12.07.2015 Views

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻟﺗﺟﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﯽ ﻟﻟﺣﻣﺎﯾﺔ - Global Protection Cluster

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الجزء الرابع - الفصل الثامن عشر - العدالةالملحق (3)العدالة الانتقاليةالجزء الرابع -الفصل الثامن عشر■■■■■■في كثير من المجتمعات التي تسهد صراعات أو التي تمر بفترة ما بعد الصراعات،‏ يشكل التعامل مع الإرث الضخممن الانتهاكات والخروقات الفظيعة لحقوق الإنسان تحدياً‏ كبيراً.‏ فمواجهة الماضي وتوفير العدالة للضحايا وتقديمالجناة للمساءلة،‏ ذلك كله جزء جوهري من بناء السلام والمصالحة واستعادة حكم القانون،‏ كما أنه جزء مهم لبدءعملية طويلة المدى لالتآم الجروح بين الأفراد والأسر والمجتمعات.‏ينبغي النظر إلى السلام والعدالة على أنهما ضرورتان تعززان بعضهما البعض،‏ بدلاً‏ من اعتبارهما هدفين منفصلينأحدهما عن الآخر.‏ قد يعزز عدم التصدي لمسائل العدالة ثقافة الإفلات من العقوبة،‏ ويسبب مزيداً‏ من الظلم للضحاياوالناجين و-‏ في بعض الحالات-‏ قد يقوض،‏ بدلاً‏ من أن يعزز،‏ المصالحة في فترة ما بعد الصراع وبناء السلام علىالمدى الأطول.‏ثمة طرق عديدة للتصدي للانتهاكات الماضية في مجتمعات ما بعد الصراع،‏ وذلك غالباً‏ من خلال شكل من العدالةالانتقالية.‏ يُقصد بعبارة العدالة الانتقالية الآليات أو العمليات القضائية أو غير القضائية التي تتبناها المجتمعاتللتعامل مع إرث من الانتهاكات الماضية أثناء الصراع أو الحكم الدكتاتوري.‏ ليست العدالة الانتقالية شكلاً‏ خاصاً‏ منالعدالة إنما هي عدالة مكيفة لتناسب المجتمعات التي تقوم بتبديل نفسها بعد فترة من انتهاكات لحقوق الإنسان تركتآثاراً‏ سيئة.‏ وتتضمن هذه العدالة بصفة عامة الجمع بين استراتيجيات قضائية وغير قضائية مكملة،‏ التي بعضها مبينةبحروف داكنة في ما يلي،‏ والتي قد تختلف بين مجتمع وآخر.‏مقاضاة الجناة المزعومين لانتهاكات واسعة النطاق أو منهجية لحقوق الإنسان أمام محاكم وطنية أومحاكم هجينة ‏(مثل المحكمة الخاصة لسيراليون والغرف الاستثنائية في محاكم كمبوديا/‏ أو محاكم دولية ‏(مثلالمحكمة الجنائية الدولية الدائمة).‏لجان تقصي الحقائق 11 أو المبادرات الأخرى الساعية إلى كشف الحقيقة،‏ بما فيها التحقيق في الانتهاكاتالسابقة والإبلاغ عنها،‏ وعقد اجتماعات عامة،‏ وتسجيل شهادات الناجين والشهود،‏ ونبش رفات الضحاياللكشف عليها وإجراء بحوث تاريخية،‏ وتقديم تقارير عن التعويض أو الإصلاحات المؤسسية؛برامج تعويضات للناجين توفر رد الأمور إلى نصابها والتعويض وإعادة التأهيل،‏ الفعلي أو الرمزي،‏ حسبالاقتضاء،‏ للانتهاكات التي حدثت.‏الاحتفال بذكرى الضحايا والناجين من خلال مراسم أو إنشاء النصب التذكارية أو المتاحف،‏ وغالبا بتحويلمواقع الانتهاكات السابقة كالسجون أو معسكرات الاحتجاز؛مبادرات المصالحة،‏ وتشمل مراسم تطيب نفوس الضحايا والاعتراف الفردي بالذنب من جانب الجناةواعتذارهم عنه وقيامهم بسداد مبلغ رمزي أو بخدمة المجتمع؛إصلاح المؤسسات الهادفة إلى بناء مؤسسات عامة عادلة وفعالة وشفافة تكون درءاً‏ ضد حدوث انتهاكاتواعتداءات أخرى،‏ ويتم ذلك غالبا من خلال التطهير ‏(أي فحص وفصل المسؤولين المتعسفين أو الفاسدين أوغير المؤهلين من المؤسسات العامة،‏ بما فيها الجهاز القضائي والشرطة والجيش والدوائر الأمنية الأخرى).‏يتوقف اختيار آليات العدالة الانتقالية على السياق وكذلك على نوع الانتهاكات المرتكبة وطبيعتها وحجمها.‏ بيد أنالتجربة تشير إلى أن الآليات المقرونة،‏ بالمشاركة النشطة للضحايا والجناة،‏ تكون أشد فعالية في البحث عن الحقيقةوالعدالة.‏كثيراً‏ ما يتم التفاوض على آليات العدالة الانتقالية وإنشاؤها وتنفيذها مع اعتبار قليل لأهمية مشاركة النساء والفتياتللضرر الذي يعانينه.‏ فالاغتصاب الفردي والجماعي والدعارة القسرية والحمل القسري وأشكال أخرى من العنفالجنسي تشكل،‏ بموجب القانون الدولي،‏ تعذيباً‏ وإبادة جماعية وتشويهاً‏ واستعباداً.‏ بيدا أن هذه الأفعال لم تعامل بصفةعامة بنفس الجدية التي عوملت بها جرائم الحرب الأخرى.‏ لقد أدى إهمال أنماط الإيذاء القائم على نوع الجنس إلى11 تم إنشاء مفوضيات تقصى الحقائق في الأرجنتين وتشيلي والإكوادور والسلفادور وغانا وجواتيمالا وليبريا والمغرب ونيجيريا وبنماوبيرو ورواندا وسيراليون وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وتيمور الشرقية.‏323

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!