664-1

خ"‏
ينحصر عقلا ً في الجوهر بمعنى الجزء الذي لا يتجزى،‏ بل لا بد من إبطال
الهيولى والصورة والعقول والنفوس اردة ليتم ذلك.‏ وعند الفلاسفة لا
وجود للجوهر الفرد،‏ أعني الجزء الذي لا يتجزى،‏ وترك ّب الجسم إنما هو
من الهيولى والصورة،‏ وأقوى أدل ّة إثبات الجزء أنه لو وضعت كرة حقيقية
على سطح حقيقي لم تماسه إلا بجزء غير منقسم،‏ إذ لو ماسته بجزئين
لكان فيها خط ّ بالفعل ، فلم تكن كرة حقيقية،‏ وأشهرها عند المشايخ
وجهان:‏ الأول:‏ أنه لو كان كل ّ عين منقسما ً لا إلى اية لم يكن الخردلة
أصغر من الجبل؛ لأن ّ كلا ّ منهما غير متناهي الأجزاء،‏ والعظم والصغر إنما
هو بكثرة الأجزاء وقل ّتها وذلك إنما يتصور في المتناهي
(١)
(٤)
................،
(٥)
(٣)
(٢)
المقصود بالتقسيم حصر العين الذي ثبت وجوده،‏ واردات ونحوها لم يثبت عندنا فهي خارجة
عن المقسم.‏
قوله:‏ ‏[كرة حقيقية]‏ ‏½الكرة¼‏ في اللغة الجسم المستدير الذي يضرب بالصولجان،‏ وفي الاصطلاح
١٢ ‏"ح"‏
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
جسم مستدير يوجد في داخله نقطة يتساوي جميع الخطوط الخارجة من تلك النقطة إلى السطح
المحيط بذلك الجسم،‏ وتسمى تلك النقطة مركزها،‏ وهذه الخطوط أنصاف القطر.‏
قوله:‏ ‏[سطح حقيقي‏]‏ أي:‏ مستوي بحيث لا يكون فيه ارتفاع ولا انخفاض.‏
١٢ ‏"ن"‏
١٢
"
١٢
قوله:‏ ‏[خط بالفعل]‏ أي:‏ مستقيم؛ لأن ّ اللازم هذا وإن كان مطلق الخط ّ بالفعل ينافي الكرة الحقيقية.‏
قوله:‏ ‏[العظم...‏ إلخ]‏ أي:‏ تفاوت المقدارين في العظم والصغر،‏ مثلا ً يقال:‏ ‏½هذا المقدار أعظم من
ذلك المقدار،‏ وذلك أصغر منه¼،‏ إنما هو باعتبار قل ّة الأجزاء وكثرا.‏
١٢
#
قوله:‏ ‏[في المتناهي]‏ أي:‏ التفاوت بكثرة الأجزاء وقل ّتها لا يوجد إلا ّ في المتناهي،‏ فإنه لو كان كل ّ من
الجملتين غير متناهٍ‏ لأمكن أن يفرض بإزاء كل ّ جزء من إحدى الجملتين جزء من الأخرى،‏ وذل ك
"
Å
!١٠٣