23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١)<br />

أما ملكان لم يصدر عنهما كفر ولا كبيرة،‏ وتعذيبهما إنما هو على وجه<br />

المعاتبة كما يعاتب الأنبياء على الزل ّة والسهو،‏ وكانا يعظان الناس<br />

ويقولان:‏ ‏﴿إِنما نحن فِتنة ٌ ف َلا َ تك ْف ُر‏﴾[البقرة:‏ ولا كفر في تعليم<br />

السحر،‏ بل في اعتقاده والعمل به.‏ ‏(والله تعالى كتب أنزلها على أنبيائه<br />

وبين فيها أمره ويه ووعده ووعيده)‏ وكل ّها كلام االله تعالى وهو واحد<br />

،<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

[١٠٢<br />

#<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[لم يصدر عنهما كفر...‏ إلخ]‏ أما الآثار المروية في قصة زهرة،‏ فقد قال القاضي عياض في<br />

‏"الشفا":‏ إن ّ هذه الأخبار لم يروى منها شيء لا سقيم و لا صحيح عن رسول االله صل ّى االله تعالى عليه<br />

وسل ّم،‏ و إنما رويت عن علماء اليهود و النصارى،‏ و كذا قاله البيضاوي في تفسيره،‏ ولكن من علمائنا<br />

من صححه عن النبي‏،‏ منهم الإمام الغزالي والعلا ّمة ابن حجر الهيتمي وقد أخرجه الإمام أحمد بن حنبل<br />

عن عبد االله بن عمر رضي االله عنهما،‏ وقال العلا ّمة علي القاري في ‏"شرح الشفاء":‏ وقد قيل<br />

لهذه القصة طرق تفيد العلم لصحتها،‏ فالجواب:‏ الصواب أن ّ الكلام في عصمة الملائكة الكرام،‏<br />

وهذان قد خرجا عن صفة الملائكة بإلقاء نع ت البشرية من الشهوة النفسية عليهما،‏ ابتلاء لهما<br />

في القضية.‏<br />

قوله:‏ ‏[والله تعالى كتب...‏ إلخ]‏ ذكر أبو معين النسفي في عقائده:‏ نزل على شيث بن آدم خمسون<br />

صحيفة،‏ وعلى إدريس ثلاثون وعلى إبراهيم عشر و على موسى قبل غرق فرعون عشر،‏ ث ُم أنزل عليه<br />

‏½التوراة¼،‏ وعلى عيسى ‏½إنجيل¼‏ وعلى داود ‏½الزبور¼‏ وعلى نبينا صل ّى االله عليه وسل ّم ‏½القرآن¼،‏ وذكر<br />

بعضهم على آدم عشر بدل عشر موسى،‏ وقال وهب بن منبه:‏ على إبراهيم عشرين ولم يذكر عشر<br />

موسى،‏ وعدد الكتب على الروايات مائة وأربع،‏ لكن الأفضل أن لا يحصر العدد،‏ كما في الأنبياء؛<br />

لأن ّ هذه الروايات ليس لها سند قوي‏.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[وهو واحد...‏ إلخ]‏ أي:‏ الكل ّ متحد من حيث إنه كلام االله تعالى وإن تفاوت من حيثية<br />

خصوصيات النظم المقرو‏،‏ فعطف التفاوت على التعدد قريب من العطف التفسيري‏،‏ ولك أن تقول:‏<br />

"<br />

Å<br />

!٣١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!