664-1

#
قوله:‏ ‏[مقارن دعواه بمعجزة...‏ آه]‏ فائدة:‏ معجزات النبي عليه السلام منها القرآن واختلف
في وجه الإعجا ز،‏ فقيل:‏ لأنه في الطرف الأعلى من البلاغ ة،‏ وقيل:‏ لاشتماله على الإخبار بالمغيبا ت،‏
وقيل:‏ لغرابة أسلوبه،‏ وقيل:‏ لصرفه أي:‏ بأن ّ صرف االله تعالى دواعيهم إلى أن لا يعارضوا القرآن مع
أم كانوا قادرين على إتياا بمثله،‏ وفيه ركاكة وخزازة لايخفى،‏ وقيل:‏ للسلب أي:‏ لسلب قدرم
على الإتيان بمثله،‏ وكانوا قبل ذلك قادرين عليه،‏ والحق أن ّ إعجازه لجميع هذه،‏ فحصر وجه
الإعجاز في أحدها ونفيه من الآخر خطأ،‏ ومن المعجزات إخبار النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم
بالوقائع الماضية ووقوعها على ما أخبر من غير تفاوت وتخالف كنبع الماء من بين أصابعه،‏ وإشبا ع
الخلق الكثير بطعام يسير،‏ وأعلى المعجزات الإتيان بمثل هذه الشريعة السمحة السهلة البيضاء الغراء،‏
ورعيت فيها مصالح الدارين كما لا يخفى على العارفين بأسرارها الشريفة مع أنه عليه السلام كان
قبل ذلك أميا وبالجملة لا يخفى معجزاته.‏
قوله:‏ ‏[غير تعارض]‏ صفة للخارق.‏
قوله:‏ ‏[وتصديقه]‏ أي تصديق الرسول.‏
قوله:‏ ‏[بعده]‏ أي بعد ظهور الخارق القارن لدعواه غير المعارض ضروري.‏
قوله:‏ ‏[خاتمهم للمعجزات...‏ آه]‏ منها القرآن وانشقاق القمر والإخبار عن البيت المقدس
وإشباع الخلق الكثير بطعام يسير،‏ وكذا الماء القليل لجم غفير ونبوع الماء من بين أصابعه وانقياد
الشجرة الدعوة وإحياء الموتى بإذن االله تعالى على يده وكلام العجماوات والجمادات له ومعه كما
نقل بطرق كثيرة حتى بلغ التواتر،‏ ومن المعجزات سيرته المطهرة المهدية،‏ والعلوم التي يطلق ا مع
أنه من قبل هذا لم يدارس اليهود ولا النصارى ولا أحدا ً،‏ والعلوم الصادرة منه عليه السلام علوم لا
يكاد أن يدركها الإنسان مع كمال بلوغها غاية تصور في ذيب القوي العلمية والعملية،‏ وكون
كلماته جامعة إلى غير ذلك من المعجزات بما يعجز عن عدا لسان التحرير والتقرير.‏
قوله:‏ ‏[والأفضلية كذلك]‏ أي:‏ ذا الترتيب أي:‏ بترتيب الخلافة.‏
قوله:‏ ‏[وإثبات الغائب حمق...‏ آه]‏ فيه رد على الشيعة الشنيعة حيث قالوا:‏ إن ّ الإمام المنتظر
الغائب هو الإمام محمد المهدي المختفي في سر من رآى.‏
!٣٨١ "