You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(١)<br />
معادا ً بجميع أجزائه؛ وذلك لأن ّ المعاد إنما هو الأجزاء الأصلية الباقية من<br />
أول العمر إلى آخره، والأجزاء المأكولة فضلة في الآكل لا أصلية فإن<br />
قيل: هذا قول بالتناسخ ؛ لأن ّ البدن الثاني ليس هو الأول، لما ورد في<br />
الحديث من أن ّ ½أهل الجنة جرد مرد¼، وأن ّ الجهنمي ضرسه مثل أحد،<br />
ومن هاهنا قال من قال ما من مذهب إلا ّ وللتناسخ فيه قدم راسخ. قلنا:<br />
إنما يلزم التناسخ لو لم يكن البدن الثاني مخلوقا ً من الأجزاء الأصلية<br />
،<br />
(٢)<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
:<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
#<br />
١٢.<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [و ذالك] أي: سقوط ما قالوا<br />
قوله: [لا أصلية] فلا يلزم إعادا في الآكل، بل إنما تعاد في الماكول إن كانت أجزاء أصلية منه.<br />
١٢ "ن"<br />
قوله: [بالتناسخ] هو عبارة عن تعل ّق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر من غير تخل ّل زمان بين<br />
التعل ّقين للتعشق الذاتي بين الروح والجسد، قاله السيد في "التعريفات"، وهو باطل بإجماع أهل<br />
السنة والفلاسفة، كما صرح به في كثير من الكتب.<br />
قوله: [جرد] جمع أجرد هو من لا شعر على بدنه، و½المرد¼ جمع أمرد يقال: ½مرد الغلام¼ إذا طر<br />
شاربه وبلغ خروج لحيته ولم تبد، ولا يقال: ½جارية مرداء¼.<br />
قوله: [ضرسه... إلخ] ½الضرس¼ بالكسر السن ال طاحن ة ، في "الخيالي" قيل: ذلك بالانتفاخ لا بضم<br />
زائد وإلا ّ لزم تعذيبه بلا شركة في المعصي ة، وفيه بحث؛ لأن ّ العذاب للروح المتعل ّق به، انتهى. ولو<br />
سل ّم أن ّ الألم للأجزاء الزائدة فيجوز أن يحفظ االله تلك الأجزاء الزائدة عن التعذيب.<br />
قوله: [قال من قال... إلخ] قيل: القائل هو العارف جلال الدين الرومي وحاشاه أن يرضى بالتناسخ،<br />
ولكنه قال ذلك اعتراضا ً على من يبحث عن هذه الدقائ ق، ولا يكل حقيقة الأمر إلى الحق سبحانه.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢ "ن"<br />
(٧)<br />
قوله: [قلنا: إنما... إلخ] حاصل الجواب: أن ّ التناسخ إنما يلزم لو لم يكن البدن المحشور مؤل ّفا ً<br />
من الأجزاء الأصلية للبدن الأول، وأما إذا كان مخلوقا ً من أجزائه لم يكن فرق بين البدنين إلا ّ في<br />
"<br />
Å<br />
!٢٤٤