You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
#<br />
(١)<br />
[الإسراء: وأجيب بأن ّ المراد الرؤيا بالعين ، والمعنى ما فقد<br />
جسده عن الروح، بل كان مع روحه وكان المعراج للروح والجسد جميعا ً.<br />
وقوله: ½بشخصه¼ إشارة إلى الرد على من زعم أنه كان للروح فقط، ولا<br />
يخفى أن ّ المعراج في المنام أو بالروح ليس مِما ينكر كل ّ الإنكار، والكفرة<br />
أنكروا أمر المعراج غاية الإنكار، بل كثير من المسلمين قد ارتدوا بسبب<br />
ذلك وقوله: ½إلى السماء¼ إشارة إلى الرد على من زعم أن ّ المعراج في<br />
اليقظة لم يكن إلا ّ إلى بيت المقدس على ما نطق به الكتاب وقوله:<br />
،<br />
(٤)<br />
.[٦٠<br />
(٣)<br />
[٦٠<br />
!٣١٥ "<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [المراد الرؤيا بالع ين... إلخ] وذلك لأن ّ قوله تعالى: ﴿فِتنة ً لِلناسِ﴾[الإسراء: يؤيد أ ّا<br />
رؤيا عين وإسراء بجسده الشريف؛ إذ ليس في الحلم فتنة ولا يكذب به أحد؛ لأن ّ كل ّ أحد يرى مثل<br />
ذلك في منامه من الكون في ساعة واحدة في أقطار مختلفة، كذا في "الشفا" وغيره. وقد يجاب أيضا ً<br />
بأن ّ المراد رؤيا هزيمة الكف ّار في غزوة بدر، وقيل: هي رؤيا أنه سيدخل مك ّة، كذا في "الخيالي"<br />
و"الشفا" وشرحه وغيرهما.<br />
قوله: [والمعنى ما فقد... إلخ] قال الخيالي: والأولى أن يجاب بأن ّ المعراج كان مكررا ً مرة<br />
بشخصه، ومرة بروحه، وقول عائشة رضي االله تعالى عنها حكاية عن الثانية، انتهى، قلت: وذلك لأن ّ<br />
عائشة رضي االله تعالى عنها على ما قاله القاضي عياض في "الشفا": لم تكن حينئذ زوجه صل ّى االله<br />
تعالى عليه وسل ّم ولا في سن من يضبطه، ولعل ّها لم تكن ولدت بعد على الخلاف في الإسراء.<br />
قوله: [المعراج في اليقظة لم يكن... إلخ] وإنما قصدهم الجمع بين الروايات المختلفة، وهذا يشبه<br />
قول المعتزلة، كذا في "شرح الشفا" للعلا ّمة علي القاري.<br />
قوله: [نطق به الكتاب] وهو قوله تعالى: ﴿سبحان َ ال َّذِي أ َسرى بِعبدِهِ ل َيلا ً مِن ال ْمسجِدِ ال ْحرامِ إِل َى<br />
ال ْمسجِدِ الأَق ْصى﴾[الإسراء: ١]، فجعل إلى المسجد الأقصى غاية الإسراء الذي وقع التعجب فيه<br />
بعظيم القدرة والتمدح بتشريف النبي صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم به وإظهار الكرامة له، ولو كان<br />
الإسراء بجسده إلى زائد على المسجد الأقصى لذكره فيكون أبلغ في المدح. ١٢"شفا"<br />
١٢<br />
١٢