Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(١)<br />
إلا ّ من جهة الشرع، ولايسبق الفهم عند إطلاق الأحكام إلا ّ إليها،<br />
وبالثانية: علم التوحيد والصفات لِ ما أن ّ ذلك أشهر مباحثه وأشرف<br />
مقاصده وقد كانت الأوائل من الصحابة والتابعين رضوان االله تعالى عليهم<br />
أجمعين، لصفاء عقائدهم ببركة صحبة النبي صل ّى االله عليه وسل ّم، وقرب<br />
العهد بزمانه، ولقل ّة الوقائع والاختلافات، وتمكنهم من المراجعة إلى<br />
(٢)<br />
!٥١ "<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
١٢<br />
(١)<br />
الشرع، بل الحسن العقلي وكذا القبح العقلي يوجبان الحكم فلو لا الشارع وكانت الأفعال وفاعلوها<br />
لوجبت الأحكام.<br />
قوله: [لا يسبق] أي: أهل العرف العام يطلقون لفظ ½الأحكام¼ فيريدون منه الأحكام المتعقل ّة<br />
بالعمل، وهذا الإطلاق معروف غالب الاستعمال عندهم فلا يتبادر أذهام منه إلا ّ إليها.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [أشهر مباحثه] يشير إلى أن ّ له مباحث أخرى، لكنها ليست في تلك المرتبة من الشهرة، هذا<br />
عند من يقول: موضوع الكلام أعم من الذات كالموجود مطلقا ً، أو ذات االله تعالى وذات المخلوقات<br />
أو المعلوم من حيث إنه يتعل ّق به إثبات العقائد الدينية على ما هو المختار، فإن ّ مباحث الأمور العامة<br />
والجواهر والأعراض من الكلام وليست في الشهرة بمثابة المباحث الإلهية، قاله السيالكوتي.<br />
قوله: [قد كانت] إشارة إلى دفع ما يقال: من أن ّ تدوين الكتب بدعة وضلالة لِما أنه لم يكن في زمن<br />
النبي عليه الصلاة والسلام تدوين، وكل ّ شيء لم يكن في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ث ُم حد ث<br />
بعده بدعة، فتدوين الكتب بدعة وضلالة ومذموم لا يستحق المدح، فتدوين الكتب الشرعية عبث.<br />
وأجاب بمنع الكبرى يعني: لا نسل ّم أن ّ كل ّ شيء لا يكون في زمن النبي عليه الصلاة والسلام بدعة<br />
وضلالة، وإنما يكون كذلك إن لم يكن له أثر وعلامة، وهنا ليس كذلك بل له أثر وعلامة في الجملة،<br />
لكنه لا يظهرونه لعدم الاحتياج ببركة صحبة النبي عليه الصلاة والسلام، وصفاء عقائدهم. فتدوين<br />
الكتب الشرعية وأمثاله بدعة حسنة، كبناء المدارس والرياضيات. ١٢ "حاشية رمضان".<br />
قوله: [لقل ّة الوقائع] جمع واقعة وهي الأمور التي تحوِج صاحبها إلى سؤال العلماء، فإم كانوا<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
يقنعون بقليل من الدنيا عن كثيرها فلا تكثر الوقائع والاختلافات.<br />
١٢