12.07.2015 Views

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دليل إرشادي عن حماية النازحين داخليايستهدف المتاجرون بالبشر تحديداً‏ المجتمعات الفقيرة،‏ بما فيها المجتمعات النازحة داخلياً،‏ من أجل استغلال ضعفها.‏وقد تعهد الأسرة الفقيرة والنازحة برعاية أطفالها إلى المتاجرين بالبشر الذين يعدون بتوفير التعليم أو التدريب علىالمهارات لهم ولكنهم في نهاية المطاف يستغلونهم لأغراض الدعارة أو العمالة القسرية أو التبني المخالف للأصول.‏تكون النساء والفتيات النازحات عرضة على وجه الخصوص للإتجار لأجل العمالة القسرية أو الاستغلال الجنسيأثناء الصراع المسلح،‏ لا سيما في السياقات التي تنطوي على مخيمات ‏(أنظر الفصل الرابع من هذا الجزءالرابع ). فهن كثيرا ما يصارعن للبقاء على قيد الحياة،‏ في ظلّ‏ قدرة محدودة على الوصول إلى الأغذيةوالمأوى والرعاية الصحية والحماية،‏ ويحاولن في الوقت نفسه ضمان بقاء أطفالهن وعائلاتهن،‏ من بينهم المسنونأو غيرهم من الأقرباء الضعفاء.‏ يغتنم المتاجرون يأسهن،‏ إما باختطافهن عنوة أو اجتذابهن بعيداً‏ بوعود كاذبة بحياة3أفضل في مكان آخر.‏كما أن الأطفال غير المصحوبين بمرافقين أو المفصولين عن ذويهم وأطفال الأسر النازحة،‏ سواء كانوا فتيات أوفتياناً،‏ قد يكونون عرضة بصورة خاصة للتجنيد القسري والعمالة القسرية والاستغلال الجنسي من جانب قوات أوجماعات مسلحة ‏(أنظر الفصل الخامس من هذا الجزء الرابع ). كثيراً‏ ما تتفاقم هذه المخاطر جرّاء عدم كفايةالإطار القانوني وضعف القدرة على تنفيذ القانون وضعف السيطرة على الحدود وعدم احترام حقوق الإنسان والعنفالمنزلي وسوء المعاملة في الأسرة،‏ لا سيما ضد النساء والأطفال.‏لا ينتهي الإتجار بالبشر بنهاية الصراعات.‏ ففي حالات ما بعد الصراع،‏ حيث لا يكون حكم القانون قد أُعيد إرساؤهبعد وحيث الإفلات من العقاب يكون لا يزال سائداً‏ والاقتصاد مدمراً،‏ يظل النازحون داخلياً‏ العائدون إلى مواطنهمالأصلية،‏ أو الذين استقروا في أماكن أخرى،‏ ضعفاء ويصارعون لبناء حياتهم مجدداً.‏ قد يتحول أفراد المليشياتوالمقاتلون السابقون أو أمراء الحرب إلى الإتجار بالبشر لتعويض ما خسروه من دخل بسبب توقف القتال.‏ كما أنوجود قوات حفظ سلام عسكرية أو مدنية أجنبية في إحدى حالات ما بعد الصراع قد يؤدي إلى زيادة مفاجئة في4الإتجار بالبشر من أجل الاستغلال الجنسي.‏3. مدلولات الإتجار من حيث الحمايةيحدث الإتجار بالبشر عموماً‏ في الظروف الخطيرة والمنحلة وهو ينطوي على طائفة من الانتهاكات والتجاوزاتلحقوق الإنسان،‏ تعرض حياة الضحايا وأمنهم المادي للخطر ‏(أنظر الفصل الثاني من هذا الجزء الرابعأشكال قاسية من الاستغلال تلازم الإتجار بالبشر،‏ مثل الاختطاف والحبس والاغتصاب والاستعباد الجنسى والدعارةالقسرية والعمالة القسرية وإزالة الأعضاء والضرب والتجويع والحرمان من العلاج الطبي.‏). ثمةغالباً‏ ما يعتمد ضحايا الإتجار على المتاجرين بهم الذين يخوفونهم وكثيراً‏ ما يصادرون وثائقهم الثبوتية ويبقونهممحبوسين أو معزولين،‏ فيقيدون بذلك مقدرتهم على التماس المساعدة أو الحماية من السلطات.‏ فضلاً‏ عن ذلك،‏ فقدتتقوض الثقة في حماية السلطات إذ أن المتاجرين المزعومين قد تكون لهم صلات بهذه السلطات أو يحظون بدعمها.‏قد يخشى الضحايا أيضاً‏ أن يتم القبض عليهم واضطهادهم لأنشطة جرى قسرهم على الانخراط فيها،‏ مثل الدعارةأو الارتباط بجماعات مسلحة.‏ عندما يتم تهريب الضحايا إلى بلد آخر،‏ فقد يخشون إلقاء القبض عليهم بتهمة الدخولغير القانوني ويتعرضون بالتالي للترحيل إلى أوطانهم.‏ وهناك في الوطن،‏ قد تكون حياتهم معرضة للخطر بسببالصراع والنزوح الجاريين أو التهديد بالانتقام من جانب المتاجرين بهم.‏ علاوة على ذلك،‏ قد يشعر ضحايا الاستغلالالجنسي بالعار والخوف من أن تقوم أسرهم أو مجتمعاتهم أو السلطات بنبذهم أو التمييز ضدهم أو معاقبتهم ‏(مبينأكثر في الفصل الرابع من هذا الجزء الرابع ).International Studies Association, Trafficking of Women in Conflict and Crisis, Susan Martin and Amber 3Callaway,February 2009.4 المرجع السابق214

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!