23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ن إ<br />

#<br />

الملاحدة أو غيرهم من أهل البدع والأهواء،‏ سواء كانت تلك المسائل من<br />

فروع الفقه أو غيرها من الجزئيات المتعل ّقة بالعقائد.‏ ‏(ويكف عن ذكر<br />

الصحابة إلا ّ بخير)‏ لِما ورد من الأحاديث الصحيحة في مناقبهم،‏ ووجوب<br />

الكف عن الطعن فيهم،‏ كقوله عليه السلام:‏ ‏½لا تسبوا أصحابي فلو أن ّ<br />

أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه¼‏ وكقوله<br />

(٤)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

١٢<br />

١٢<br />

"<br />

!٣٤١<br />

(١)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[ويكف عن ذكر الصحابة...‏ إلخ]‏ أي:‏ مجتمعين ومنفردين إلا ّ بخير وإن صدر من بعضهم<br />

بعض ما في صورة شر‏،‏ فإنه إما كان عن اجتهاد أو لم يكن على وجه فساد من إصرار و عناد،‏ بل<br />

كان رجوعهم عنه إلى خير معاد،‏ بناء على حسن الظن م لقوله عليه الصلوة والسلام:‏ ‏½خير القرون<br />

قرني¼،‏ ولقوله عليه الصلاة والسلام:‏ ‏½إذا ذكر أصحابي فأمسكوا¼،‏ ولذلك ذهب جمهور العلماء إلى<br />

أن ّ الصحابة رضي االله تعالى عنهم كل ّهم عدول،‏ قال ابن دقيق العيد في عقيدته:‏ وما نقل فيما شجر<br />

بينهم واختلفوا فيه فمنه ما هو باطل وكذ ب،‏ فلا يلتفت إليه،‏ وما كان صحيحا ً أولناه تأويلا ً حسنا ً؛<br />

لأن ّ الثناء عليهم من االله سابق،‏ وما نقل من الكلام اللاحق محتمل للتأويل والمشكوك والموهوم،‏ لا<br />

يبطل المحق ّق والمعلوم،‏ وقال الشافعي رحمه االله تلك دماء طهر االله أيدينا عنها،‏ فلا نلوث ألسنتنا ا،‏<br />

قاله العلا ّمة القاري في ‏"شرح الفقه الأكبر".‏<br />

قوله:‏ ‏[لا تسبوا...‏ إلخ]‏ هو من أكبر الفواحش ويعزر عند الج ُمهور،‏ ويقتل عند بعض المالكية،‏<br />

وكذا عند بعض الحنفية،‏ ففي بعض كتبهم أن ّ سب الشيخين كفر.‏<br />

١٢<br />

‏"شرح الشفا"‏ للقاري.‏<br />

قوله:‏ ‏[مد أحدهم]‏ هو بضم ميم وتشديد دال،‏ وخص بالذكر؛ لأنه أقل ّ ما كانوا يتصدقون به،‏<br />

وأصله:‏ كان الرجل يمد كف ّيه فيملأها طعاما ً،‏ أي:‏ قدر مد طعام أحدهم مِما أنفقوا في محل ّهم.‏<br />

‏"شرح الشفا".‏<br />

قوله:‏ ‏[نصيفه]‏ بفتح فكسر بمعنى النصف،‏ كما يقال:‏ عشر وعشير،‏ وقال الأرزنجا ني في ‏"شرح<br />

المشارق":‏ النصيف مكيال معروف وهو دون المد‏،‏ والضمير في نصيفه راجع إلى أحدهم لا إلى المد‏،‏<br />

والمعنى:‏ أن ّ أحدكم لا يدرك بإنفاق مثل أ ُحد ذهبا ً من الفضيلة ما أدرك أحدهم بإنفاق مد من الطعام<br />

أو نصيف منه.‏ ‏"شرح الشفا".‏<br />

١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!