23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

لا في الأزل،‏ بل ‏(لوقت وجوده)‏ على حسب علمه وإرادته.‏ فالتكوين باق<br />

أزلا ً وأبدا ً،‏ والمكون حادث بحدوث التعل ّق،‏ كما في العلم والقدرة وغيرهما<br />

من الصفات القديمة التي لا يلزم من قدمها قدم متعل ّقاا ، لكون تعل ّقاا<br />

حادثة وهذا تحقيق ما يقال إن ّ وجود العالم إن لم يتعل ّق بذات االله<br />

تعالى،‏ وصفة من صفاته لزم تعطيل الصانع واستغناء الحوادث عن الموجد،‏<br />

وهو محال،‏ وإن تعل ّق فإما أن يستلزم ذلك قدم ما يتعل ّق وجوده به<br />

فيلزم قدم العالم،‏ وهو باطل،‏ أو لا فليكن التكوين أيضا ً قديما ً مع حدوث<br />

المكون المتعل ّق به،‏ وما يقال من أن ّ القول بتعل ّق وجود المكون<br />

بالتكوين،‏ قول بحدوثه،‏ إذ القديم ما لا يتعل ّق وجوده بالغير والحادث ما<br />

يتعل ّق به،‏ ففيه نظر ؛ لأن ّ هذا معنى القديم والحادث بالذات على ما تقول<br />

(٤)<br />

١٢<br />

١٢<br />

(١)<br />

:<br />

(٥)<br />

١٢ ‏"ر"‏<br />

"<br />

!١٨٠<br />

(٣)<br />

(٦)<br />

،<br />

(٢)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

قوله:‏ ‏[متعل ّقاا]‏ من المعلومات الحادثة والمقدورات والمبصرات إلى غير ذلك.‏<br />

قوله:‏ ‏[تعل ّقاا حادثة]‏ لأن ّ تعل ّق وجود كل ّ موجود وقت وجوده بتكوينه الأزلي ّ.‏<br />

قوله:‏ ‏[هذا تحقيق ما يقال]‏ أي:‏ هو حاصل الدليل الذي ذكره صاحب ‏"العمدة"‏ على قدم التكوين في<br />

معارضة استدلال الأشعرية.‏<br />

قوله:‏ ‏[قدم ما يتعل ّق وجوده به]‏ ضمير الهاء في وجوده راجع إلى ‏½ما¼‏ والمراد به العالم،‏ والضمير في<br />

‏½به¼‏ يرجع إلى ذات االله تعالى.‏<br />

قوله:‏ ‏[وما يقال...‏ إلخ]‏ في جواب استدلال الأشعرية،‏ والقائل صاحب ‏"الكفاية"،‏ قال:‏ استدل ّ<br />

الخصم بقوله:‏ لو كان التكوين أزليا ً لتعل ّق وجود المكون به في الأز ل،‏ فكان العالم قديما ً،‏ قلنا:‏ إذا<br />

سل ّمت تعل ّق وجود المكون بالتكوين،‏ فقد سلمت أنه حادث؛ إذ القديم ما لا يتعل ّق وجوده بالغير،‏<br />

وما يتعل ّق وجوده بغيره فهو حادث.‏<br />

قوله:‏ ‏[ففيه نظر]‏ حاصل هذا النظر أن ّ اللازم من هذا القول الحدوث الذا تي ّ،‏ وهو ليس بمراد،‏ بل<br />

المراد هو الحدوث الزماني ّ الذي يكون مسبوقا ً بالعدم،‏ وهو غير لازم.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

١٢<br />

(٦)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!