You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ن"<br />
فتخل ّ<br />
(١ )<br />
وحل ّها<br />
(٢)<br />
يتعل ّق علم االله تعالى وإرادته واختياره بعدم وقوعه، أنا لا نسل ّم<br />
كل ّ ما يكون ممكنا ً في نفسه لا يلزم من فرض وقوعه محال، وإنما يجب<br />
ذلك لو لم يعرض له الامتناع بالغير، وإلا ّ لجاز أن يكون لزوم المحال<br />
بناء على الامتناع بالغير، ألا ترى أن ّ االله تعالى ل َما أوجد العالم بقدرته<br />
واختياره، فعدمه ممكن في نفسه مع أنه يلزم من فرض وقوعه<br />
المعلول عن عل ّته التامة وهو محال والحاصل أن ّ الممكن لا يلزم من<br />
فرض وقوعه محال بالنظر إلى ذاته، وأما بالنظر إلى أمر زائد على نفسه فلا<br />
نسل ّم أنه لا يستلزم المحال. (وما يوجد من الألم في المضروب عقيب<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
(٧)<br />
،<br />
(٦)<br />
(٥)<br />
"<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
قوله: [وحل ّها] أي: دفع هذه النكت ة، والحل ّ في اصطلاح النظ ّار تعيين موضع الغلط من المغال ط ة.<br />
قوله: [أنا لا نسل ّم... إلخ] فإنه يجوز أن يكون ممكنا ً بالذات وممتنعا ً بالغير، ككون العقل الأول<br />
معدوما ً عند الفلاسفة، ممكن بالذات وممتنع بالغير، أي: وجود الواجب.<br />
قوله: [وإلا ّ لجاز... إلخ] أي: وإن عرض له الامتناع بالغير لجاز أن يكون لزوم المحال ناشيا ً م ن<br />
الامتناع بالغير لا من امتناع نفس ذاته.<br />
قوله: [وقوعه] أي: وقوع عدم العالم.<br />
قوله: [عل ّته التامة] العل ّة التامة هي جملة ما يتوق ّف عليه وجود المعلول.<br />
وقوله: [وهو محال] لأنه يلزم أن يكون صدور المعلول عن العل ّة في وقت دون وقت ترجيحا ً بلا<br />
مرجح، هذا في "النبراس". قلت: فيه بحث؛ لأن ّ صانع العالم عندنا فاعل بالقدرة والاختيار، والعل ّ ة<br />
المختارة يجوز تخل ّف المعلول عنها؛ لأن ّ إرادته ترجح صدوره تارة وعدمه تارة، نعم يحتمل أن<br />
يكون هذا إلزام على الفلاسفة، لكنه مبني على إثبات أن ّ صدور العالم من الصانع بالاختيار عند<br />
الفلاسفة أيضا ً، وإلا ّ فلا ينطبق على مذهبهم.<br />
قوله: [وما يوجد... إلخ] بيان لمسئلة أخرى مختلف فيها بيننا وبين المعتزلة، هي مسئلة توليد الأفعال<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
#<br />
١٢<br />
"(٧)<br />
Å<br />
!٢٢٧<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)