12.07.2015 Views

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الجزء الرابع - الفصل الثامن عشر - العدالةالملحق (2)الجزء الرابع -الفصل الثامن عشر■■■■■الآليات البديلة لفض المنازعاتهناك طائفة من النظم التقليدية أو العرفية أو الدينية لحل المنازعات تعمل في غالبية المجتمعات،‏ لا سيما في العالمالنامي،‏ حيث قد تقوم بفض ما يصل إلى 80% من المنازعات محاكم دينية أو مجالس قبلية أو مجموعات منالشيوخ أو لجان مظالم أو زعماء المجتمع المحلي.‏ قد تلعب هذه الآليات دوراً‏ لا يقدر بثمن في ضمان سبل الوصولإلى العدالة.‏ وتكمن ميزتها الرئيسية في أنها قد تكون أسهل مثالاً‏ وأكثر قبولاً‏ من منظور ثقافي أو ديني،‏ وتستهلكوقتاً‏ وموارد أقل،‏ وتركز على رد الأمور إلى نصابها والتعويض أكثر من على العقاب،‏ وتستعمل طرقاً،‏ كالتوسطوالتفاوض والتحكيم،‏ قد تعزز التماسك والمصالحة الاجتماعيين.‏لا ينبغي النظر إلى هذه الآليات كبديل لمؤسسات العدالة الرسمية بل كنظام مكمل لها يهدف إلى تحسين سبل الوصولإلى العدالة.‏ تكون هذه الآليات مناسبة جداً‏ بصورة خاصة لحل الخلافات والمنازعات الثانوية بين الأشخاصالمقيمين في المجتمع نفسه حيث المطلوب هو المصالحة والإصلاح،‏ وليس الجزاء والعقاب.‏ أما العدالة الرسمية فهيأنسب لتوفير الضمانات القانونية والإجرائية المطلوبة في القضايا التي تتضمن جرائم خطيرة،‏ بما فيها التعذيب أوالاغتصاب أو القتل،‏ أو عقوبات كبيرة كالسجن طويل الأجل.‏ بيد أن بعض البلدان قد لجأت إلى آلية تجمع بين هذينالنظامين.‏ فمثلاً،‏ لتسريع تحقيق العدالة في أعقاب الإبادة الجماعية في رواندا،‏ تم تفعيل ال»جاكاكا»‏ – وهو أصلامجلس قروي يترأسه شيوخ القرية لحل المنازعات الصغيرة-‏ وذلك لمحاكمة آلاف من المتهمين بارتكاب جرائمخطيرة ‏(مبين أكثر في الملحق الثالث المتعلق بالعدالة الانتقالية ).بيد أن أي انخراط مع الأنظمة غير الرسمية لفض المنازعات يجب أن يهتدي بمعايير حقوق الإنسان.‏ وبصفةعامة لا يجوز دعم هذه الآليات إلا عندما تكون متسقة مع حكم القانون وتحترم حقوق الإنسان المكفولة لسائرفئات المجتمع.‏ قد يثير استعمال هذه الآليات عدداً‏ من الشواغل.‏ فهي كثيراً‏ ما تعكس وتعزز علاقات القوة السائدةالتي تديم التمييز القائم على نوع الجنس والعمر والطبقة والدين والعرق.‏ وبصفة خاصة يتم روتينياً‏ استبعاد النساءوالفتيات من هذه الكيانات أو،‏ إذا تم قبولهن فيها،‏ كثيراً‏ ما لا تكون لديهن سلطة حقيقية أو قدرة على اتخاذ القرار.‏ فيبعض الحالات،‏ لا سيما في سياقات النزوح الداخلي عندما تكون الهياكل المجتمعية قد تمزقت،‏ قد تكون النظم غيرالرسمية لفض المنازعات جديدة نسبياً‏ أو قد تشتمل على مؤسسات تقليدية من النوع المستحدث تفتقد الشرعية الثقافيةوالأخلاقية،‏ على الرغم من الادعاء بخلاف ذلك.‏ وثمة شواغل أخرى نبينها في ما يلي.‏محدودية احترام حقوق الإنسان الأساسية،‏ بما فيها مبدأ عدم التمييز والمعايير المعترف بها للمحاكمة العادلةواتباع الطرق القانونية السليمة.‏ بصفة خاصة،‏ فإن هذه الآليات غير الرسمية قد لا تتصدى أو توفر التصحيحللانتهاكات التي تؤثر على النساء والفتيات،‏ كالاغتصاب والعنف المنزلي وحقوق الملكية أو الوراثة للنساء.‏استعمال القواعد العرفية أو الدينية التي تجرم أفعالاً‏ لا تشكل انتهاكاً‏ للقانون الوطني ‏(مثل السحر،‏ الاغتصابالمعرف بأنه زنا)‏ أو لا تجرم وتعاقب أفعالاً‏ تنتهك فعلاً‏ القانون الوطني ‏(مثل الاغتصاب والعنف الجنسيوالممارسات التقليدية الضارة وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والزواج القسري والمبكر).‏استعمال سبل انتصاف و/أو عقوبات غير متناسبة مع الجرم،‏ وعدم احترام حقوق الضحية أو مصالحهاالفضلى.‏ قد يتم تقديم التعويض للأسرة أو العشيرة بدلاً‏ من الضحية الفرد ‏(الضحايا الأفراد)،‏ أو قد يتم تقديمهعلى حساب الضحية ‏(مثلاً‏ بإجبار الضحية على الزواج من المغتصب لاستعادة شرف الأسرة).‏ قد تنطبقشواغل مماثلة على العقاب،‏ والذي قد يكون زائداً‏ عن الحد ‏(مثل الإعدام على جريمة الزنا)،‏ أو يكون متساهلاً‏أكثر مما ينبغي ‏(غرامات صغيرة للجرائم التي تستحق أقصى عقوبة،‏ مثل القتل أو اغتصاب الأطفال)،‏أو يبلغ مبلغ التعذيب أو المعاملة السيئة ‏(مثل قطع الأطراف)،‏ أو يكون غير عادل ‏(مثل مصادرة بطاقاتالحصص الغذائية الخاصة بالأسرة)،‏ أو ينتهك حقوق طرف ثالث ‏(مثل عرض ابنة المتهم أو أخته للزواج).‏المستوى المتدني لمرافق وأحوال الاحتجاز و/أو الحبس وسوء معاملة المعتقلين،‏ بما في ذلك عدم كفاية الغذاءوالمأوى والملبس وسبل الوصول إلى الرعاية الصحية.‏انعدام السرية والشفافية والمساءلة،‏ وانعدام المساعدة والتمثيل القانونين،‏ وعدم كفاية إمساك السجلات،‏ وعدمتقديم أسباب للقرارات،‏ وانعدام إجراءات الاستئناف.‏321

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!