Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
أجلب للثواب.<br />
قوله: [أفضل من الملك للكلفة] فإن ّ العمل مع المشق ّة التي للإنسان من فعل قوته البهيمة<br />
قوله: [والبعث... آه] المراد بالبعث حشر الأجساد، والدليل على إمكانه أن ّ جمع الأجزاء على<br />
ما كانت هي عليه، وإيجاد التأليف المخصوص فيها أمر ممكن لذاته، واالله سبحانه عالم بتلك الأجزاء<br />
قادر على جمعها وتأليفها، ل َما ثبت من عموم علمه لجميع المعلومات وقدرته على جميع الممكنات،<br />
وصحة القبول من القابل والفعل من الفاعل يوجب صحة الوقوع قطعا ً، وإلى هذا الاستدلال أشار في قوله<br />
تعالى: ﴿ وهو بِك ُل ِّ شيءٍ علِيم﴾ [البقرة<br />
[٢٩ :<br />
و﴿ عل َى ك ُل ِّ شيءٍ ق َدِير﴾ [البقرة : ٢٠] إلى غير ذلك<br />
من الآيات، أما الوقوع فلأن ّ الصادق المصدوق الذي علم صدقه صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم بآيات دال ّة<br />
قاطعة أخبر عنه في مواضع لا تحصى بعبارات لا تقبل التأويل حتى صار معلوما ً بالضرورة كونه من الدين،<br />
وإلى هذا أشار بقوله: ½للتواتر¼ و½الإمكان¼، وكان المراد بالتواتر بالمعنى، وإنما يدعي التواتر باللفظ أيضا ً.<br />
قوله: [وسائر الأشياء الواردة] من عذاب القبر وسوال منكر ونكير والفسخ والضيق في القبر<br />
وتنعم المؤمن فيه واازات والمحاسبات والصراط والميزان وقراءة الكتب والحوض المورود<br />
وشهادة الأعضاء، وغير ذلك من الأشياء الواردة حق للتواتر والإمكان، بل كل ّها معقول عندنا<br />
سنذكرها فاصبر.<br />
قوله: [حقّ] أي مطابق للواقع.<br />
قوله: [للتواتر والإمكان] أي ما تواتر من الأخبار في هذا الباب مع إمكاا في أنفسها؛ إذ لا<br />
يلزم من فرض وقوعه محال.<br />
قوله: [والأمر والنهي... آه] يعني: أن ّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تابعان للمأمور<br />
به، والمنهى عنه في الوجوب والندب، فإن كان المأمور به واجبا ً فالأمر به واجب، وإن كان ندبا ً<br />
فندب، وكذلك النهي فإنه تابع للمنهى عنه فإن كان محرما ً فواجب، وإلا َّ فمندوب.<br />
قوله: [تابع]: أي تابع كل ّ واحد منهما ولذا لم يورد تثنية.<br />
فلل ّه الحمد أولا ً وآخرا ً فقط<br />
تمت<br />
!٣٨٢ "