664-1

خ"‏
ن"‏
#
(١)
والثاني
١٢
"
!١٠٤
(٣)
:
(٢)
أن ّ اجتماع أجزاء الجسم ليس لذاته،‏ وإلا ّ لِما قبل الافتراق ،
فاالله تعالى قادر على أن يخلق فيه الافتراق إلى الجزء الذي لا يتجزى؛ لأن ّ
الجزء الذي تنازعنا فيه إن أمكن افتراقه لزمت قدرة االله تعالى عليه
دفعا ً للعجز وإن لم يمكن ثبت المدعى.‏ والكل ّ ضعيف،‏ أما الأول فلأنه إنما
يدل ّ على ثبوت النقطة ، وهو لا يستلزم ثبوت الجزء ؛ لأن ّ حلولها في
(٥)
(٧)
(٤)
(٦)
يؤدي إلى المساواة بينهما؛ إذ لا يتحق ّق القل ّة والكثرة إلا ّ إذا كان في إحديهما جزء لم يوجد بإزاءه
جزء من الأخرى،‏ وذا لا يمكن إلا ّ أن يكون متناهيا ً.‏
١٢
١٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
قوله:‏ ‏[الثاني]‏ حاصل هذا الوجه أن ّ كل ّ ممكن مقدور االله تعالى،‏ فله أن يوجد الافتراقات الممكنة و
لو غير متناهية فيحنئذ كل ّ مفترق واحد جزء لا يتجزى؛ إذ لو أمكن افتراقه مرة أخرى لزم قدرة االله
تعالى عليه،‏ فيدخل تحت الافتراقات الموجودة فلم يكن مافرضناه مفترقا ً واحدا ً.‏ وإن لم يمكن افتراقه
ثبت المدعى وعلى هذا التقدير لا يرد اعتراض الشارح الذي سيجيء بقوله الافتراق ممكن...‏ إلخ.‏
‏"خيالي".‏
قوله:‏ ‏[وإلا ّ ل َما قبل الافتراق]‏ لأن ّ ما يكون بالذات لا يزول عنه بالغير.‏
قوله:‏ ‏[لأن ّ الجزء الذي...‏ إلخ]‏ عل ّة لمحذوف وهو قولك فالمطلوب ثابت.‏
قوله:‏ ‏[إن أمكن افتراقه]‏ مرة ثانية بعد ما خلق االله تعالى جميع الافتراقات الممكنة فيه.‏
قوله:‏ ‏[لزمت قدرة االله]‏ دفعا ً للعجز وهذا خلف ؛ لأن ّ المفروض أن ّ االله سبحانه وتعالى قد أخرج كل ّ
افتراق ممكن في الجسم من القوة إلى الفعل.‏
قوله:‏ ‏[على ثبوت النق طة]‏ إن قلت:‏ إن ّ النقطة اية الخط ّ،‏ ولا خط ّ بالفعل في الكرة،‏ فلا نقطة فيه،‏
قلت:‏ تلك القضية مهملة لا كل ّية،‏ فإن ّ اية أحد سطحي الجسم المخروطي نقطة بلا خط ّ،‏ وكذا
المركز.‏
قوله:‏ ‏[هو لا يستلزم ثبوت الج زء]‏ رد لاستدلال المتكل ّمين بأن ّ ثبوت النقطة يستلزم ثبوت الجزء ؛
لأا إما عين فيثبت الجوهر الفرد،‏ وإما عرض فلا بد له من محل غير منقسم؛ إذ عدم انقسام الحا ل ّ
يستلزم عدم انقسام المحل ّ،‏ ولا شك في أن ّ ذلك المحل ّ هو الجوهر.‏
"
١٢
١٢
١٢
١٢
"
١٢
(٦)
(٧)