23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

.<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

#<br />

(١)<br />

خلافا ً للمعتزلة حيث زعموا أن ّ مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر،‏<br />

وهذا هو المنزلة بين المنزلتين،‏ بناء على أن ّ الأعمال عندهم جزء من<br />

حقيقة الإيمان ‏(ولا تدخله)‏ أي:‏ العبد المؤمن ‏(في الكفر)‏ خلافا ً<br />

للخوارج ، فإم ذهبوا إلى أن ّ مرتكب الكبيرة بل الصغيرة أيضا ً كافر<br />

وأنه لا واسطة بين الإيمان و الكفر،‏ لنا وجوه:‏ الأول:‏ ما سيجيء من أن ّ<br />

حقيقة الإيمان هو التصديق القلبي‏،‏ فلا يخرج المؤمن عن الاتصاف به إلا ّ<br />

بما ينافيه،‏ ومجرد الإقدام على الكبيرة لغلبة شهوة أو حمية أو أنفة أو كسل<br />

خصوصا ً إذا اقترن به خوف العقاب ورجاء العفو والعزم على التوبة لا<br />

،<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٥٥<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[ليس بمؤمن...‏ إلخ]‏ فالكفر عندهم ليس عدما ً للإيمان عما من شانه هو مطلقا ً،‏ ولا حصر<br />

فيهما للمكل ّف وإنما الإيمان عندهم مجموع التصديق والطاعات المفترضة وترك المعصية،‏ والكفر<br />

عدم التصديق صراحة أو دلالة،‏ كذا يفهم من ‏"المواقف".‏<br />

قوله:‏ ‏[من حقيقة الإيمان]‏ أي:‏ من مطلقه الذي تدور عليه النجاة من خلود النار،‏ وأما عند الشافعي<br />

وغيره فليست جزء من نفسه،‏ بل من كامله،‏ أي:‏ فرده التام‏،‏ فلا يجب بنفيها نفي أصل الإيمان عنده،‏<br />

كذا في ‏"النظم".‏<br />

قوله:‏ ‏[للخوارج]‏ هم فرقة خرجوا على أمير المؤمنين علي كرم االله تعالى وجهه الكريم.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[أيضا ً كافر]‏ ف إن ّ الإيمان عندهم هو الطاعات بأسرها،‏ فرضا ً كانت أو نفلا ً،‏ كما في<br />

١٢ ‏"المواقف".‏<br />

(٥)<br />

قوله:‏ ‏[خصوصا ً...‏ إلخ]‏ وأما إذا لم يقترن به بأن عرضه الذهول والغفلة،‏ لا بأن لاحظه ولم يخفه ولا<br />

رجا العفو،‏ فهو أيضا ً لاينافي التصديق،‏ لكنه يضعفه أو ينزله عن كمال الإيمان.‏<br />

‏"نظم الفرائد".‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!