23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ام<br />

#<br />

تعالى قد حكم بآجال العباد على ما علم من غير تردد،‏ وبأنه ‏﴿إِذ َا جاء<br />

أ َجل ُهم لا َ يستأ ْخِرون َ ساعة ً ولا َ يستق ْدِمون َ﴾[الأعراف:‏ واحتجت<br />

المعتزلة بالأحاديث الواردة في أن ّ بعض الطاعات يزيد في العمر<br />

لو كان ميتا ً بأجله ل َ استحق القاتل ذما ً ولا عقابا ً ولا دية ولا قصاصا ً؛ إذ<br />

ليس موت المقتول بخلقه ولا بكسبه،‏ والجواب عن الأول:‏ أن ّ االله تعالى<br />

كان يعلم أنه لو لم يفعل هذه الطاعة لكان عمره أربعين سنة،‏ لكنه علم أنه<br />

، وبأنه<br />

(٢)<br />

.[٣٤<br />

(٣)<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٣٠<br />

(١)<br />

(٤)<br />

تعالى موته فيه لولا القتل،‏ فهم يقطعون بامتداد العمر لولاه،‏ وحاصل النزاع أن ّ المراد بالأجل<br />

المضاف زمان يبطل فيه الحياة قطعا ً من غير تقدم ولا تأخر،‏ فهل يتحق ّق ذلك في المقتول أم المعلوم<br />

في حق ّه أنه إن قتل مات وإن لم يقتل فيتعيش إلى وقت هو أجل له،‏ كذا في شرح المقاصد.‏<br />

‏"خيالي".‏<br />

قوله:‏ ‏[بالأحاديث الواردة]‏ ومنها أنه أخرج الإمام الترمذي عن ثوبان بن مالك رضي االله تعالى<br />

عنه قال،‏ قال رسول االله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم:‏ ‏½لا يرد القضاء إلا ّ الدعاء ولا يزيد في العمر<br />

إلا ّ البر‏¼.‏<br />

قوله:‏ ‏[يزيد في العمر]‏ فلو كان الأجل قطعيا ً لم يكن للزياده معنى.‏<br />

قوله:‏ ‏[ل َما استحق القاتل]‏ استدلال بوجه عقلي‏،‏ حاصله:‏ أنه إذا كان أجله مقدرا ً قطعيا ً لم يك ن<br />

القاتل ضيع له شيئا ً من حياته،‏ فلم يغرم ديته في قتل الخطاء،‏ وقصاصه في قتل العمد.‏<br />

قوله:‏ ‏[إن ّ االله تعالى كان يعلم...‏ إلخ]‏ وقد نقح هذه المسئلة حق التنقيح سيدنا إمام أهل السن ة<br />

الشيخ أحمد رضا خان البريلوي‏،‏ أفاض االله علينا من بركاته،‏ في ‏"المستند المعتمد"‏ قال رضي االله<br />

تعالى عنه:‏ ‏½الأحكام التكوينية على وجهين:‏ فمقيد صراحة،‏ كأن يقال لملك الموت عليه الصلاة<br />

والسلام:‏ اقبض روح فلان في الوقت الفلاني ّ إلا ّ أن يدعو فلان،‏ ومطلق نافذ في علم االله تعالى،‏ وهو<br />

المبرم حقيقة ومصروف بالدعاء مثلا ً،‏ وهو المعل ّق الشبيه بالمبرم،‏ فيكون مبرما ً في ظن الخلق لعدم<br />

الإشارة إلى التقيد معل ّقا ً في الواقع،‏ فالمراد في الحديث الشريف هو هذا،‏ وأما المبرم الحقيقي فلا<br />

راد لقضائه.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!