Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
حتى لو اختلفا في وصف واحد انتفت المماثلة. وقال الشيخ أبو المعين في<br />
"التبصرة": إنا نجد أهل اللغة لا يمتنعون من القول: ب½أن ّ زيدا ً مثل لعمرو<br />
في الفقه¼، إذا كان يساويه فيه ويسد مسده في ذلك الباب، وإن كانت<br />
بينهما مخالفة بوجوه كثيرة، وما يقوله الأشعري من أنه لا مماثلة إلا ّ<br />
بالمساواة من جميع الوجوه فاسد؛ لأن ّ النبي صل ّى االله عليه وسل ّم قال:<br />
½الحنطة بالحنطة مِث ْلا ً بمِ لث ْ ¼، وأراد الاستواء في الكيل لا غير وإن تفاوت<br />
الوزن وعدد الحبات والصلابة والرخاوة، والظاهر أنه لا مخالفة؛ لأن ّ<br />
مراد الأشعري المساواة من جميع الوجوه فيما به المماثلة كالكيل مثلا ً،<br />
وعلى هذا ينبغي أن يحمل كلام صاحب "البداية"أيضا ً، وإلا ّ فاشتراك<br />
الشيئين في جميع الأوصاف ومساواما من جميع الوجوه يرفع التعدد،<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
(٢)<br />
(١)<br />
١٢ "ر"<br />
١٢<br />
"<br />
!١٣٧<br />
(٥)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [وما يقوله] من تتمة كلام الشيخ أبي المعين.<br />
قوله: [وأراد الاستواء في الكيل] والدليل عليه أنه لوكانت الحنطتان مستويتين في الكيل، جاز بيع<br />
أحدهما بالأخرى وإن تفاوت الوزن وعدد الحبات، ولو كان مراد النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم<br />
بالمتساويين هي المساواة من جميع الوجوه، لِما جاز بيع إحدى الحنطتين بالأخرى عند الاستواء في<br />
الكيل، والاختلاف في هذه الأشياء. "حاشية رمضان".<br />
قوله: [والظاهر أنه... إلخ] إشارة إلى التوفيق من الشارح أي: لا مخالفة بين كلام الأشعري واللغة<br />
والحديث، ولا بين كلامي صاحب "البداية"، ولا بين كلامه وكلام القوم.<br />
قوله: [كالكيل] بأن لا يكون المكيال الذي كيل به إحدهما أكبر أو أصغر من المكيال الذي كيل به<br />
الأخرى.<br />
قوله: [وعلى هذا] أي: على أن ّ المراد من المساواة المساوة من جميع الوجوه فيما به<br />
المماثلة.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٥)