية، تقع بصورة رئيسية على عاتق الدولة ووكلائها. وتمتد هذه المسؤولية، في حالاتالصراع المسلح، لتشمل سائر أطراف الصراع بموجب القانون الإنساني الدولي، بما فيها جماعات المعارضةالمسلحة. وتلعب الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان دوراً مهماً كذلك، لاسيما عندما تعجز2الدول والسلطات الأخرى عن الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالحماية أو لا ترغب في ذلك.■■■والحماية نشاط لأن الأمر يستوجب اتخاذ إجراءات معينة لضمان التمتع بالحقوق. وهناك ثلاثة أنواع من أنشطةالحماية التي يمكن القيام بها بشكل متزامن:الاستجابة – لمنع انتهاكات الحقوق أو إيقافها؛الإنصاف – لضمان تصحيح الانتهاكات؛ بما في ذلك عن طريق إتاحة الوصول إلى العدالة والتعويضات؛3بناء البيئة – لتعزيز احترام الحقوق وسيادة القانون.1 لقد أقرت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات هذا التعريف، الذي جرى وضعه أصلاً خلال سلسلة ورش عمل انعقدت برعاية اللجنةالدولية للصليب الأحمر وشاركت بها حوالي 50 من منظمات العمل الإنساني وحقوق الإنسان انظرNo. 2, 2000 <strong>Protection</strong> of Internally Displaced Persons, Policy Paper Series, وكذلك.ICRC, Strengthening <strong>Protection</strong> in War: A Search for Professional Standards, 20012 ثمّة ولايات واضحة بشأن الحماية لدى عدة منظمات دولية، وهى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمفوضية الساميةللأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر. إلا أن سائر وكالات الأمم المتحدة والوكالات الشريكةلها لديها مسؤولية إدراج حقوق الإنسان في عملها واعتماد نهج عمل يولي القد الكافي من الاعتبار قضايا الحماية. انظرRenewing the United Nations: A Programme for Reform, Report of theA/51/950) Secretary-General to the United Nations General Assembly (UN doc. انظر أيضا الفصل الثالث منPersons, 2000 .IASC, <strong>Protection</strong> of Internally Displaced وانظر الفصل الثالث من هذا الجزء الأول.7.ICRC, Strengthening <strong>Protection</strong> in War , 2001, p. 20 3
الجزء الأول - الفصل الأول - المفاهيم والنهج الرئيسيةالخلاصة الرئيسيةتهدف الحماية إلى ضمان الاحترام الكامل والمتساوي لحقوق سائر الأفراد بصرف النظر عن العمر أو نوع الجنسأو العرق أو الخلفية الاجتماعية أو الدينية أو غيرها من الخلفيات. ويتطلب ذلك فهماً مشتركاً للحماية وللوسائل التيتتحقق بها. يعطي هذا الفصل تعريفاً للحماية ويوضح من هم النازحون داخلياً وسبب حاجتهم إلى الحماية والمساعدة،كما يبين بإيجاز النهج الرئيسية والمبادئ الجوهرية التي ينبغي أن توجه سائر جهود الحماية وتشكل أساسها.1. ما هي الحماية؟يتم تعريف الحماية بأنها سائر الأنشطة التي تهدف إلى ضمان الاحترام الكامل لحقوق الفرد وفقاً لنص وروح القوانينذات الصلة، أي قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين . 1ويمكن النظر إلى الحماية على أنها:الجزء الأول - الفصل الأول■■■هدف؛مسؤولية قانونية؛نشاط.فالحماية هدف يتطلب الاحترام الكامل والمتساوي لحق سائر الأفراد بدون تمييز، كما هو منصوص عليه في القانونالوطني والدولي. ولا تقتصر الحماية على الإبقاء على قيد الحياة والأمن البدني، بل تغطي سائر الحقوق بما فيهاالحقوق المدنية والقانونية، كالحق في حرية التنقل والحق في المشاركة السياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية بما فيها الحق في التعلم وفي الصحة.والحماية مسؤولية قانونية، تقع بصورة رئيسية على عاتق الدولة ووكلائها. وتمتد هذه المسؤولية، في حالاتالصراع المسلح، لتشمل سائر أطراف الصراع بموجب القانون الإنساني الدولي، بما فيها جماعات المعارضةالمسلحة. وتلعب الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني وحقوق الإنسان دوراً مهماً كذلك، لاسيما عندما تعجز2الدول والسلطات الأخرى عن الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالحماية أو لا ترغب في ذلك.■■■والحماية نشاط لأن الأمر يستوجب اتخاذ إجراءات معينة لضمان التمتع بالحقوق. وهناك ثلاثة أنواع من أنشطةالحماية التي يمكن القيام بها بشكل متزامن:الاستجابة – لمنع انتهاكات الحقوق أو إيقافها؛الإنصاف – لضمان تصحيح الانتهاكات؛ بما في ذلك عن طريق إتاحة الوصول إلى العدالة والتعويضات؛3بناء البيئة – لتعزيز احترام الحقوق وسيادة القانون.1 لقد أقرت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات هذا التعريف، الذي جرى وضعه أصلاً خلال سلسلة ورش عمل انعقدت برعاية اللجنةالدولية للصليب الأحمر وشاركت بها حوالي 50 من منظمات العمل الإنساني وحقوق الإنسان انظرNo. 2, 2000 <strong>Protection</strong> of Internally Displaced Persons, Policy Paper Series, وكذلك.ICRC, Strengthening <strong>Protection</strong> in War: A Search for Professional Standards, 20012 ثمّة ولايات واضحة بشأن الحماية لدى عدة منظمات دولية، وهى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمفوضية الساميةللأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر. إلا أن سائر وكالات الأمم المتحدة والوكالات الشريكةلها لديها مسؤولية إدراج حقوق الإنسان في عملها واعتماد نهج عمل يولي القد الكافي من الاعتبار قضايا الحماية. انظرRenewing the United Nations: A Programme for Reform, Report of theA/51/950) Secretary-General to the United Nations General Assembly (UN doc. انظر أيضا الفصل الثالث منPersons, 2000 .IASC, <strong>Protection</strong> of Internally Displaced وانظر الفصل الثالث من هذا الجزء الأول.7.ICRC, Strengthening <strong>Protection</strong> in War , 2001, p. 20 3
دليل إرشادي عن حماية النازحين داخليا••••في عملنا، نستطيع ...تتطلب الحماية العمل مع سائر الجهات المعنية ذات الصلة، بما فيها الجماعات المعرضة للمخاطر والمجتمعاتالمحلية والسلطات، من أجل:منع حدوث انتهاكات للحقوق أو منع تكرارها؛إيقاف الانتهاكات الجارية؛توفير سبل الانتصاف، من خلال الإصلاح والتأهيل، إذا كانت الانتهاكات قد وقعت؛تنمية بيئة مساعدة على احترام حقوق النساء والرجال والفتيات والفتيان وفقاً للقانون.2. من هم النازحون داخلياً؟يحق لسائر الأشخاص، بمن فيهم النازحون داخلياً، التمتع على قدم المساواة بالحماية. وبحسب تعريف المبادئالتوجيهية بشأن التشريد الداخلي 4 فإن النازحين داخلياً هم:الأشخاص أو جماعات الأشخاص الذين أُكرهوا على الهرب أو على ترك منازلهم أو أماكن إقامتهم المعتادة أواضطروا إلى ذلك، ولا سيما نتيجة أو سعياً لتفادي آثار نزاع مسلح أو حالات عنف عام الأثر أو انتهاكات حقوقالإنسان أو كوارث طبيعية أو كوارث من فعل البشر ولم يعبروا الحدود الدولية المعترف بها للدولة.فالرحيل غير الطوعى وكون الشخص يظل داخل بلده هما العنصران المحددان للنازح داخلياً. يميز العنصر الأولالنازحين داخلياً عن الأشخاص الذين غادروا ديارهم طوعاً وكان بوسعهم التمتع بالأمان لو كانوا قد ظلّوا حيثيعيشون. 5 أما العنصر الثاني، فيفسّ ر سبب عدم اعتبار النازحين داخلياً كلاجئين. فاللاجئون، حسب التعريف، همخارج بلد جنسيتهم أو إقامتهم المعتادة. 6 ولكن من نواح أخرى، فإن كلتا الفئتين غالباً ما تواجهان مخاطر وأشكالاًمتشابهة من الحرمان.ويذكر التعريف بعض أهم أسباب النزوح الداخلي، بما فيها الصراع المسلح والعنف وانتهاكات حقوق الإنسانوالكوارث. وهذه ليست قائمة شاملة، فعبارة «ولاسيما» تعني عدم استبعاد إمكانية وجود أوضاع أخرى قد تستوفيالمعيارين الرئيسيين للرحيل غير الطوعي داخل بلد المرء.ولا تشير عبارة «منازلهم أو أماكن إقامتهم المعتادة» إلى بيت أو مبنى بالضرورة، بل يمكن أيضاً أن تدل علىالأرض التي درجت مجموعات على العيش فيها أو الاعتماد عليها في معيشتهم كما في حالة جماعات الرحل أو7الرعاة.ومن المهم إدراك أن تعريف النازح داخلياً هو تعريف وصفي أكثر منه قانوني. فهو ببساطة يصف الحالة الوقائعيةلشخص تم تشريده داخل بلد إقامته المعتادة، ولا يمنح وضعاً قانونياً خاصاً أو حقوقاً بالطريقة نفسها مثل الاعترافبصفة اللاجئ. وليس هذا أمراً ضرورياً للنازحين داخلياً لأن هؤلاء – خلافاً للاجئين الذين يحتاجون إلى وضع4 انظر الملحق 1 من هذا الدليل.85 لا بد من التنبّه إلى أن الأشخاص الذين لم يغادروا ديارهم قد يواجهون مخاطر مشابهة كتلك التي واجهها من غادروا إلا أنهم لم يتمكنواببساطة من الرحيل لأسباب صحية أو لأنهم قد حوصروا في الصراع. كما أن البعض قد يرى في الانتقال من مواطنهم الأصلية خطراًأكبر بسبب التوتر مع المجتمعات المحيطة أو لانعدام الأمن طوال الطريق.6 يتم تعريف اللاجئ بأنه كل من وجد وبسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئةاجتماعية معينة بسبب آرائه السياسية خارج البلاد التي يحمل جنسيتها، ولا يستطيع أو لا يرغب في حماية ذلك البلد بسبب هذا الخوف.أنظر المادة 1 من اتفاقية 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.7 انظر المبادئ التوجيهية بشأن التشريد الداخلي، المبدأ 9. يمكن أن تنزح الجماعات الرعوية عند انسداد مثلاً مسارات هجرتهم بسببانعدام الأمن، مثل الألغام الأرضية أو الصراع، أو عندما يؤدى وجود مخيمات نازحين في وسط مسارات الهجرة إلى التنافس علىموارد شحيحة.