Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(١)<br />
ال ْيوم<br />
(٢)<br />
#<br />
[١٦-١٥<br />
وقوله تعالى: ﴿إِن َّ ال ْخِزي والسوءَ عل َى<br />
ال ْك َافِرِين﴾[النحل: إلى غير ذلك، والجواب: أ ّا متروكة الظاهر<br />
للنصوص الناطقة على أن ّ مرتكب الكبيرة ليس بكافر والإجماع المنعقد على<br />
ذلك على ما مر، والخوارج خوارج عما انعقد عليه الإجماع، فلا اعتداد<br />
م. (واالله تعالى لا يغفر أن يشرك به) بإجماع المسلمين، لكنهم اختلفوا<br />
في أنه هل يجوز عقلا ً أم لا؟ فذهب بعضهم إلى أنه يجوز عقلا ً<br />
، وإنما<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
[٢٧<br />
١٢ "ن"<br />
"<br />
!٢٦١<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [إن ّ الخزي اليوم... إلخ] تقرير الاستدلال أن ّ الفاسق يدخل النار وكل ّ من يدخل النار فهو مخزي<br />
للآية الأولى، وكل ّ مخزي كافر للآية الثانية، قلنا: المفرد المحل ّى باللام لاعموم له عندنا، فلا يلزم انحصار<br />
الخزي مطلقا ً في الكافر، أو نقول: المراد به على تقدير عمومه الخزي الكامل، فيلزم حينئذ انحصار أفراده<br />
في الكافر، لا انحصار أفراد الخزي مطلقا ً فيه، قاله السيد في "شرح المواقف". ١٢<br />
قوله: [والخوارج... إلخ] جواب سؤال يورد هاهنا وهو أنه كيف ينعقد الإجماع مع مخالف ة<br />
الخوارج، فأجابه بأن ّ مخالفة الخوارج لا تضر الإجما ع، فإنه قد انعقد قبلهم ويحتمل أن يكون مراد<br />
كلام الشارح أن ّ المعتبر إنما هو إجماع أهل السن ة، والخوارج خارجون عنهم، فهم ليسوا من أهل<br />
الإجماع حتى يعتد م.<br />
١٢<br />
قوله: [أن يشرك به] مقتبس م ن الآي ة، والمراد من الشرك الكفر مطلقا ً سواء كان نفاقا ً أو ارتدادا ً أو<br />
تدينا ببعض الأديان المنسوخة، كاليهودية والنصرانية أو غيرها من أنواع الكفر، وإنما عبر عن الكفر<br />
بالشرك؛ لأن ّ كفار العرب كانوا مشركين، وهذا كل ّه إذا مات من غير توبة.<br />
قوله: [بعضهم] أي: بعض أهل السنة.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٥)<br />
قوله: [يجوز عقلا ً] إذ العقل لا يستقل ّ بمعرفة الحسن والقبح عندهم ولا يقبح من االله تعالى شيء.